علي النعيمي
Kooora

صفة التشاؤم هي الأبعد عن قلبي وصفة التفاؤل من شيم عاداتي وخصالي واللتان تقوداني احياناً لحدود الإفراط الشديد..فإيقاع هاتين المفردتين اختلف معيارهما لدي وأنا أقرأ التعليمات الخاصة بنقابة العمل البريطانية,هذه الجهة الأهم في موضوع التعاقدات وهي التي تقرر مصائر اللاعبين سواء في البقاء إم بالرحيل من الذين تم التعاقد معهم حديثاً مع الفرق الإنجليزية.فبعد السؤال عن هذا اللاعب لدى الانتربول والبلد الذي يقيم فيه عن اي جنحة وشبهة لا قدر الله يأتي ملف اللاعب ويُضع في ميزان

(مفاضلة التصنيف)

والقاعدة القانونية والشرعية في هذه الدائرة تنص كما يلي/ يتوجب على اللاعب المنتقل حديثاً الى الملاعب الإنجليزية الحصول على درجة تصنيف لا تقل عن ال70 نقطة وهذا التصنيف يخص منتخب بلاده فقط وبحسبة بسيطة جدا يتم اخذ تصنيفات ومراكز المنتخب العراقي خلال 24 شهر ومن ثم يتم تقسيمها على العدد (2) لكي نحصل على المعدل العام لتصنيف اللاعب العراقي ضمن منتخبه والمطلوب وفق هذه اللائحة الإنجليزية يجب أن يكون تصنيفه ضمن معدل 70 نقطة لأخر سنتين متتاليتين وعلى ضوء ذلك,تمنح دائرة العمل تصريحها لهذا اللاعب بالإقامة والعمل في الأراضي البريطانية ..

وهناك طريقة أخرى يتبعها البعض في حالة عدم الحصول على التصنيف المطلوب و يُعرف بتصنيف الدوري والنادي الأعلى مرتبة من تصنيف المنتخب وهي طريقة متبعة يلجأ اليها لاعبو أسيا وأفريقيا وهي ان يتمسك النادي الإنجليزي باللاعب المنتقل إليه حديثاً ولكن شريطة ان يبعثه للنادي من باب الإعارة للأحدى الاندية الأوربية كي يحصل على تصريح عمل أوربي وتصنيف جيد وبعد مدة من الزمن يعود هذا اللاعب إلى ناديه الذي اتفق معه في البداية.. والأمثلة بالمئات مثال ذلك تجربة الحارس العماني علي الحبسي مع نادي بولتون الذي أرسله للنرويج وبعد اخذه للتصنيف المطلوب عاد الى إنكلترا وكذلك تجربة ميدو وآخرهم القطري حسين ياسر وتجربته في النادي البلجيكي...

ولكن كيف نسعى لرفع تصنيفنا دولياً ..؟

أسئلة لازالت تدور في خلدي وأنا اشاهد باقي الدول العربية التي تسعى لتحسين تصنيفاتها عبرالاشتراك المستمر بما يعرف FIFA day او بما يعرف بيوم الفيفا للعبات الودية وهذا عرف تنتهجه أغلب المنتخبات العربية الأسيوية والإفريقية حديثاً .

وهنا يبرز السؤال الأهم هل للاتحاد وللمدرب وبقية اللاعبين الأهمية الكبرى والدور الأبرز في رفع وتقليل هذا التصنيف؟؟

سأعيد سؤالي بطريقة أدق؟ماذا سيكون موقفنا كجماهير متابعة لحمى الانتقالات ونحن نرى مجدداً بأن هناك نادياً إنجليزياً بصدد التعاقد مع لاعب عراقي آخر في المستقبل القريب؟؟ وماذا سوف تكون ردة افعالنا مثلاً إذا تدنى مستوى تصنيف العراق لا قدر الله دولياً لدون ال70؟؟

وهل سنواجه بمسألة التصنيف مستقبلاً؟؟

وهذا شيء قابل للحصول لما يمتاز به اللاعب العراقي من مهارة وسمعةحسنة .

الموضوع بحاجة إلى وقفة جادة من قبل اللاعبين أنفسهم ومن قبل الاتحاد والمدربين إيضاً وعليهم أن يفكروا من آلان بنقطة التصنيف والإكثار من المباريات الودية الدولية.

علماً أن الاتحاد الدولي قد أجبر اغلب الاتحادات القارية أنديتها إلى ضرورة تفريغ لاعبيها في FIFA day او يوم الفيفا وهو يدرك أهمية المباريات التجريبية من ناحيتها الإستعدادية وتأثيرها على التصنيف الدولي وهذا ما كنا ندعو اليه باستمرار.

أدرك جيدا أن الموضوع يتعلق بجوانب عديدة ومهمة ومنها الإمكانيات والأموال التي تطلبها بعض الفرق العالمية من اجل اللعب مع منتخبنا الوطني لكن يبقى هناك هامشاً من المناورة وهو اللعب مع منتخبات وسط أوربا وأفريقيا وهي تسهم بالفائدة المتبادلة للفريقين,أكرر طلبي لنجوم منتخبنا الوطني, جازفوا وغامروا باللعب في الأندية الأوربية حتى لوكان مستواها متوسطاً فقط من اجل التصنيف بحيث يجعلكم ضمن حيزعمل ونظر السماسرة الأوربيين كي يتعرفوا عليكم اكثر واكثر وكي تكونوا على أهبة الاستعداد للانتقال السلس لباقي الدوريات العالمية ؟؟

أخشى ما أخشاه أن يقف التصنيف حائلاً أمام فرص احتراف جديدة وحقيقة وحصراً في الملاعب الإنجليزية وهي بحق أمنية مازالت مكبوتة بأن نرى لاعبينا يصولوا ويجولوا في الملاعب الإنجليزية والأوربية وهذا ليس ببعيد ان شاء الله.