 |
-
قرار التقسيم – امتناع وطني، ارتياح كردي ، (أزمة انتماء أم نزعة توسع)
قرار التقسيم – امتناع وطني، ارتياح كردي ، (أزمة انتماء أم نزعة توسع)
كتابات - آيدن آقصو
حسناً فعلاً مراجعنا الدينية الرشيدة... شيعية وسنية بأستنكار وادانة قرار بايدن التقسيمي ورفضه.
وحسناً فعلت وأصابت كل مؤسساتنا الرسمية وشبه الرسمية التي عارضت هذا التشريع وأنتقصت منه.
وقد أجادت الكثير من الاحزاب السياسية والفكرية والجماهيرية العراقية حينما اعلنت بملأ صوتها انها ضد هذا التشريع وضد هذا التمزيق ولكن... في وسط هذه اللحمة السياسية والدينية والجماهيرية العراقية أنسلخت الاحزاب الكردية كعادتها عن الاجماع الوطني وعن الانتماء القطري والتاريخي للعراق وراحت تغرّد بعيداً وتقهقه بأعلى صوتها النشاز (مرحبة بالقرار التقسيمي)..
ولم يكن ذلك الموقف غريباً ومستغرباً من القيادات السياسية الكردية... فنحن وغيرنا قد خبرنا ذلك وهضمناه.
ولكن تفاجيء به غيرنا من حلفاؤهم معتقداً ان العقل السياسي الكردوي اعقل من ذلك الكثير او كان يعتقد خطأ ان الاخوة الاكراد سوف لم ولن يقيموا على مثل هكذا خطوة بوسط هذا النزيف العراقي..
او ظن البعض مخطئاً ان الساسة الاكراد قد حصلوا من العراق وثرواته ومناصبه اكثر منه الف مرة مما يحلم به اكراد الدول المجاورة...
فليس من المعقول ان يضحي الاكراد بكل ذلك ويحلموا بالمزيد المستحيل..
لو حاول البعض منكم تقليب صفحات واوراق كتاباتنا السابقة بخصوص أصل النزعة الانفصالية الكردية ودراسات الكثير من الباحثين والكتاب بهذا الخصوص لوجد ان هذه النزعة ليس لها علاقة من قريب او بعيد بالرعونة الصدامية ولا بتأسيس البعث كحزب قومي عام 1947ولا بسبب الحكومات الشمولية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية... كما ان هذه النزعة موجودة هي اليوم وتنمو في ايران وتركيا وسوريا لدى القيادات السياسية الكردية مثلما هي موجودة في عقول وتوجهات الساسة الاكراد العراقيين.
صحيح ان الساسة الاكراد واجهزة اعلامهم ودعايتهم الخاصة تمكنوا من تصوير الامر (حلبجة، الانفال) على أنه هولوكوست عراقي خالص..
وطالما نجح الهولوكوست اليهودي في اقامة وتأسيس دولة اسرائيل المعاصرة فقد ينجح هو الاخر الهولوكوست الكردوي في أقامة دولة كردستان الكبرى بحماية امريكية – غربية مباشرة...
كنا قد حذرنا، كما حذّر غيرنا من الكتاب والباحثين من خطورة هذا المنهج الدعائي – السياسي الكردي واثبتنا بالادلة والبراهين والجداول الاحصائية حقيقة هذا التوجه على الارض.
لكن للأسف الشديد لم يسمعنا أحد وحتى من أستمع وقرأ ماذهبنا اليه اعتقد خطأ ان هذا الصراع هو (قومي – قومي) اي (تركماني – كردي) ولم يرى في عينه الاخرى البعد الوطني لذلك، في حين ان معشر الكتاب والباحثين الذين تناولوا هذا التوجه وهذه النزعة جَلَّهم كان يحركهم الهاجس الوطني والتاريخي والاخلاقي.
-
لو انسلخ العرب من جلودهم كل يوم ألف مرة فإن الحزبين الكرديين يهمسون في أذن بعضهم البعض كم حمقى هؤلاء الذين يصدقوننا بأننا نريد الفيدرالية والديمقراطية .
فهم يحلمون بدولتهم والحلم لا يمانعه أحد فليحلموا كما يريدون.
ولكن بعد أن استولوا على أربيل المدينة التي كانت ذات أغلبية تركمانية فهم يريدون الآن السيطرة على كركوك , وليكن في علم كل عراقي شريف يحب وطنه , إن الإحتفاظ على العراق لا يمكن إلا بالإحتفاظ على كركوك فلو فلتت كركوك وانضمت الى كردستان الجنوبية فاغسلوا أيديكم من العراق .
لأن جشع الأحزاب الكردية سوف لا يتوقف عند هذا الحد وسوف يقولون يوما ما بأن بغداد فيها كذا مليون من الأكراد فهي كردية فهم يزحفون كالسلحفاة أحيانا وكالذئب أحيانا أخرى ولكنهم يزحفون .
نحن لسنا ضد الشعب الكردي المسكين الذي يريد العيش بأمان وسلام ولا يريد التقسيم ولا كل هذه الحيل والأباطيل والإستفزاز.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |