افتتاح مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثاني

[amori4u]

26/12/2007 21:18

بدأت في بغداد الأربعاء فعاليات الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي وسط مشاركة لافتة أبرزها حضور السينمائي الفيلم المصري وتجارب سينمائية من عدد من دول الخليج العربي والسينما الأوروبية.
ويستمر المهرجان أربعة أيام في فندق فلسطين ميرديان وسط بغداد.

وشارك في إعداد المهرجان فنانين من دول عربية مثل مصر والسعودية والإمارات العربية والمغرب والكويت وآخرين من دول أجنبية بينها فرنسا والدنمارك وبلجيكا وسنغافورا والفلبين.

واستهل المهرجان نشاطه بعرض الفيلم العراقي الوثائقي "ذبذبة مفقودة" للمخرج صالح شالي ويتناول حكاية العنف الذي يطغى على حياة العراقيين في هذه المرحلة.

كما تضمن اليوم الأول من المهرجان عرض الفيلم المغربي "التسامح" للمخرج عبد الله نيهران.

وقال عمار العرادي رئيس المهرجان ومنظمة "سينمائيون بلا حدود" في حفل الافتتاح إن السينما أصبحت لغة العالم وكتابة للمستقبل ووسط هذا الضجيج والعنف يخرج المهرجان بنسخته الثانية لتكون رسالة جديدة للعالم تقول إن جرأة السينما حاضرة ليواصل الفن السابع مهمته ودوره في حياة الشعوب.

من جهته أكد الناقد السينمائي العراقي علاء المفرجي أن مهرجان بغداد يعد واحدا من أهم عوامل تكريس صناعة سينمائية حقيقية وخلق وعي وذوق سينمائيين. وأضاف المفرجي أن المهرجان يشكل فرصة طيبة لشباب السينما العراقية لتأكيد حضورهم.

وخصصت إدارة المهرجان جوائز مالية وتقديرية للأفلام الفائزة في مجال الفيلم الروائي والوثائقي والتسجيلي والروائي القصير وللأفلام التجريبية.

وتضم اللجنة نخبة من الفنانين العراقيين والنقاد بينهم المخرج العراقي عبد الهادي مبارك وبرهان الشاوي وعقيل مهدي عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد وطارق الجبوري وحاتم حسين وعلاء المفرجي.

ويشارك في المهرجان أكثر من 60 فيلما تمثل السينما المصرية والفرنسية والسعودية والفلسطينية والإماراتية والبحرينية والعمانية فضلا عن تجارب سينمائية لعراقيين مقيمين في بعض البلدان الأوروبية وأستراليا ومن الفلبين وسنغافورة.

ويشهد المهرجان مشاركة مصرية كبيرة إذ ستعرض خلاله عشرة أفلام لمخرجين مصريين بينهم بسام الجوهري صاحب فيلم "قلب مدينة" والمخرج شريف سعيد عماشة مخرج فيلم "همس الجنون".

[amori4u]

من راديو سوا

حصد الفيلمان الفرنسيان "سيد فيكتور" و"الرقص فن التواصل" على أبرز جوائز الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي الذي اختتمت فعالياته أمس السبت. فقد منحت الجائزتان الذهبيتان لأفضل فيلمين روائي قصير وتسجيلي، إلى "مسيو فيكتور" (سيد فيكتور) و"لادانس، لار دو رونكونتر" (الرقص، فن التواصل) للمخرجين جوليان جندور ودومينيك هيرفو.

أبو غريب والكيلو 160

هذا وقد حصل فيلم "أبو غريب والكيلو 160" للمخرج العراقي جميل النفس، على فضية الأفلام التسجيلية. ويتناول هذا الفيلم اختطاف أكثر من 15 لاعبا رياضيا في المنتخب العراقي للتايكوندو في منطقة تعرف بالكيلو 160 على الطريق السريع بين العراق والأردن وسوريا ليعثر على جثثهم بعدها في مقبرة جماعية قريبة من المكان ذاته وقد تم قتلهم رميا بالرصاص بعد اختطافهم.

"همس النخيل"

وكان للسينما المصرية أيضا نصيب في الجوائز، حيث حصل فيلم "همس النخيل" للمخرجة شيرين غيث على الجائزة البرونزية.

واختتمت فعاليات مهرجان بغداد الثاني الدولي الذي استمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 63 فيلما قادمة من بلدان عربية وأوروبية، وبرعاية قناة "الحرية" الفضائية التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وقد تولى المركز الثقافي الفرنسي في العاصمة بغداد رعاية أنشطة الدورة الأولى عام 2005. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عمار العرادي رئيس "منظمة سينمائيون بلا حدود" التي تبنت تنظيم المهرجان قوله:"رغم المعاناة المالية وقلة الإمكانات الفنية تمكنا من تنظيم المهرجان للمرة الثانية"، معربا عن أمله بان يكون المهرجان رسالة إلى الجهات الرسمية للاهتمام بالصناعة السينمائية وتقديم الدعم للتجارب الشبابية.

وأضاف العرادي "نقيم هذه التظاهرة السينمائية لإيماننا بالدور الكبير للثقافة السينمائية في إشاعة عوامل الإنسانية وبناء الحياة".

في حين رأى فنانون عراقيون في إقامة المهرجان رسالة إلى الجهات الرسمية للاهتمام مستقبلا بالفن السابع والثقافة السينمائية ودعم دورها في بناء فكري متقدم.

وقال المخرج العراقي المعروف عبد الهادي مبارك، إن "مهرجان بغداد يعد رسالة بليغة للمسؤولين والجهات المعنية الرسمية عن أهمية دور السينما في بناء الحياة الإنسانية وحضهم على تقديم دعم فني ومالي لمتطلبات هذا العمل الشاق".

وأضاف مبارك أن "صناعة السينما تتطلب تقنيات عالية وجوانب فنية لا يمكن أن تتوفر بسهولة بدون تمويل ودعم مالي كبير، لكي تبدأ عجلة السينما بالدوران مرة أخرى". ووجد منظمو مهرجان بغداد الدولي الثاني للسينما في المشاركة الواسعة والحضور اللافت مؤشرا على تحقيق خطوة أولى تجاه إعادة الحياة إلى السينما العراقية المتوقفة منذ أكثر من 20 عاما بعد أن كانت سبعينيات القرن الماضي الانطلاقة القوية لها.

أصغر مخرج في المهرجان

وبرزت خلال عروض المهرجان تجارب شبابية مميزة تقدمت بعض الإعمال الجادة في مقدمتها فيلم "اللعبة انتهت" لأصغر مخرج مشارك في المهرجان وهو المخرج أمير صباح، والذي حاز على تكريم خاص من لجنة الحكام.

يتناول الفيلم الآثار السلبية التي تتركها لعب الأطفال المأخوذة عن معدات حربية في هدم خيال الطفل لتزرع مكانه خيالا للدمار والقوة الغاشمة. ويقول صباح البالغ من العمر 17 عاما "قصة الفيلم تدور حول طفل في عمر عشر سنوات، يحول بيته إلى مسرح كبير من اللعب العسكرية والدبابات والأسلحة والقنابل ويحلم بقيادة معركة شرسة لكنه سرعان ما يستفيق على صوت انفجار حقيقي هائل يدمر كل ما يحيطه من لعب مستوحاة من آلة الحرب والدمار".

ونال الفيلم استحسان وإعجاب جميع المشاركين في المهرجان كونه مثل تجربة واعدة على الصعيد السينمائي.

ويضيف المخرج الشاب "أنجزت الفيلم بجهودي الشخصية واستخدمت آلة التصوير الخاصة بي لإخراج الفيلم".

من جهته، اعتبر النائب العراقي مثال الألوسي الذي شاهد عددا من الأفلام، أن "المهرجان دعوة لنشر قيم الثقافة وخصوصا المتصلة بالعمل السينمائي الذي يلعب دورا مؤثرا في صياغة الخطاب الإنساني الحياتي".