احمد بن فضلان وسفارات الأكراد



كتابات - رائدة جرجيس



السفارة هي مؤسسة حكومية تعكس صورة البلد الذي تمثله في البلدان التي تكون فيها

والسفارة دائرة حكومية تسهل مراجعات مواطنيها ورعاياها ، هذا هو المعروف عالميا وعلى نطاق كل

البلدان.

و أن المعروف عرفا كالمشروط شرطا إلا أن هذا لا ينطبق على السفارة العراقية في ماليزيا

لان هذه السفارة لا تمثل إلا مصالح فئات معينة ممن ترشحهم الأحزاب الحاكمة في بغداد دون مراعاة المستلزمات الدبلوماسية والاكاديمية.

انقل لكم صورة عن السفاهة العراقية في السفارة العراقية في ماليزيا

فسفارة العراق هي السفارة الوحيدة في ماليزيا التي على اسيجتها الأسلاك الشائكة والتي تعبر عن السجن

في استعلامات السفارة وفي الجو الماليزي الشديد الحرارة ، والبراد بدون ماء بارد لان القابس مكسور ولا يستطيعون تبديله إلا بعد اخذ موافقات " دلالة على الانضباط والتقيد الصارم بشروط صرف الاموال "

و هناك إهمال للمراجعين و استنكار لمشاكلهم.

كبقية العراقيين الذين يأتون إلى ماليزيا ذهبت إلى السفارة لاستخراج جواز سفر لي بعد ان سرقته عصابات الدراجات النارية مع حقيبتي من يدي وأنا امشي في الشارع ، وكما هو مرسوم لكل عراقي جديد يقوم بعض من "المناضليين" العراقيين بالمساعدة مع بعض من الخارجين عن القانون واللصوص ببيع العراقي وهو بالطريق وتتم العملية أما بتسليبه من قبل مجموعة من راكبي الدراجات النارية بعد أن يشهروا " القامات بوجهه ولا يهم إن كان هذا بوضح النهار أم في الليل أو بسرقته بواسطة سحب ما يحمله من حقائب وهم على دراجاتهم وهكذا باعني شخص عراقي مقيم في كوالا لمبور صاحب صالون حلاقة رجالي بشارع العرب في "بوكت بنتانك" سرق حقيبتي اليدوية وفيها مستمسكاتي القانونية بما فيها الجواز .

وكإجراء روتيني سجلت الشكوى وبعدها أعلنت بجريدة رسمية وهي "الميلي ميل" وقد اكون أنا الحالة العشرين من ضمن نفس الرحلة رجالا ونساء.

وبعد الإعلان ذهبت كباقي أقراني إلى سفارتنا الموقرة لإصدار جواز "s" وقد كانت المفاجأة حينما سألني موظف في السفارة يدعى حفيظ بعد أن قلب الأوراق - وكان المفروض كباقي زملائي المنكوبين الذين تعرضوا للسرقة أن يصدر الجواز بنفس اليوم - انه بادرني بالسؤال عن إحدى فقرات تقرير الشرطة والمكتوب باللغة الانكليزية مستفسرا ما هذه الفقرة فأجبته أنها عبارة عن فقرة توضح أنني اصطحب في جوازي حيوان أليف يخصني ، فنظر إلي شزرا وقال "ليش العراقيين شبعانين وأنت عندك بزونة"

أجبته والله يا أستاذ العراقيون لم يجوعوا ولكن الحكومة التي هم برعايتها غير قادرة على إشباعهم بشهادتك أما البزونة فهي من رعاياي وأنا المسؤولة عن إطعامها

من دون الكل قال تعالي بعد أسبوع وعندما سألته عن السبب

الحقيقة زودني بمعلومة خطيرة جدا وبنفس الوقت هي بشرى سارة للعراقيين قال أنت بعت جوازك للفيتناميين والآن تريدين إصدار آخر، ولا اعرف كيف سيزور الفيتنامي جوازا عراقيا ويلصق صورته به وهو المعروف بشكله الذي لا يمت بصلة إلى أبناء وادي الرافدين ، ولكن يبدو أن الذكاء لدى دبلوماسيينا قد تجاوز الحدود المعروفة والمقاييس.

أجبته : طيب إن كان الجواز طبعة s "" بهذه الأهمية لماذا تصدرون طبعة g "" ولماذا لا تقبله كثير من الدول

ثم من المعيب جدا أن تتهم شخص مختص بالقانون بعمل ما هو مخالف للقانون ثم السفارة أصدرت جوازات لكل العراقيين الذين تمت سرقتهم لماذا أنا لا تصدرون لي؟

المهم انتظرت الأسبوع وبعدها ذهبت لاستلم الجواز فرأيت ما هو أنكى من ذلك ، رأيت مساعد القنصل وهو يتكلم مع شخص بخصوص إصدار جواز له بعد فصل أولاده.

أجابه مساعد القنصل بعد أن سأله ما هذا الطلب الذي تقدمه ؟

كان الرجل اسمه خالد قال له أقدم طلبا لمقابلتك بخصوص فصل أولادي من جوازي .

أجابه مساعد القنصل" بابا انتي اشبيج " قال الرجل مكررا للمرة الثانية : أتيت لمقابلتك بخصوص أولادي وشرح لهم الموضوع وأصر مساعد القنصل على الرفض وقال للرجل" انتي شنو بابا هو صوجكي لو صوجي" وهنا ضحك خالد واستدار واستفسر" أخوان عندى ضفاير " وبعد مناقشة تقارب النصف الساعة استطاع سيادة الدبلوماسي الكردي فهم الطلب وروج المعاملة .

ما هذه المهزلة دولة عربية ولغتها الدبلوماسية، كردية لماذا تضحكون على ذقون العراقيين ؟ والى متى ستستمر هذه المهزلة ؟

هناك رجل من السعودية تعرض للسرقة اعتذرت منه الحكومة الماليزية وقدمت له تعويضا واعتذرت منه السفارة السعودية

هل أن باقي البلدان بشر ونحن لا؟

أم أن الحكومات يديرها بشر ونحن لا؟

هذه صورة مصغرة عما يجري وعن حال حكومة "الحرية الجديدة" .



Raida_jarjes@yahoo.com