[align=justify][align=center]بعد زيارة المالكي لواشنطن: الامم المتحدة توعد بتعزيز دورها في العراق تحث دول الجوار على تقييد أنشطة من يزعزعون استقراره [/align]
بغداد - اصوات العراق 23 /09 /2007 الساعة 16:16:35
ذكرت صحيفة نيو يورك تايمز، في عددها الصادر الأحد، ان الامين العام للامم المتحدة حث دول الجوار على تقديم مساعدة اكبر للعراق وعلى تقييد أنشطة من يزعزعون استقراره من داخل أراضيها.
وقالت الصحيفة إن الأمين العام بان كي مون حث، أمس، السبت "بلدان الشرق الاوسط على تقييد انشطة الاشخاص الذين يعملون على تقويض العراق، داخل حدود بلدانهم، داعيا الى مساعدة الحكومة العراقية في التوصل الى مصالحة وطنية."
ونقلت الصحيفة عن الامين العام قوله في اجتماع في نيويورك حضره رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، فضلا عن وزراء خارجية من 20 بلدا، ان "هناك علاقة وثيقة بين الحوار الوطني العراقي والتعاون الاقليمي."
واضاف كي مون بحسب الصحيفة أنه من اجل تحقيق استقرار العراق، يقع على عاتق البلدان الاقليمية "دور مهم في تأمين حدودها، ومواجهة اولئك الذين يعملون على زعزعة استقرار البلاد من داخل اراضيها، كما ان عليها اشاعة التسامح الديني والاثني، وتطوير التبادل الاقتصادي السليم."
وقالت الصحيفة ان كي مون اصدر نداءه هذا خلال كلمات افتتاح اجتماع مغلق، طبقا لنسخة مطبوعة وزعها مكتبه.
واشارت الصحيفة الى ان كي مون دعا الى هذا الاجتماع لبحث سبل اعادة وجود الامم المتحدة الواسع في العراق داخل اطار دعم دولي متزايد من اجل الاستقرار في العراق.
وتابعت الصحيفة قولها ان الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وجيران العراق الثمانية، ومنهم ايران وسوريا، كانوا من بين البلدان التي حضرت الاجتماع. وكانت الولايات المتحدة ممثلة بوزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس.
وكان مجلس الامن صادق الشهر الماضي على توسيع ولاية المنظمة في العراق من خلال جماعات مساعدة، وتقديم العون في الانتخابات والدستور، لتشمل المصالحة الوطنية وتسهيل المحادثات الاقليمية. وتحرك مجلس الامن الى اتخاذ هذا الاجراء بعد طلبات امريكية متكررة من اجل اشراك واسع للامم المتحدة في الشان العراقي.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام قوله ان "للامم المتحدة تتمتع بعلاقات جيدة مع لاعبين كثيرين من طيف واسع في المشهد السياسي العراقي."
وقالت الصحيفة انه ابلغ وزراء الخارجية ان الامم المتحدة تنوي زيادة فريقها في شمالي العراق، بمدينة اربيل، وانشاء مكتب جديد لها في البصرة، في الجنوب.
وعلقت الصحيفة بالقول إن هذا الاجتماع "يفيد ايضا كاختبار على المرحلة الدولية للسيد المالكي، الذي يملك ثقة محدودة بدول المنطقة، وتعرضت قيادته الى التشكيك من جانب واشنطن."
واضافت لكن السيد المالكي قال في مؤتمر صحفي بعد الاجتماعلاإن المشاركين اعربوا جميعهم عن دعمهم لحكومته، وقال انه طمانهم بان العراق سائر نحو الاستقرار.
وقال المالكي بحسب الصحيفة "اقول ان الوضع الامني تحسن، والوضع الاقتصادي تحسن ايضا،" واضاف "وكنتيجة لذلك، الاف العوائل التي غادرت مساكنها قررت العودة الى البلاد، وهذا بفضل مساعدة الحكومة العراقية."
وتابعت الصحيفة نقلا عن المالكي "ان على البلدان الاخرى تقديم الدعم للعراق لأنه يحاول انهاء حرب دينية بالنيابة عنهم." واضاف "بالطبع ما تزال هناك جيوب لميليشيات ارهابية تعمل في الظل، الا ان القوات العراقية تطاردها جميعها."
وأضافت أنه في موجز صحفي قدم بعد الاجتماع في فندق بمانهاتن، حضرته ايضا وفود من ايران وسوريا، قال ديفيد ساترفيلد، منسق العراق في الخارجية الامريكية، ان السيد المالكي اشار الى انه "ما زال هناك الكثير لعمله .. الا اننا عبرنا الانعطافة."
وقال ان المشاركين ناقشوا "اهمية قضية اللاجئين". وأعربوا عن اهتمامهم "بالتضحيات" التي تقدمها سوريا والاردن من اجل اللاجئين العراقيين.
في المقابل، قال السيد ساترفيلد ان "رئيس الوزراء نوري المالكي اعترف ان هذا الوضع هو اولا وقبل كل شيء مسؤولية عراقية."
وقالت الصحيفة ان الامم المتحدة اعربت عن اهتمامها بمساعدة ما يقدر بمليوني عراقي هربوا من العراق. واستقر غالبيتهم في الاردن وسوريا، وحذر السيد (بان) من ان لهذين البلدين "قدرات اجهدت بأشد المستويات."
وكانت الامم المتحدة خفضت من وجودها في بغداد منذ اب 2003 الذي شهد تفجير مقرها وراح ضحيته 22 شخصا، من بينهم رئيس البعثة، سيرجيو فييرا دي ميللو. وسيصار الى توسيع عمل الامم المتحدة الان ليتناسب مع ولايتها الجديدة في العراق.
[/align]