بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (يأيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) ( صدق الله العلي العظيم )
بيان هام صادر عن رابطة الشيعة الجعفريه ي اليمن حول الأوضاع العامة في البلاد
ياأبناء شعبنا الأبي
يا أبناء أمتنا العزيزة
في ظل الظروف الخطيرة التي يمر بها الشعب اليمني المظلوم والتعتيم الاعلامي المطبق كان لابد لنا أن نحدد موقفنا ونطرح رأينا لجماهير شعبنا وأمتنا حول ما يمر به اليمن حالياً.
أولاً: لقد حذرنا منذ سنوات بأن النظام الديكتاتوري الدموي الحاكم في اليمن يقود البلاد إلى الهاوية وذلك بعد انقلابه على كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية وتحويل اليمن الى حاوية لخلايا القاعدة السلفية الإرهابية وبقايا نظام صدام المقبور الهاربة ، وأصبح اليمن تقوده عصابات التكفيريين والصداميين بقيادة الحاكم الفعلي الأخ غير الشقيق لعلي عبدالله صالح المدعو (علي محسن الأحمر) وهذا الوهابي السلفي التكفيري الناصبي يعرفه القاصي والداني بدمويتة واجرامه منذ وصول اسرته الى سدة الحكم .
ثانياً: إتَباع سياسة التجويع والترغيب والترهيب لأبناء شعبنا منذ أنتهاء حرب 1994م التي كان من نتائجها مصادرة الحريات العامة والقضاء على الهامش الديمقراطي وتحويل النظام الجمهوري الى نظام أسري عنصري سلفي والغاء الدستور والقوانين التي قامت الوحدة على أساسها حتى آلت الأوضاع الى أسوء مرحلة عرفها التاريخ اليمني و أصبح القتل والاغتيالات والسرقة والرشوة والنصب والتمييز العنصري والطائفي هي سمات النظام الحاكم ومن أراد المعرفة أكثر ماعليه إلامتابعة منشورات ما يسمى بمؤسسة الشموع المنحطة التي يمولها (علي محسن الأحمر) ويديرها الذيل المخبر التافه المدعو (سيف محمد أحمد الحاضري) هو ومجموعتة الشيطانية الساقطة والمنحرفة أخلاقياً.
ثالثاً: بعد احداث حرب صعدة التي افتعلها الوهابيون السلفيون وعلى رأسهم (علي محسن الأحمر) لكي يتسول بها لدى الحكومة السعودية وبعض دول الخليج بما اسموه (الخطر الإيراني و الليبي) فقامت السلطات اليمنية بتدمير كل ما يتعلق بالفكر الإسلامي الشيعي تحت مبرر ان الحوثيين شيعة جعفرية اثنا عشرية بينما هم شيعة زيدية كما هو معروف لدى الجميع حتى افتضحت السلطات اليمنية أخيراً بإعترافها بعدم الدعم (الإيراني و الليبي).
رابعاً: منذ انتهاء حرب 1994م تقوم الحكومة اليمنية بممارسة كل أنواع التنكيل والتذليل والتمييز ضد إخواننا في المحافظات الجنوبية وبالتالي كانت المظاهرات والإعتصامات في الاونة الأخيرة في عدد من المحافظات الجنوبية التي سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى وأعتقال مئات الشرفاء من أبناء الجنوب لاسيما المتقاعدون العسكريون والامنيون الذين أعلنّا تضامننا معهم في حينه.
خامساً: قيام النظام باللعب على عدة حبال متنافرة وبصورة مخزية وكأمثلة على ذلك فهو يحارب الحوثيين أرضاءً للأمريكيين وكسب ود السعوديين تحت ذريعة وقف المد الشيعي ، وفي نفس الوقت يقوم بتمويل وتدريب الخلايا الإرهابية في أكبر معسكرات للقاعدة والسلفيين في العالم وذلك على أرض اليمن كمعسكر دماج المسمى معهد ( مقبل الوادعي ) في صعدة الذي يضم أكثر من عشرة الاف سلفي منهم أربعة الاف أجنبي غير يمني وهذا باعتراف السلطات اليمنية نفسها ومعهد معبرالذي يديرة المدعو(محمد الامام الريمي) بذمار ويضم أكثرمن ستة آلاف ومعهد لحج الذي يديره المدعو(عبدالرحمن العدني ) والذي يضم أكثر من خمسة الاف
ومعهد دار الحديث مأرب عبيدة الذي يديره مصري الجنسية ( أبوالحسن مصطفى إسماعيل السليماني) والذي منحه (علي محسن الاحمر) الجنسية اليمانية مؤخراً هو وأسرته ، وغيرها عشرات المعسكرات تحت مسميات المعاهد والجامعات وعلى رأسها جامعة الإيمان التي يديرها (عبد المجيد الزنداني) التي تمولها الجامعات السلفية كجمعية الحكمة اليمانية وجمعية البر والإحسان والتي يتولى أمورها ويوفر لها الحماية علي محسن الأحمر، ومن أهم أهداف هذه الخلايا صناعة الفكر التكفيري والموت وتصديره الى عدد من الدول العربية والعالمية وعلى رأسها العراق الجريح والكويت والسعودية وسيأتي اليوم الذي سيفتضح فيه النظام اليمني إنشاء الله تعالى .
سادساً: وعلى ما سلف وكأمرطبيعي للسياسة الجنونية التي تمارسها السلطات اليمنية أصبح الحكم عبارة عن عصابات لصوص وقتلة حتى تحول 90% من الشعب اليمني إلى تحت خط الفقر نتيجة الأرتفاع الجنوني للأسعار وكثرة البطالة وبيع مؤسسات القطاع العام للشركات الرأسمالية والأحتكارية الخارجية وسيطرة الحكام على ما تبقى من رأس المال الحالي بإسم التجارة حتى أصبحوا مليارديرات وكانوا قبل عشرين سنه لا يملكون إلا كما يملكه أبسط مواطن يمني عادي حتى أصبح الاقتصاد اليمني في الحظيظ بشكل عام ، ووصل سعر كيس القمح 7500 ريال يمني والسكر10000ريال يمني كما سقط (سعر الريال اليمني) بشكل فضيع. وهذان مثالان فقط .
سابعاً: ندعو كافة القوى والأحزاب والتنظيمات والمنظمات والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية والشعبية الى تحمّل مسؤولياتها أمام الله والأجيال والتاريخ والإسراع إلى إنشاء تحالف وطني انقاذي عريض كون النظام الحالي آيل الى السقوط لامحالة وهو في أيامه الأخيرة ، وإذا سقط وأبناء الشعب مبعثرين بهذا الشكل ستسود الفوضى ويتمكن ازلام النظام الحاكم من الإفلات من محكمة الشعب العادلة والتي ستنفذ فيهم حكم الله نتيجةً جزاءاً لما جنت أيديهم على مدار ثلاثة عقود من الزمن منذ بداية حكمهم الظلامي الديكتاتوري الدموي.
ثامناً: مرة أخرى ندعو كافة القوى الحيّة من أبناء شعبنا في الداخل والخارج الى سرعة تشكيل تحالف لكل القوى والفعاليات اليمنية سواءً كانت سياسية أو اجتماعية أو قبلية ليكون بديلاً عن النظام الحالي الذي فقد شرعيته بسبب تجاوزه كل الأعراف والمبادىء الوطنية والدستورية والقانونية وتحالفه مع شذاذ الافاق السلفيين الوهابيين والصداميين ، وأصبح يعيش أياماً كالأيام الأخيرة لنظامي (شاوشيسكو رومانيا) و(صدام العراق) .
ونحن كرابطة ذات ثقل شعبي في كل محافظات اليمن ولحسن نيتنا وصدقنا وحرصنا على المصالح العليا في اليمن مستعدون لدمج الرابطة في إطار هذا التحالف الشعبي الانقاذي الكبير ، ونهيب بالغيورين من أبناء شعبنا سرعة التحرك وفتح حوار سريع في هذا المضمار ومن أراد الحوار معنا فما عليه الا الاتصال بقيادات الرابطة في الداخل والخارج ونحبذ الاتصال بالقيادات في الخارج كون قيادات الداخل تتعرض للقمع والتنكيل والتذليل ونرى ان يكون الاتصال بممثلي الرابطة في كندا الشيخ البخيتيhotmail.com) (@meftah2001) وفي بريطانيا الدكتور الخالدي sh_yeman@yahoo.com / association-yemen-shia@hotmail.com وفي العراق الشيخ الحرازيYAHOO.COM @VDN1979وبقية ممثلونا في الخارج .
تاسعاً: نحب أن نؤكد نبذنا ورفضنا لأي ممارسة طائفية ونحن كشيعه جعفرية في اليمن لا نؤمن بالتفرقه الطائفيه أو العرقية ، وأن نظام علي عبد الله صالح قد فرضها علينا وأيقظ فتنتها بتنسيق مع الوهابيين وباسم السنة وأصبحوا ينفذون الأوامر الأمريكية ويقتلون ألشيعة إرضاءً لأسيادهم الامريكان والصهاينه ،واستشهد المئات وجرح الالاف وما أسرة ( السيد قاسم مطهر ابو عيسى) الاّ نموذجاً لذلك الظلم والعدوان فقد أُستشهد هو وأبنائه الثلاثه ورابعهم معوق لم يسمحو له حتى بالخروج للعلاج خارج اليمن ولازالت الاغتيالات مستمرة بصورة مباشره أو غير مباشره ، ومع تضحياتنا هذه نحن جاهزون لمد أيدينا لكل الايادي اليمنية الشريفة والمناظلة في المعارضة للاتفاق على برنامج إنقاذي لقيام حكومه انتقاليه لتكون البديل للنظام القائم حالياً الذي فقد كل المقومات الشرعيه وحيثيات البقاء والوجود ولنا ثقة في الله تعالى بأن هذا النظام زائل قريباً جداً بفضل الله تعالى وعونه وتوفيقه.
يا أبناء شعبنا وامتنا العزيزة ان الذي طرحناه إنما هو خلاصة توصلنا إليها بعد دراسة دقيقة ومتأنية لما وصلت إليها أحوال اليمن ، ونعتقد أنها قناعة كل يمني شريف حر حريص على بقاء اليمن حراً ديمقراطياً موحداً مستقلاً ، ولرفع الظلم والجور الذي عانى منه شعبنا طيلة ثلاثة عقود من الزمن ، ونهيب بكل شرفاء اليمن الى ترك خلافاتهم جانباً والتركيز على المصلحة الوطنية العليا ، وخاصة أخوتنا في أحزاب اللقاء المشترك حيث نطالبهم بمواجهة هذا النظام الفاسد.
كما ندعو الجميع إلى التنسيق بمن فيهم الاخوة في التيار الجنوبي والتيار الحوثي وجميع القوى الحية الأخرى في اليمن .
نسأل الله سبحانه ان يجمع كلمتنا ويوحد صفوفنا لما يحب ويرضى ، وأن يرحم شهدائنا ويشفي جرحانا ويفرج عن المعتقلين من المعارضه كافه ، والرحمة لشهداء اليمن والحريه للمعتقلين الشرفاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صادر عن
رابطة الشيعه الجعفريه في الجمهوريه اليمنيه
8 كانون الثاني 2008
Sh_yeman@yahoo.com
________________________________
نحن معكم يا اخوتنا قلوبنا معكم لن نبخل عنكم باي دعم
الاحصائيات