النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question صواريخ أميركية على مكتب إبراهيم الجعفري الخاص

    صواريخ أميركية على مكتب إبراهيم الجعفري الخاص ... الجعفري قد يعود بـ «انقلاب تصحيحي» لزعامة «حزب الدعوة»
    بغداد الحياة - 16/01/08//

    ذكرت مصادر مطلعة في حزب «الدعوة» العراقي أن بعض قيادات الحزب أعلنت تراجعها عن «الانقلاب الأبيض» الذي حصل في أيار (مايو) الماضي على قيادات الحزب وزعيمه إيراهيم الجعفري. وتفكر هذه القيادات بإعادة النظر في نتائج الانتخابات الاخيرة للحزب التي أدت إلى تنحية الجعفري وترفيع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي مع وجوه جديدة لا تملك اي رصيد نضالي وتاريخي. وتعتقد قواعد الحزب أن عودة الجعفري ستشكل انقلاباً تصحيحياً لمسار الحزب.

    وفي الوقت نفسه يركز الجعفري اهتمامه حالياً على التمهيد للإعلان عن تياره الاصلاحي، في 29 كانون الثاني (يناير) المقبل، خلال مهرجان شعبي في مدينة الناصرية يعقب انعقاد المؤتمر التأسيسي للتيار.

    ورجحت المصادر أن يكون الجعفري زعيماً للتيار وليس رئيساً أو أميناً عاماً له، إذ سيتم اختيار أحد أبرز مساعديه لهذا المنصب، النائب فالح الفيّاض.

    ويضم التيار شخصيات شيعية وسنّية بارزة، بينهم وزراء سابقون وزعماء قبائل سنّية في الأنبار وصلاح الدين وديالى مثل زوبع وزبيد وربيعة والجبور والجنابات وغيرها، إضافة إلى معظم الوزراء السنّة الذين كانوا في حكومة الجعفري امثال سعدون الدليمي (وزير الدفاع) وفاضل الراوي (وزير الثقافة) وأزهار الشيخلي (وزيرة شؤون المرأة) وعبد مطلق الجبوري (نائب رئيس الوزراء).

    ويعد تأسيس هذا التيار تمهيداً لتأسيس تجمع أو تحالف آخر يضم «تيار الاصلاح الوطني» برئاسة فالح الفيّاض وحزب «الدعوة» (تنظيم العراق) برئاسة الدكتور هاشم الموسوي وبعض أجنحة التيار الصدري و «حزب الفضيلة» وبعض الأحزاب والجــــماعات السنّية والعلمانية.

    ويسود أوساط حزب «الدعوة» الآن، احساس بالخسارة الكبيرة بسبب تهميش الجعفري، ما دفع بعض القيادات والكوادر إلى مفاتحته بضرورة عودته الى زعامة الحزب، خصوصاً بعدما نجح سابقاً في استقطاب كفاءات سياسية وثقافية واجتماعية كبيرة في العراق، فضلاً عن عقده صفقات سياسية عدة مع بعض دول الجوار، لا سيما ايران وتركيا وسورية والسعودية، ويعتقد انها ستعطي ثمارها في دعمه وتقوية موقفه السياسي على مستوى العراق.

    يُذكر في هذا الإطار، ان اجتماعاً عقده ثمانية من قياديي الحزب مع الجعفري لإقناعه بالعودة، إلا ان اعتراضه ظل قائماً، لأن شروطه ومنها عقد مؤتمر جديد للحزب وإجراء انتخابات للقيادة ولكل أجهزة الحزب، لم تنفذ حتى الآن، في وقت يعتبر أنصار الجعفري انه يمثل الحزب وليس القيادة الجديدة التي تخشى من تعاظم حجم حركة الجعفري، لا سيما ان العراق على ابواب انتخابات المحافظات، التي ستجري في آب (أغسطس) المقبل، والمتوقع حصول قائمة الجعفري على أعلى نسبة من الاصوات، كما يقول المراقبون.

    يُشار الى ان الجعفري أعلن مواقف معارضة للعملية السياسية في العراق ومتميزة عن قواها، ومنها «التحالف الرباعي»، وانتقد ايضاً الاتفاق الأخير الذي وقعه المالكي مع الرئيس بوش، فكان الرد السريع والمباشر على هذا الموقف تعرض مكتب الجعفري داخل المنطقة الخضراء لقذائف صاروخية بعد يوم واحد على اعلان رفضه للمعاهدة، سقطت منها ثلاث قذائف على غرفة نومه وقذيفة على مكتب النائب فالح الفياض.

