 |
-
نجاح محمد علي : صراع المبادىء والقيم
صراع المبادىء والقيم
نجاح محمد علي
لكل الأحبة الذين يرفضون وجهة نظري حول رفض التعاون مع أمريكا لضرب العراق،
ومنهم من كتب، أو من راسلني ، أقول:
لكم كل الحب والتقدير وتأكدوا أنني لا أريد الا الاصلاح والخير لشعبي ووطني ولا أبغي من وراء ذلك الا رضاه سبحانه وتعالى.
لقد ضاع عمري في متاهات الغربة والهجرة وفنيت أحبتي في المعتقلات والدهاليز المظلمة من أجل مبدأ وهدف سام كنت نؤمن به ولا أزال.
إنني لا أكتب الاقناعاتي ولا استطيع أن أفعل غير ذلك وعزائي الوحيد أنني مؤمن بالمبادىء والاصول ولن أحيد عنها.
عندما بدأت معارضتي للمشروع الأمريكي كان ذلك عام 1990 والاخوة الذين يتصدون
اليوم في مسيرة التعاون مع أمريكا ،كانوا ينفون وجود اتصالات لهم بامريكا
وشنوا علي الحرب مؤخرا لأنني كشقت هذه الاتصالات ونفوها أيضا ثم عادوا واعترفوا بوجودها منذ12 عاما ....فكيف تريدون مني أن أصدق أن نواياهم هي فعلا من أجل انقاذ الشعب العراقي...وهل المؤمن يكذب؟!!
أين هي الديمقراطية التي يبشر بها دعاة الحل الأمريكي وهم اليوم يمارسون أبشع أنواع الديكتاتورية خصوصا وهم مايزالون في المعارضة ولم يتسلموا الحكم بعد
ويرفضون مجرد صوت معارض لأدائهم الديمقراطي!!؟؟؟
لماذا لم تتغير قيادات المعارضة(التأريخية) ولم نشاهد منذ تولي هذه القيادات مواقعها،اي عملية انتخاب(داخل الأحزاب والتنظيمات المعارضة) والكل متربع على عرشه ومتمسك به ويرفض تداول (السلطة) ؟؟؟؟
إنني أكتب من منطلق اسلامي ووطني في آن: وأعتقد أن علينا هنا في المهاجر التمرن
على اساليب الديمقراطية( واقصد التعددية والمشاركة) من الان لنجرب أنفسنا،وهل
نحن جادون فيما نقول أم أننا لا نخرج عن كوننا طلاب حكم ليس الا....
ليست معارضتي للمشروع الأمريكي انفعالية، وهي لم تكن وليدة يومها فلقد كانت
لدينا جلسات أثناء وبعيد حرب تحرير الكويت وشارك فيها معنا
صحفيون معروفون، وكنا نلتقي بعدد من رموز المعارضة وفيهم قائد قوات بدر الأسبق
الحاج أبو علي البصري،
وحضر معنا في تلك الجلسات العالم النووي الدكتور حسين الشهرستاني، وشاركنا ممثلون لحركات اسلامية معروفة بنهجها الأصيل...وكنا نبحث فكرة التعاون مع أمريكا التي قادها آنذاك ولايزال الدكتور أحمد الجلبي ...وتوصلنا الى أن
التعاون مع أمريكا بأي ذريعة مرفوض لكونه يتعارض مع الاصول والمبادىء،وهذا الأمر كان قديما في العام 1991 وماقبله..
وليعلم أحبتي أن البقاء على النهج وعدم التفريط بالاصول صفة محببة يجب أن يحترم صاحبها عليها،فأنا لا أغير جلدي بحسب المصالح ولو فعلت لقبلت بالتعاون مع دغاة الحل الامريكي ومنهم من حاول اقناعي في ذلك العام بأن عمله يخدم الشيعة!!!!وكان في تلك الفترة وحيدا!!! أي انه لم يكن كما هو عليه الآن....أليس كذلك؟؟؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |