كربلاء - اصوات العراق 29 /12 /2007 الساعة 16:50:01
قال محافظ كربلاء إن وفدا يمثل السيد مقتدى الصدر أجرى مباحثات مع الحكومة المحلية في كربلاء تمهيدا لإطلاق مبادرة لدعم القانون، فيما قال ممثل الصدرانه جاء يحمل حمامة السلام من اجل إحلال الأمن والسلام في كربلاء.
وأوضح عقيل الخزعلي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى المحافظة، السبت، بحضورالشيخ مهند الغراوي ممثل السيد مقتدى الصدر، ومدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء الشيخ عبد الهادي المحمداوي ونائب رئيس مجلس محافظة كربلاء حميد الطرفي وعدد من أعضاء مجلس المحافظة "أجرينا مباحثات مع ممثلي السيد مقتدى الصدر من اجل إطلاق مبادرة لدعم القانون والحكومة المحلية في كربلاء وتعزيز التلاحم بين نسيجها السياسي والاجتماعي."
وأضاف أن "المباحثات كانت ايجابية، إذ لمسنا حرصا وتجاوبا كبيرين من قبل التيار الصدري، إذ اتفق الطرفان على وجوب إدامة الأمن والاستقرار ونبذ العنف والترويع والاتجاه نحو سلطة القانون."
وأشار إلى أن هذه المبادرة هي لكل العراق ولن تكون محصورة بكربلاء بل تنطلق منها.
من جهته قال الشيخ مهند الغراوي "جئنا بأمر من سماحة السيد مقتدىالصدر نحمل حمامة السلام، ونبحث سبل استقرار الوضع الأمني، ولنقول أن جميع العراقيين مصيرهم واحد."
ولفت إلى أن أحداث كربلاء في الزيارة الشعبانية كانت جراحها عميقة، و خسر فيها الجميع.
وشهدت كربلاء في الثامن والعشرين من شهر آب أغسطس الماضي، مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية ومسلحين أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المواطنين وقوات الأمن العراقية خلال الزيارة الشعبانية.
وأوضح الغراوي "وجدنا تجاوبا من المسؤولين في الحكومة المحلية لأنهم يريدون السلام، وهذا يثبت إن لاوجود للأحقاد بيننا، كما تريدها بعض الجهات المغرضة (على حد قوله)."
وأضاف أن "الزيارة الشعبانية حدثت فيها الكثير من الأخطاء من القاعدة الجماهيرية، مثلما كانت هناك أخطاء في الإجراءات الأمنية."
وأشار إلى أن السيد مقتدى الصدر حملهم رسالة السلام، وأوصاهم أن نكون يد بيد مع الأجهزة الأمنية.
وتابع الغراوي"نطالب الأجهزة القضائية أن تسرع بالإجراءات القضائية الخاصة بالمعتقلين، ومعاقبة من ارتكب خطأ من التيار أو من غيره، وإطلاق سراح الأبرياء الذين لم تثبت إدانتهم."
وقال الشيخ عبد هادي المحمداوي أن "المبادرة جاءت من سماحة السيد مقتدى الصدر، وتم الاتفاق مع المسؤولين على التسامح والأخوة والتآلف وطي صفحة الماضي." مشيرا الى أن القانون يجب إن يبقى بيد الدولة لأنها الراعية للجماهير دون تفرقة، إلا بالحق.
وطالب المحمداوي جميع العراقيين ومن بينهم التيار الصدري الذين سيزورون كربلاء أثناء زيارة العاشر من محرم الحرام، أن يخضعوا لسلطة القانون والإجراءات الأمنية، كما طالب الأجهزة الأمنية بمعاملة الزوار بمحبة من اجل وحدة الصفوف.
ستشهد كربلاء خلال الأسبوعين المقبلين زيارة يوم العاشر من محرم الحرام، ذكرى استشهاد الإمام الحسين في معركة الأمام الثالث للمسلمين الشيعة في معركة الطف التي جرت في كربلاء عام 61هـ.
و قال نائب رئيس المجلس"فرحتنا غامرة بدعوة سماحة السيد مقتدى الصدر لتعزيز دولة القانون، واستجابة لهذه الدعوة سننطلق معهم إلى الإمام، وستتوج المباحثات التي جرت ببنود اتفاقية ."
ولم يكشف رئيس المجلس عن بنود هذه الاتفاقية واكتفى بالقول "هذه مقدمة سارة لاستقرار الوضع في عموم العراق"
وكان مدير مكتب الشهيد الصدر، قال في تصريح سابق لـ(أصوات العراق) أمس، الجمعة،انه أجرى مباحثات مع الأجهزة الأمنية تمهيدا لعقد جلسة عامة تدعى لها كافة الأطراف الفاعلة في كربلاء للخروج بتوصيات المصالحة العامة."
وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء، على مسافة 130 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.