    ويجزم المراقبون ان القوات الأميركية تقف وراء عملية القصف، وهي بمثابة رسالة تحذير للجعفري الذي بات يعارض بشدة تعاطي الحكومة الأميركية مع الملف العراقي، الامر الذي دفع بعض المراقبين العرب الى وصف الجعفري بأنه قد يكون سعد زغلول العراق.

    وتتحدث المصادر عن ان القيادي في الدعوة علي الأديب يقود حملة المعارضة ضد عودة الجعفري الى زعامة الحزب في حين يرفض الجعفري في مجالسه الخاصة العودة بالصيغة المطروحة، على رغم انه لا يزال في خط حزب «الدعوة»، ولن يتخلى عنه، مع عدم اعترافه بالقيادة الحالية.

    ويبدو أن الجعفري يحضر لعودة شبه مؤكدة في العام 2010 إلى رئاسة الوزراء، أو الترشح لرئاسة الجمهورية، في ما لو استطاع مع حلفائه تعديل الدستور وتحويل النظام السياسي في العراق إلى نظام رئاسي، على رغم تأكيداته بأنه يفضل رئيساً سنّياً عربياً للعراق، وهو ما يجعل مواقفه تبتعد أكثر عن الأحزاب الكردية وكذلك عن الأحزاب الشيعية المتحالفة معها، وفي مقدمها «المجلس الأعلى» بقيادة عبدالعزيز الحكيم.


    <h1>صواريخ أميركية على مكتب إبراهيم الجعفري الخاص ... الجعفري قد يعود بـ «انقلاب تصحيحي» لزعامة «حزب الدعوة»</h1>
    <h4>بغداد الحياة - 16/01/08//</h4>
    <p>
    <p>ذكرت مصادر مطلعة في حزب «الدعوة» العراقي أن بعض قيادات الحزب أعلنت تراجعها عن «الانقلاب الأبيض» الذي حصل في أيار (مايو) الماضي على قيادات الحزب وزعيمه إيراهيم الجعفري. وتفكر هذه القيادات بإعادة النظر في نتائج الانتخابات الاخيرة للحزب التي أدت إلى تنحية الجعفري وترفيع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي مع وجوه جديدة لا تملك اي رصيد نضالي وتاريخي. وتعتقد قواعد الحزب أن عودة الجعفري ستشكل انقلاباً تصحيحياً لمسار الحزب.</p>
    <p>وفي الوقت نفسه يركز الجعفري اهتمامه حالياً على التمهيد للإعلان عن تياره الاصلاحي، في 29 كانون الثاني (يناير) المقبل، خلال مهرجان شعبي في مدينة الناصرية يعقب انعقاد المؤتمر التأسيسي للتيار.</p>
    <p>ورجحت المصادر أن يكون الجعفري زعيماً للتيار وليس رئيساً أو أميناً عاماً له، إذ سيتم اختيار أحد أبرز مساعديه لهذا المنصب، النائب فالح الفيّاض.</p>
    <p>ويضم التيار شخصيات شيعية وسنّية بارزة، بينهم وزراء سابقون وزعماء قبائل سنّية في الأنبار وصلاح الدين وديالى مثل زوبع وزبيد وربيعة والجبور والجنابات وغيرها، إضافة إلى معظم الوزراء السنّة الذين كانوا في حكومة الجعفري امثال سعدون الدليمي (وزير الدفاع) وفاضل الراوي (وزير الثقافة) وأزهار الشيخلي (وزيرة شؤون المرأة) وعبد مطلق الجبوري (نائب رئيس الوزراء).</p>
    <p>ويعد تأسيس هذا التيار تمهيداً لتأسيس تجمع أو تحالف آخر يضم «تيار الاصلاح الوطني» برئاسة فالح الفيّاض وحزب «الدعوة» (تنظيم العراق) برئاسة الدكتور هاشم الموسوي وبعض أجنحة التيار الصدري و «حزب الفضيلة» وبعض الأحزاب والجــــماعات السنّية والعلمانية.</p>
    <p>ويسود أوساط حزب «الدعوة» الآن، احساس بالخسارة الكبيرة بسبب تهميش الجعفري، ما دفع بعض القيادات والكوادر إلى مفاتحته بضرورة عودته الى زعامة الحزب، خصوصاً بعدما نجح سابقاً في استقطاب كفاءات سياسية وثقافية واجتماعية كبيرة في العراق، فضلاً عن عقده صفقات سياسية عدة مع بعض دول الجوار، لا سيما ايران وتركيا وسورية والسعودية، ويعتقد انها ستعطي ثمارها في دعمه وتقوية موقفه السياسي على مستوى العراق.</p>
    <p>يُذكر في هذا الإطار، ان اجتماعاً عقده ثمانية من قياديي الحزب مع الجعفري لإقناعه بالعودة، إلا ان اعتراضه ظل قائماً، لأن شروطه ومنها عقد مؤتمر جديد للحزب وإجراء انتخابات للقيادة ولكل أجهزة الحزب، لم تنفذ حتى الآن، في وقت يعتبر أنصار الجعفري انه يمثل الحزب وليس القيادة الجديدة التي تخشى من تعاظم حجم حركة الجعفري، لا سيما ان العراق على ابواب انتخابات المحافظات، التي ستجري في آب (أغسطس) المقبل، والمتوقع حصول قائمة الجعفري على أعلى نسبة من الاصوات، كما يقول المراقبون.</p>
    <p>يُشار الى ان الجعفري أعلن مواقف معارضة للعملية السياسية في العراق ومتميزة عن قواها، ومنها «التحالف الرباعي»، وانتقد ايضاً الاتفاق الأخير الذي وقعه المالكي مع الرئيس بوش، فكان الرد السريع والمباشر على هذا الموقف تعرض مكتب الجعفري داخل المنطقة الخضراء لقذائف صاروخية بعد يوم واحد على اعلان رفضه للمعاهدة، سقطت منها ثلاث قذائف على غرفة نومه وقذيفة على مكتب النائب فالح الفياض.</p>
    <p>ويجزم المراقبون ان القوات الأميركية تقف وراء عملية القصف، وهي بمثابة رسالة تحذير للجعفري الذي بات يعارض بشدة تعاطي الحكومة الأميركية مع الملف العراقي، الامر الذي دفع بعض المراقبين العرب الى وصف الجعفري بأنه قد يكون سعد زغلول العراق.</p>
    <p>وتتحدث المصادر عن ان القيادي في الدعوة علي الأديب يقود حملة المعارضة ضد عودة الجعفري الى زعامة الحزب في حين يرفض الجعفري في مجالسه الخاصة العودة بالصيغة المطروحة، على رغم انه لا يزال في خط حزب «الدعوة»، ولن يتخلى عنه، مع عدم اعترافه بالقيادة الحالية.</p>
    <p>ويبدو أن الجعفري يحضر لعودة شبه مؤكدة في العام 2010 إلى رئاسة الوزراء، أو الترشح لرئاسة الجمهورية، في ما لو استطاع مع حلفائه تعديل الدستور وتحويل النظام السياسي في العراق إلى نظام رئاسي، على رغم تأكيداته بأنه يفضل رئيساً سنّياً عربياً للعراق، وهو ما يجعل مواقفه تبتعد أكثر عن الأحزاب الكردية وكذلك عن الأحزاب الشيعية المتحالفة معها، وفي مقدمها «المجلس الأعلى» بقيادة عبدالعزيز الحكيم.</p>
    </p>

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    15

    افتراضي

    وأين هي الصواريخ الامريكية؟!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    النائب الدكتور فالح الفياض:
    العراق أصبح اليوم قطباً أساسياً في السياسة العالمية


    [align=center]حزب الدعوة ليس جناحاً سياسياً لجهة معينة، وهناك نقاش حول ما إذا كان سيدخل في عمليات مسلحة او إذا كان سيبقى عمله سياسياً فقط[/align]

    2008-01-04 09:05:52 ص
    خاص : شرق برس

    لقد أصبح العراق اليوم ركنا أساسيا في الخارطة السياسية العالمية، ومن دون شك أنّ فهم الواقع العراقي الحالي يتطلب رؤية تاريخية للوضع العراقي، كما يقول الدكتور"فالح الفياض" النائب في البرلمان العراقي ، الذي أكّد أن الحوار الايراني-الأميركي حوارا مزيّفا ولكنه من دون شك اعتراف ضمني اميركي بالدور الايراني داخل العراق، مشيرا الى أنّ حزب الدعوة ليس جناحا سياسيا لجهة معينة ،وهو يستعيض اليوم عن المقاومة العسكرية بالمقاوة السياسية.

    وفي حديث خاص لوكالة "شرق برس" اعتبر الدكتور "الفياض" ، أن فهم الواقع العراقي الحالي يتطلب الرجوع خطوة إلى الوراء لفهم خلفية هذا الوضع قبل سقوط نظام صدام حسين وقبل دخول القوات الأجنبية، ويتطلب أيضا رؤية تاريخية للوضع العراقي ، مضيفا أن "العراق بات اليوم قطباً أساسياً في السياسة العالمية، وما يحدث على أرضه بدأ ينعكس على علاقة الشرق بالغرب وأوروبا بأميركا، والدول العربية، فكان العراق مهماً في الانتخابات الأميركية والبريطانية ومؤثرا في الانتخابات الألمانية.

    لقد سادت في زمن صدام حسين سياسة الحاكم الواحد والحزب الواحد والمنظمة السرية، ما أفرز تداعيات هائلة من عمليات قتل جماعي وإعدامات وسجون ، ما دفع العراقيين الى الهجرة، معتبراً " الحصار الدولي على العراق سياسة غربية لمعاقبة الشعب العراقي تحت عنوان "معاقبة صدام حسين"، مما سمح لنظام صدام أن يمارس ما يشاء بعنوان التصدي للحصار، فأدى ذلك الى انحدار القيم الاجتماعية ونشوء ظواهر سلبية في المجتمع العراقي وقضى على الطبقة الوسطى بشكل شبه كامل، وباتت فئة قليلة لا تتعدى ثلاثة أو أربعة آلاف أسرة تمتلك ثروات العراق الأساسية، معتبرا ان العراقيين كانوا مستبشرين جداً بسقوط صدام حسين.

    [align=center][frame="1 80"] [align=justify]الحوار الايراني-الأميركي حوار مزيّف، ولكنّه في نفس الوقت إقرار أمريكي بدور مؤيد لإيران في الوضع العراقي[/align][/frame][/align]


    واعتبر "الفياض" أن العراقيين هيأوا الظروف للتغيير الذي حدث في العراق، فالأميركيين كانوا يتوقعون ترحيب الشعب العراقي لهم عند دخولهم لإسقاط "صدام حسين" وهكذا كان الحال في كثير من المناطق، خاصة تلك التي كانت خاضعة للضغط الشديد في جنوب العراق وبغداد وحتى في كردستان، ولكن لاحقا تغيّرت الأمور.

    وأشار"الفياض" عضو المكتب السياسي في حزب الدعوة، الى أن الاميركيين أخلوا البنية التحتية للدولة خاصة في مناطق بغداد حيث المؤسسات والمعامل ولم يمارسوا أي حماية لها، وقد أحرقت أمام ناظر القوات الأميركية حتى الدوائر الحكومية، والوزارات والمؤسسات والمتحف ,والإذاعة والتلفزيون، كما سمحوا للعصابات بالإجهاز على كل ما يمثل معالم الدولة، التي بدأت بالفناء.


    [align=center][frame="1 50"][align=justify]عامل القوة والضغط على الأرض مهم جداً.. وفي العراق تحدث زيارات مليونية لمقامات الأئمة المعصومين ، فالأمريكيون يفهمونها على أنها استعراض قوة، ونحن نتكلم معهم بهذه الطريقة، ونقول لهم إذا استفزيتم الوضع الشيعي في الجنوب والوسط فسوف نسلح هذه الملايين وهذا جزء من العمل السياسي اليومي، فنحن لا نلغي مسألة القوة والتصدي المسلح من قاموسنا أبداً، لكن في هذه المرحلة طالما أنك ممثل سياسياً فطريقك الأفضل أن تعمل في السياسة وتترك لزميلك الآخر والخط الثاني أن يستغل بأدوات أخرى، وما دام المقاتل في ذات اتجاهك تحضّر أوراق التفاوض[/align][/frame][/align]

    وأشار"الفياض" الى أنّ الدستور و القيم الدستورية لا زالت حبراً على ورق، والقوى السياسية لا زالت تراهن على الأجنبي في التغلب على من يصارعها في الظرف الأخير، معتبرا ان العراق يدفع الكثير من الفواتير، كفاتورة الخلافات الأميركية معه ، وفاتورة الإرهاب، وفاتورة الخلاف الطائفي والمذهبي بين الشيعة والسّنة، مضيفاً،"العراق حالياً موضع تجاذب أجندات كثيرة ً، على الرغم من أنّ الصراع الطائفي قد خفّ مؤخّرا بين مكونات الشعب العراقي، الذي يخوض اليوم قضية مصير. وبالنسبة لنا، الشيعة في العراق قاوموا الحكومات السابقة الديكتاتورية بأنصع وأشرف صورة وقدموا مئات الآلاف من الضحايا والشهداء، واعتقد أن أي شخص عراقي يملك رصيداً من الشهداء والتضحيات ومصادرة الأموال، مما يعبّر أنهم مجموعة مقاومة اختارت طريق المقاومة والتصدي للأنظمة الدكتاتورية التي هي قاسية وأشد ضراوة وأكثر قوة وأكثر إمعاناً بالقتل من أي احتلال أميركي.

    والتعامل مع قوى الاحتلال أسهل بكثير من التعامل مع قوى الهيمنة المحلية التي كان يمثلها صدام حسين، حالياً تطلق قذائف من بيوت قد يعتقل الأمريكيون واحد أو اثنين، أما في نظام صدام فكانت تمحى المنطقة كلها وتُزال من الوجود، وقد كان الشيعة يقاومون ويعرفون من يقاومون عندما كان كلّ العرب مع صدام حسين، الموالي لأميركا والمعادي لها، فالشيعة في العراق هم أساس المشروع الوطني العراقي.

    ومن دون شك أن الحديث عن الوضع العراقي يدفع للتطرق الى مسألة الحوار الايراني-الأميركي الذي يعتبره "الفياض" حوارا مزيّفاً، ولكنّه في نفس الوقت إقرار أمريكي بدور مؤيد لإيران في الوضع العراقي. وهو انفتاح قد يساهم في حلّ مشكلة العراق، كما أنّ هذا الأمرقد يخفف سياسياً الضغط عن بوش بصفته شخصاً منفتحاً يبحث عن حلول سياسية، ولا أعتقد أنه ستكون هناك نتيجة مهمة، لكنه يبقى قناة مفتوحة إذا ما حصل أي تغيير في الموقف الأمريكي، ففي الأطر السياسية يبقون على قناة مفتوحة وإن لم تكن فعّالة جداً قد تتفعَّل وتتنشط في وقت آخر. أما بالنسبة لسوريا فهي طرف أساسي في بلورة المعارضة للوضع في العراق، وكل العرب الذين يدخلون العراق يدخلون عن طريق سوريا. نحن دافعنا ولا زلنا ندافع عن الحكومة السورية وأعتقد أن هناك فسحة استراتيجية بيننا وبينهم، لكنهم على موقف سلبي من الوضع السياسي في العراق حيث يعتقدون أن الأميركيين خطر عليهم ويجب أن يدافعوا عن أنفسهم في العراق، فما يطرحونه هو دفاع عن أنفسهم في العراق، من خلال الجماعات المسلحة، والجماعات المقاومة ولهم عدد من العمليات العسكرية التي تقع ضد الشرطة وحتى الشخصيات السياسية.

    أما تركيا، فإن أميركا تستعملها في التوازن الإقليمي والتوازن مع إيران، فهي مهمة بالنسبة لأميركا كدولة كبرى في المنطقة، لكن تركيا لن تَقُومْ بأي موقف حاد يناقض الموقف الأميركي في المنطقة، و بالنسبة للحشود التركية على حدود العراق فهي لحشد الشارع القومي التركي واستخدامه في الجملة الانتخابية في تركيا حيث تم فقط قصف بعض المواقع، لكن الموضوع مضخم إعلامياً، قسم منه من أجل كركوك وقسم منه للإستهلاك المحلي التركي .

    وهنا أريد الاشارة الى أنّ حزب الدعوة ليس جناحاً سياسياً لجهة معينة، وهناك نقاش حول ما إذا كان سيدخل في عمليات مسلحة او إذا كان سيبقى عمله سياسياً فقط. عامل القوة والضغط على الأرض مهم جداً أيضاً، وفي العراق تحدث زيارات مليونية لمقامات الأئمة المعصومين ، فالأمريكيون يفهمونها على أنها استعراض قوة، ونحن نتكلم معهم بهذه الطريقة، ونقول لهم إذا استفزيتم الوضع الشيعي في الجنوب والوسط فسوف نسلح هذه الملايين وهذا جزء من العمل السياسي اليومي، فنحن لا نلغي مسألة القوة والتصدي المسلح من قاموسنا أبداً، لكن في هذه المرحلة طالما أنك ممثل سياسياً فطريقك الأفضل أن تعمل في السياسة وتترك لزميلك الآخر والخط الثاني أن يستغل بأدوات أخرى، وما دام المقاتل في ذات اتجاهك تحضّر أوراق التفاوض.

    مشكلة الشيعة في العراق اليوم، هي انغلاق الوسط الإقليمي والدولي المحيط بالعراق في حالة أشبه بعدم الاعتراف، فتكريس حالة "لون طائفي واحد" قولاً تخدم مصالحنا كشيعة حالياً، يجب أن نفكر أن ندخل بأطر أوسع، فهناك اجتهاد حول هذا الموضوع، فالدكتور "الجعفري" يملك اجتهاداً، والأخوة بالمجلس الأعلى لديهم اجتهاد أيضاً.



    [/align]


    http://www.asharqpress.com/SiteNews/...php?docId=7952





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني