لنضع النقاط على الحروف

[محمد الربيعى]

في الامس قد أسهبت في موضوع طويل , ولكن يبدو لي أن أهمية الموضوع ليس في طوله أو قصره بل في فحواه وانجذاب وميل القاريء له , ولعمري أن أهم المواضيع التي تثير القاريء هي هذه المواضيع التي تدور على الساحة , الاطار الجميل والمنمق لا يفيد أن كانت الصورة واهية المعالم خافية التعابير , فأن أطلت الان أكون قد خالفت النص الذي أعلنته , على أية حال : أن هذا الموضوع الذي لم يعلق عليه أحد من البشر قد درسته ومحصته لاكثر من عامين في الظاهر , أما في داخلي فكل حواسي تشاركني في ذالك , .... أن أعادة البعثيين ألى دوائر الدولة again , هذا خطأ فادح , وسيما في دوائر التعليم العالي منها والواطيء , فأنه سيربي جيل وأنتم لا ترضون بهذه التربية , فكيف أذن؟ الحل : أخراجهم خير من أدخالهم واحالتهم بالراتب المجزي لا ضرر ولا ضرار , فلا نكون قد ظلمنا أحد في هذه الحالة , أما أبقائهم فسيعشعشون مرة أخرى من جديد , وستكثر أتصالاتهم ولقاءاتهم , وستكون لهم الغلبة مرة أخرى وهذا ما أتوقع , والله أقول في السابق كانوا مستفيدين وحاليا كذالك , خاصة الا ساتذة الجامعيين منهم , هم حاليا أيظا يعملوا كرؤساء أقسام , ويتنفذون في صغائر الامور وكبارها , وهذا ما يبدو لي حاليا واراه بأم عيني , وأني بحكم عملي أسمع ما يقولون , واقرأ أفكارهم التي نفس الافكار السابقة التي تعودنا عليها , ومرات يصادمني النقاش معهم لمجرد لم أرتظي بفكرتهم , وأنا في الاساس عنصر مضاد لهم ولكن لا يكلف الله نفسا الا وسعها , الان الان , أني أحذر منهم بشدة , وأطلب أخراج من أرجعتموه منهم وأحالته على التقاعد , وليريحوا البلاد والعباد من شرهم , وليعطونا عرض أكتافهم كما يقول المثل العا مي , أما بالنسبة لي أقول والله لقد سأمت منهم , اما يكفي أنهم عشعشوا في رؤوسنا خمسة وثلاقون عاما , أناشد الحكومة وأناشدكم أن تأحذوا بمقترحاتي بمحمل الجد , قلت في الموضوع السابق أني مستقيل سابقا وحاليا ولا أنتمي ألى أي فئة , ولكني من بطون ربيعة , وهذه عشيرتي وأهلي أفتخر بهما , وهذان بيتان من الشعر للسيد مقتدى :
ألا أبلغا مقتدى عني تحية تنوء بها الجبال والسرايا
يحملها الريح شاء أو أبى مسلطة بحملها تسود البرايا

أما أقوالنا أن لم تكن معها أفعالنا , فلا وأستشهد بقول الشاعر الجاهلي كعب أبن زهير :
ما أرانا نقول الا معارا أو معادا من لفظنا مكرورا