قناة ( الفيحاء ) تخدعني للمرّة الثالثة - غالب حسن الشابندر
(صوت العراق) - 30-11-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
قناة ( الفيحاء ) تخدعني للمرّة الثالثة
غالب حسن الشابندر
مساء ا لبارحة أي يوم 29 من هذا الشهر فاجأني الهاتف وأنا منغمس في قراءة كتاب جميل للغاية ، حقيقة شعرت بشي من الإ زعاج ، ر فعت السماعة كي أجيب على ا لتلفون ، فإذا السائل متوهم ، قلت له : أخي أنا لست فلان ، أنا غالب الشابندر ، فما كان من حامل السماعة المقابل إلاّ أن يأسف ويقول ما معناه : عفوا أخي انا من قناة الفيحاء أتصلت بك خطا ، قلت له : ولا يهمك اخي الكريم ، هممت بغلق السماعة ولكن الرجل حياني كثيرا ، وامتدحني كما يحلو له ، وقال لي عندنا ندوة أو حلقة تتحدث عمّا يمكن أن يقدمه المهاجرون العراقيون للعراق ضد الارهاب والإرهابيين ، فلم أجبه ، بل بقيت ساكتا ، ومن ثم قال ما معناه : حبذا لو تشاركنا في الندوة !!
شعرت بالالم بطبيعة الحال ، فهذا يعني أني مشارك ( سبير ) ، فاعتذرت له وقلت له أخي اعفني لانك في الاساس كنت تطلب غيري ، فما دخلي في الموضوع ، ولكن الرجل راح يؤكد اعتزاز الفيحاء بي ككاتب ، وأطرى كثيرا على ما أكتبه في صوت العراق وإيلاف على وجه الخصوص ، وتجاوز الحديث عما أصدرت من كتب ، ونعتني بأستاذي ، وانا ساكت لم أتكلم ببنت شفة ، ثم قال لي : والان ا خي أريد منك المشاركة ، وحدثني خاطفا عما يريد أن يطرحه مع غيري ، وفيما هو مستمر قاطعته وقلت له : أ خي قناة الفيحاء مرتين خدعتني ، فقد إتصلت بي مرة للحديث عن موضوع لا أتذكره ، وضرب لي ا لمتحدث موعدا لا يتجاوز العشر دقائق ، ولكن الفيحاء لم تتصل ، ومرة ثانية كررت الموقف ، فانا لست مستعدا وهذه الحال أ ن امر بمثل هذه التجربة المشينة ، ولكن الرجل كان ودودا ، وفي الحال قلت له : أنتم لماذا لا تتحدثون عن دور الحكومة السلبي في الاستفادة من الطاقات العراقية في الخارج ، فهذه الحكومة خانت الكفاءات ودمرتها ، ولو كان عندها حس وطني لالفتت الى هذه الطاقات ووظفتها في الخارج ضد الارهاب ، فأكد لي الرجل أن ذلك موضوع ندوة مقبلة ، وسأكون أول من يتحدث بها . ثم تقدم لي برجاء كبير أ ن أشارك بالندوة ، ولكن اعتذرت مرة ثانية خوف أ ن ( تنكت ) بي الفيحاء مرّة ثالثة ، الرجل أوعدني بان ذلك لن يكون ، قلت له : ولا يهمك ، ماذا تريد الان ؟ قال لي ارجو ان تنتظرني عشر دقائق لاتصل بك ونتحاول عن الموضوع الذي نحن الان في صدده ...
نزولا عند توسل الاخ المراسل أو الموظف أو المذيع وافقت وكلي إعتقاد أن الفيحاء سوف تكرر الموقف ، وبالفعل كان ما توقعته !!!!
ولله في خلقه شؤون ...
يبدو أن الحرية والشجاعة متلازمان ...
كيف يجوز لهذه القناة أن تهين كرامات الناس ؟
لست متهالكا على قناة فضائية أو موقع ألكتروني ، الحمد لله لست من هؤلاء الناس ، وربما ا لفيحاء تعرف ذلك قبل غيرها ، ولكن ألحاح الرجل هو الذي فرض علي هذا التنازل ، لست اوجه كلامي بحق الاخ الذي أتصل بي تلفونيا عن طريق الخطا وطلب مني ملحا ا لمشاركة ، فقد يكون موظفا لا حول له ولا قوة ، ولكن كلامي الى مدير ومسؤول الفيحاء ، لأقول له :
إلى أي مدى عندك الإنسان عزيز يا استاذ ؟
سامحك الله ...
ومرّة أخرى ...
لله في خلقه شؤون .
غالب حسن الشابندر
[align=center]لجنة اعتصام سامراء- امريكا[/align]