صح النوم .. الدكتور فضل يدون مراجعات في ترشيد الجهاد.. ألا يوحي عنوان الترشيد بكون هذا الجهاد سافل ارعن يحتاج الى من يدله ويرشده ?هل حقا عند اخواننا السنة يحتاج الجهاد الى ترشيد ? اما كان بأمكان الدكتور فضل امام السلفية الجديدة ان يختار لفظا غير الجهاد بما يتصل بأفعال جماعته واخوانه و من كان هو احد اسباب تفشي القتل و الخراب وفوق ذلك تشويه سمعة الاسلام .يزعم اغبياء هذا الجهاد اللارشيد ان اعمال القاعدة و سكبها لدماء الناس في الشوارع و على عكس المتوقع كانت سببا في دخول العديد من الغربيين للأسلام وهذا لا يعدو ان يكون تفسيرا ارعن كجهادهم لأقبال الناس على دراسة الدين الاسلامي و معرفة ما اذا كان الاسلام حقا يأمر بالسلب و استحلال الاموال واعمال الخطف والفدية و القتل على المذهب والهوية وذبح المسلمين لتنعم عيون اتباع السلف.. على طاري الذبح طلب احد المتورطين الثلاثة فو تفجيرات بالي المحكومين بالأعدام ان يتم اعدامه بالسيف على طريقة السلف و ليس على البدعة الجديدة رميا بالرصاص..هذا جد و ليس مزاحا.. وإلا فلماذا يكتب دكتور فضل مراجعات لترشيد الجهاد واهله .لو وضعت فتاوى الدكتور فضل موضع التطبيق فلن تجد الا سلاما وامانا يطبق على صعيد العالم وازال هذا الخطر الذي يلم بالانسانية من قبل الطايفة المعتوهة. الدكتور فضل هو اسم حركي لدكتور سيد امام موسس تنظيم الجهاد واميره الأول الذي بويع بأسم حركي اخر هو عبد القادر بن عبد العزيز وهو منظر القاعدة الذي يعده البعض احد المتسببين بأعمال الجهاد بسبب تأصيلاته الفقهية وكتابيه الشهيرين( العمدة والجامع الذين يدرسان للجهاديين في معسكرات القاعدة .. من الملفت ان الدعوة الترشيدية الموفقة لوقف العنف تنطلق من داخل السجون المصرية بينما تنطلق الدعوة المضادة من اوروبا مما يضع علامات استفهام كبيرة امام جدية الغرب في مسألة محاكمة الارهاب .. فالكذاب التعيس هاني السباعي يقود حملة التشهير بسيد فضل من داخل بريطانيا واخر من المانيا. حتى ان بعض السلفيين اتهم السباعي بأنه عميل بريطاني. لا احد يناقش في علمية سيد امام ومنزلته العليا في الحركة السلفية و من هنا تأتي اهمية مراجعاته التي حرم فيها قتل المسلم على الاسم وعلى المذهب وعلى الهوية .. حرم القيام ب تفجيرات في البلدان الغربية مستشهدا بنص سلفي عتيق ينص على ان من زور خطوط الكفار ودخل الى بلادهم وجب عليه ان لا يضر بهم لأنه عقد امان وان كان مزورا وهذا هو ما يسمى في العصر الحالي بالفيزا معتبرا ان تفجيرات سبتمبر كانت خيانة وغدرا .. مضافا الى كونها تمثل رعونة مفرطة بفقه الاولويات و سأل امام ماذا يعني ان تهم عمارة لعدوك فيما يهدم لك العدو دولة . حرم سيد امام القيام بأعمال عنف داخل البلدان الاسلامية حتى لو رأوا ان الحاكم قد كفر لأن التمرد مخالف للمصلحة. يقول امام ان الجهاديين يرتكبون مخالفات شرعية في العراق كل يوم وأوضح ان الشيعة هم فرقة من المسلمين منذ القرن الاول الهجري .الجهاد بحسب الادلة الشرعية التي عرضها الدكتور فضل لا يجب الا بأذن الوالدين ولا يجب لفاقد النفقة ومن يسرق او يقتل او يخطف من اجل توفير النفقة انما يرتكب مخالفة شرعية من اجل القيام بأمر لايجب عليه اصلا .تحدث امام عن مخازي الحركات الاسلامية وقال انهم قتلوا طفلا في السودان لعمالته للمخابرات المصرية خلافا للضوابط الشرعية .وتحدث عن تحريف كتابه الجامع في طلب العلم من قبل الظواهري وانه دعا الله ان يمزقهم كما مزقوا كتابه و قد مزقهم الله .. وقال ان الظواهري غير قادر على حل مسألة فقهية وانه سطا على كتابه و نشره بأسم اخر ورأى انه لايوجد الان في القاعدة فقيه وليس في اي احد من رجالها اي تأهل للفتيا.وقال امام ان الشباب يقومون بتطبيق ما يرون في كتب السلف من دون مراعاة الازمان والاحوال وان كتب السلف غير ملزمة بل حتى اقوال الصحابة اذ نقل عن احدهم ان كل احد انما يوخذ من رأيه و يرد الا صاحب هذا القبر واشار الى مرقد الرسول محمد ص و نقل عن بعضهم قوله بأن ابابكر لم يعلم انه اخطأ وعمر كان قليل الخطأ واما علي فكان كثيرها رضى الله عنه مع تجاهل عثمان وحذفه من السلسلة خشية اكتمال الفضيحة . رأى امام بشكل قاطع بأن الحسين بن علي اخطأ حين ثار على يزيد وعلى تحريم الثورة سار السلف الصالح.وأيا كانت مداليل ادلة سيد امام واستشهاداته فأن الحصيلة الانسانية التي خرج بها لا يخالفه فيها الا ارعن ينبغي ان يعالج بأسلوب اخر غير الترشيد لتتجنب البشرية شره وإفساده .مراجعات سيد امام يمكن تحميلها من موقع الجريدة على شكل كتاب بي دي اف