بالبيانات والمسيرات ومجالس العزاء
البحرين تشارك النجف أحزانه على الحكيم

شاركت البحرين مدينة النجف الأشرف الحزن على استشهاد آية الله السيدمحمد باقر الحكيم، إذ تفاعلت الساحة البحرينية بشدة مع الحدث، وأعربت الجهات الرسمية والشعبية عن استنكارها البالغ لما حدث، معتبرة من أقدم على هذا العمل البشع عدوا للعراق وشعبه مهما كانت الدواعي والأسباب، ودعت المؤسسات الدينية إلى الكثير من المسيرات الشعبية والعلمائية للتعبير عن رفض مثل هذا العمل الذي وصفته بيانات بـ "الجبان" وما إلى ذلك من المفردات التي تعبر عن مدى التأثر بهذا الحدث.
ولأن علاقة البحرين التاريخية والاجتماعية والدينية بالعراق عموما، وبالنجف وأهله ومرجعياته خصوصا لا تحتاج إلى تدليل أو توضيح، إذ انها قديمة قدم تلك المرجعيات، فقد كان التفاعل واضحا تماما كوضوح تلك العلاقة الضاربة بجذورها في التاريخ الطويل لكلا البلدين.
فما أن تلاقفت القنوات الفضائية نبأ استشهاد الحكيم ظهر الجمعة الماضي، حتى تفجرت وانبجست بيانات الاستنكار والشجب من مملكة البحرين، ولم تنفرد بتلك البيانات طائفة من دون أخرى تماما كاستنكار العراقيين شيعتهم وسنتهم، عربهم وأكرادهم وتركمانهم لهذا العمل المقيت.
وتجمع مساء أمس "السبت" عدد كبير من علماء الدين في مسجد مؤمن في قلب المنامة لتأبين الشهيد والتعبير عن رفض هذا العمل الذي اعتبره بيان العلماء عملا إرهابيا يستهدف تفتيت وحدة العراق.
وأصدرت الحوزات العلمية والمؤسسات الدينية والسياسية، منها جمعية التوعية الإسلامية، وجمعية المنبر الوطني الإسلامي، وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، بيانات استنكرت فيها الحادث بشدة محملة القوات الأميركية والبريطانية مسئولية هذا الحادث والانفلات الأمني في العراق. كما شجب العملية كل من الشيخ عدنان القطان والنائبين عبدالهادي مرهون وعبدالله العالي، وعلى الصعيد النسائي جمعية المستقبل النسائية.