 |
-
طهران تحذر واشنطن من اللعب باتفاقية الجزائر
تركيا تعلن عن قتل مئات الأكراد في العراق
طهران تحذر واشنطن من اللعب باتفاقية الجزائر
رد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، من المنامة أمس، على إعلان الرئيس العراقي جلال الطالباني، الاثنين الماضي، انه يعتبر اتفاقية الجزائر بحكم «الملغاة»، مؤكدا تمسك طهران بالاتفاقية الموقعة بين العراق وإيران عام 1975 لترسيم الحدود بين البلدين، محذرا الاميركيين من «الدخول في هذه اللعبة من جديد».
في هذا الوقت، صعّد الجيش التركي من غاراته الجوية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، أمس، وأعلن عن تكبيد المسلحين الأكراد خسائر دموية خلال غارات سابقة، أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم وتدمير عدد ضخم من مواقعهم. في المقابل، قال المتحدث باسم برلمان إقليم كردستان عدنان المفتي إن «البرلمان وافق بغالبية أعضائه على اقتراح الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا بإرجاء
الاستفتاء حول كركوك لستة اشهر»، بعدما كان يجب أن يتم نهاية العام الحالي.
وقال متكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة في ختام اجتماع لجنة التعاون الإيرانية البحرينية ـ المشتركة في المنامة، إن «الاتفاقيات والمعاهدات بين الدول لا تتعلق بحكم يحل مكان حكم آخر»، مضيفاً «لا يمكن لتغير النظم السياسية أن يخل بالمعاهدات».
وتابع متكي «ننبه الاميركيين ألا يبدأوا لعبة جديدة، وأن يتعلموا الدرس من الفشل الذي منيوا به في ألاعيبهم السابقة» في إشارة إلى إعلان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تخليه عن اتفاقية الجزائر عام 1980 ما سبب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية. وتنص الاتفاقية على حرية الملاحة في شط العرب، الذي يشكل الحدود الطبيعية بين العراق وإيران.
وأوضح متكي أن طهران لمست لدى الطالباني «خلال زياراته لإيران وخلال مناقشتنا لهذه القضية، موقفا آخر غير هذا».
وقال إن «الاميركيين، قبل 27 سنة، دخلوا هذه اللعبة، ونحن نحذرهم بعدم دخول اللعبة من جديد»، مشدداً على أن «اتفاقية الجزائر وثيقة رسمية مسجلة لدى الأمم المتحدة، وتتمتع بالقوة القانونية اللازمة ولا مجال للإخلال بها».
ونقلت صحيفة «تشرين» السورية، أمس، عن أمين جمارك باب الهوى على الحدود مع تركيا منصور هلال إن عناصر الجمارك في المنفذ الحدودي تمكنوا من مصادرة أجهزة إسرائيلية الصنع كانت في طريقها إلى العراق، موضحا أن «البضاعة هي أجهزة مراقبة وتنصت، محملة ضمن شاحنة تركية آتية من الأراضي التركية ومتجهة إلى العراق، وإنها دخلت الأراضي السورية بصفة ترانزيت».
تركيا
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، في بيان على موقعها الالكتروني، أن الطيران التركي شن غارة أمس، هي الثالثة في غضون حوالى 10 أيام، على مواقع حزب العمال الكردستاني قرب الحدود التركية.
وأوضح البيان أن الغارة جرت بعد أن «تقرر أن مجموعة كبيرة من الإرهابيين، الذين تجري مراقبتهم منذ فترة طويلة، تستعد لقضاء الشتاء في ثمانية كهوف ومخابئ في منطقة الزاب»، مضيفا أن «الطائرات التركية شنت هجمات موضعية» على هذه الأهداف.
وأعلن المتحدث باسم البشمركة جبار الياور أن الطائرات التركية أغارت على بلدات غير مأهولة في منطقة نيرفوروكان الجبلية بمحافظة دهوك في أقصى شمال كردستان، من دون وقوع إصابات.
وأعلنت هيئة الأركان التركية، في بيان أمس الأول، أن ما بين 150 و175 متمرداً قتلوا خلال الغارات في 16 كانون الأول الحالي، ودمر خلالها أكثر من 200 هدف لحزب العمال، بما فيها قواعد قيادة وتدريب وإمدادات لوجستية، بالإضافة إلى مواقع دفاع مضادة للطائرات ومخازن ذخيرة في جبال قنديل. وأضافت أن «هذا العدد لا يشمل الإرهابيين الذين قتلوا جراء انهيار مخابئهم تحت وقع الضربات»، موضحة أن «العديد من الإرهابيين نقلوا إلى مستشفيات اربيل ومدن أخرى في شمال العراق».
ونفى مسؤول كردي مقرب من الحزب الحصيلة التي أوردها الجيش التركي، مؤكدا أن «خمسة مقاتلين قتلوا في ضربات 16 كانون الأول كما سبق أن أعلن حزب العمال بعد الهجوم».
وأشاد الرئيس التركي عبد الله غول، أمس، بتعاون بلاده مع الولايات المتحدة لمحاربة المقاتلين الأكراد في شمال العراق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل «لقد أعلنا بوضوح للحكومة التركية أن كل ما قد يؤدي إلى تصعيد أو خسائر مدنية أمر مقلق». وجدد أن «حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. انه منظمة تشكل قوة لزعزعة الاستقرار في العراق».
«الصحوة»
وقال المتحدث باسم الاحتلال الاميركي الرائد كيفين بيرغنر إن إنشاء «قوات الصحوة» كان عاملاً حاسماً في خفض العنف. وأضاف «هذا ربما هو أهم تطور عام ,,.2007 انه قرار المواطن العراقي بمواجهة القاعدة لإخراجها من مناطقه»، معتبرا أن التحدي عام 2008 هو في دمجهم في المجتمع العراقي.
وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أعلن مؤخرا أن الحكومة العراقية ترفض أن تتحول «الصحوة» إلى «قوة ثالثة» إلى جانب قوات الجيش والشرطة.
وتابع بيرغنر «لقد اتخذت الحكومة العراقية مؤخرا قرارا بأخذ الموضوع على عاتقها، وتقديم تعويض مالي لهم والموافقة على احتواء المؤهلين منهم في القوات الأمنية»، موضحا انه في بعض المناطق «هناك مجموعات مشتركة من السنة والشيعة. إنهم ليسوا من السنة فقط، على الرغم من أن غالبيتهم كذلك».
وأعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، صادق الركابي موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون «عفو عام عن المعتقلين» يشمل آلافا منهم، تم رفعه إلى البرلمان للمصادقة عليه،
لكن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال، لقناة «العراقية»، إن «العفو لا يشمل المعتقلين في السجون الاميركية»، الذين يقدر عددهم بحوالى 26 ألف معتقل.
ميدانياً، قتل جنديان اميركيان، وأصيب ثلاثة، بنيران مقاومين في محافظة نينوى. وعثر أمس على 17 جثة متحللة لرجال قرب بعقوبة. وقتل خلال اليومين الماضيين 38 عراقيا، وأصيب أكثر من ,100 في هجمات في بغداد والموصل وانفجارات استهدفت «الصحوة» و»كتائب ثورة العشرين» في بيجي وبعقوبة.
(ا ف ب، ا ب، رويترز، يو بي أي)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |