 |
-
تعليقا على زيارة نجاد لبغداد:ايران «الجار الوحيد الذي يعامل العراق كحكومة حقيقية».
أول زيـارة مـن نوعهـا منـذ العـام 1979
عيـون العـرب علـى نجـاد فـي بغـداد غـداً
إضافة إلى كونها الأولى من نوعها منذ نحو ثلاثة عقود، تكمن أهمية زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى العراق، غداً، في الجدل الذي تثيره مقولة تصاعد النفوذ الايراني في العراق والمنطقة بالتزامن مع احتدام المواجهة الغربية مع إيران، وما اذا كانت الحكومات العربية ستتخطى الرغبة الاميركية في توتير مسار العلاقات العربية ـ الإيرانية، بينما يقبع العراقيون تحت الاحتلال الاميركي.
ورغم أن الكلام عن «نفوذ» إيراني في العراق «الجديد»، بات من قبيل البداهة في أي سياق خطابي، غربي أو عربي، إلا أن هذا النفوذ ما يزال غير واضح الارقام والنوايا. ففيما يجادل بعض الخبراء بأن طهران تريد الهيمنة الشاملة على جارها سياسياً واقتصادياً ودينياً، يرى آخرون أنها غير راغبة ولا قادرة على تحقيق مثل هذه الاهداف.
ويرى الخبير في الشؤون العراقية في «مجلس العلاقات الخارجية» في واشنطن، والي نصر، أن نفوذ طهران في بغداد قام خاصة على العلاقة التي بنتها مع أحزاب المعارضة الشيعية التي نشأت في ظل صدام حسين، ولا سيما في جنوب العراق. ويضيف نصر ان «زيارة نجاد تشكل عامل استقرار يفتقده العراق بشدة»، مشيرا الى أن نجاد ليس بحاجة الى المجيء الى بغداد للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي وحاشيته الذين ذهبوا الى طهران لاجراء محادثات معه والهدف من الزيارة اظهار ايران لاعبا اساسيا في المنطقة «والجار الوحيد الذي يعامل العراق كحكومة حقيقية».
ويقلل فريق من المحللين من قدر «النفوذ» الايراني، معتبراً أن قدرات إيران في السيطرة المباشرة على أي من الفصائل العراقية هي مقيدة، نظراً للعداء المحتدم في ما بين القوى الشيعية، واضطرار طهران لاحتساب كل خطواتها في التعامل بحساسية معها.
ويذكّر نصر أن طهران توسطت في اتفاق بين الزعيم مقتدى الصدر ـ الذي يعتقد انه يقضي قسطا كبيرا من وقته في إيران ـ وخصمه الرئيسي حزب «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» (الذي نشأ في إيران)، للحيلولة دون نشوب نزاع بين الجانبين في ميناء النفط الجنوبي في البصرة.
ماذا تريد إيران؟
يعتبر نصر أن ما تريده إيران هو «حماية مصالحها القومية في العراق، وهو ما يعني إقامة أواصر الود والعلاقات السلسة مع العراق، وألا يعود البعثيون الى سابق نفوذهم، وان يهيمن الشيعة على العراق ليفتحوا مجالات الاعمال والتجارة والنفوذ امام ايران».
لكن محللين آخرين يخالفون هذا الرأي، وبينهم الخبير لدى «المجموعة الدولية للازمات» بيتر هارلنغ، الذي لا يرى «أي إشارة إلى أن إيران تريد تشكيل العراق سياسياً»، معتبراً أن «إيران تخفي رهانها حتى يتسنى لها الرد على أي سيناريو في المستقبل، بدلاً من المضي في تنفيذ برنامجها الخاص بالعراق».
من جهة أخرى، تقول كبيرة الباحثين في برنامج الشرق الأوسط «تشاتام هاوس» روزماري هوليس، إن الايرانيين أنفسهم ليس لديهم سياسة منسجمة. برأي هوليس، ثمة فريق في طهران يريد «عراقاً مستقراً» يمكن أن يفيدهم سياسياً واقتصادياً، فيما يهتم فريق آخر بدحر القوات الاميركية من العراق، بعد إلحاق المهانة بها.
وتشير هوليس إلى المطامع في الجنوب الغني بالنفط، لافتة إلى أن الايرانيين «يتسابقون للمساعدة بمشروعات التنمية، وليس مجرد تسليح الميليشيات لطرد الاميركيين».
إيران والعرب
فيما يتوجه أحمدي نجاد إلى بغداد، تتابع دول الخليج العربية الزيارة «المقلقة» الاولى من نوعها لرئيس ايراني منذ قيام الثورة الاسلامية في العام ,1979 رغم زيــارات عدة قام بها أعلى المسؤولين العراقيين إلى طــهران منذ الغزو الاميركي، واتفاقيــات تجـارية عديــدة أبرمــها الجانبان.
ولا يعود مرد القلق الخليجي إلى الطموحات النووية الايرانية، بقدر ما هو وليد التهديد الذي يشكله أي نزاع عسكري محتمل بين إيران والولايات المتحدة، على أمن دول الخليج، ليس بسبب الملف الايراني فحسب، بل لملفات أخرى يتصدرها دعم طهران لحركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله».
وقد حرص أحمدي نجاد، منذ انتخابه في العام ,2005 على دحض التوجس الخليجي، وطي صفحة العداء الايراني ـ العربي، الذي بلغ الذروة في دعم العرب لحرب صدام المدمرة على إيران (19881980). وزار أحمدي نجاد، في العام الماضي، الامارات وقطر (حيث شارك لأول مرة في قمة لمجلس التعاون الخليجي).
كما زار وزير الخارجية الكويتية محمد صباح السالم الصباح طهران حيث اكد ان بلاده «تعرف من هو صديقها ومن هو عدوها، وأن ايران صديقة لها»، تزامناً مع جولة كان يقوم بها الرئيس الاميركي جورج بوش في الخليج، مركزا على حجم «التهديد الايراني».
ولم تبقَ السعودية بعيدة عن التقارب الايراني العربي، اذ وجه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز دعوة رسمية الى الرئيس الايراني لاداء فريض الحج في مدينة مكة المكرمة، كما زار مسؤولون إيرانيون مصر لاستئناف العلاقات المنقطعة منذ الثورة الاسلامية. كل ذلك في وقت تقيم فيه دمشق وطهران حلفا وثيقا، فيما العلاقة بين ايران والاردن متوترة.
وعشية الزيارة، قال نائب وزير الخارجية الايراني علي رضا شيخ عطار، للاذاعة الرسمية، ان تقديم «قرض ايراني بقيمة مليار دولار الى العراق كان احد قضايا النقاش الرئيسية مع الجانب العراقي. استنادا الى الاتفاقات يغطي هذا القرض مشاريع اساسية ينفذها مقاولون ايرانيون باستخدام سلع ومعدات ايرانية».
(أ ف ب، رويترز)
-
أحمدي نجاد يتفقد العراق
كتابات - المحامي/ سليمان الحكيم
يقتضي الانصاف أن نعترف بشجاعة الرئيس الايراني ليقوم بزيارة رسمية مكتملة الأعراف الديبلوماسية للعراق , فالرجل لبّى دعوة رسمية من السيد جلال الطالباني , وجرى تحديد موعد الزيارة وبرنامجها من خلال القنوات المعتادة , وتحدد سلفاً برنامجه و موعد وصوله وساعة مغادرته , وهو على أية حال لم يتسلل إلى العراق كشأن روؤساء دول عظمى , يصلون بغتة كطارق ليل , ويغادرون بصمت متكتم مثل ضيف ارتكب عملاً شائناً في بيت مضيّفه !
وإذا كان شكل زيارة الرئيس الايراني يستدعي الملاحظة , فإن السؤال المهم يتعلق بمضمونها و بما جاء يفعله في عراق اليوم . ولا شك أن الجوار الايراني - العراقي ليس جواراً عادياً , فالتاريخ القريب للعلاقات بين الدولتين لايزال ندياً بدماء مليون رجل قضوا في حرب وجد العراق نفسه فيها مدفوعاً إلى حمل السلاح لحماية تركيبته الوطنية وتحسباً من يوم يصبح فيه تماسكه مهددا , والتنافر القومي بين الشعبين أكثر سطوعاً من قدرة الوحدة المذهبية على تمويهه , ومسؤولية إيران عن قتامة الوضع الحالي في العراق ثابتة ولا تتطلب جدلاً طويلاً لإقامة الدليل عليها , فقد ضُبطت إيران متلبّسة في وضح النهار وهي تموّل وتسلّح وتدرّب عشرات العصابات الاجرامية والطائفية بما في ذلك تنظيم القاعدة , وضُبطت وهي تسهّل تهريب قوافل شاحنات المخدّرات إلى العراق الذي كان من أنظف بلدان العالم خلواً من هذه السموم , وضُبطت وهي تتعاون مع عصابات الشيخ اليعقوبي في سرقة وتهريب النفط العراقي بحماية حرسها الثوري , وثبت على وجه اليقين أنها تسرق مخزون الآبار النفطية العراقية القريبة من حدودها , وأنها تجاوزت كل الأعراف في التسلل بكل أجهزتها إلى مدينة البصرة بالذات لدرجة أنها تكاد تتحول - بالتواطؤ مع السلطات المحلية - إلى حديقة خلفية لها . وقبل ذلك كله , فقد كانت إيران - باعتراف كبار مسؤوليها - من بين الدول التي سهّلت للولايات المتحدة عملية غزو العراق .
على هذه الخلفيات تأتي زيارة الرئيس الايراني إلى العراق , وواقع الحال يقول أن هذه الزيارة تحكمها عدة حقائق :
- رئيس باتت بلاده تمتلك قوات مسلحة هي الأقوى في الشرق الأوسط , وتطل على مشارف القوة النووية , يزور بلداً جاراً منزوع السلاح , منقوص السيادة , مفكك الأوصال .
- رئيس يقود حكومة متماسكة خاضت نزاعات ديبلوماسية مع أعتى القوى العظمى , يزور بلداً تخلّى معظم وزرائه عن حقائبهم الوزارية , إما بسبب تكالبهم الطائفي على السلطة والثروة , وإما لأنهم ملاحقون بتهم جنائية كالسرقة والرشوة , أو بتهم تتعلق بتورطهم في عمليات القتل الطائفي .
- رئيس أظهر في كل المواقف وطنية مشبوبة , وتجرداً عن المثالب الأخلاقية , وتفانياً في خدمة بلده و تقف وراءه كتلة شعبية هائلة من مواطنيه , يزور بلداً فقد مسؤولوه احترام شعبهم وثقته , ويعيشون في عزلة تامة عن كل همومه , ومتورطون في علاقات سياسية ومالية مشبوهة وعلى أعلى مستويات الحكم , فرئيس الجمهورية يجد نفسه في وسط صراع بين أركان حزبه وبين زوجته على مبلغ قيل أنه يدور حول عدة بلايين من الجنيهات الاسترلينية , ونائب رئيس جمهورية يمد يده للمال السعودي, والنائب الآخر دمية سارحة في المدار الايراني , ولا أحد يعرف ماذا يعمل بالتحديد .
- رئيس إيراني معتز بقوميته الفارسية , وتحكم سلوكه العنجهية الفارسية , يزور بلداً عربي الجذور والتاريخ والحاضر والمستقبل , يحكمه تحالف من الأكراد ومن ذوي الأصول الفارسية . وأتساءل عن مدى صحة القول في أن نجاداً سيحاور نجاداً , عندما يضم الرئيس الايراني والوفد المرافق له مجلس فيه رجال مثل الشهرستاني , وصولاغ , وهمام حمودي , وجلال الصغير , وعلي الأديب , وسامي العسكري , وابراهيم الاشيقر , والبولاني ! وحتى المسؤولين العراقيين من ذوي الأصول العربية , باتوا يتجنبون التطرّق إلى عروبة العراق , خوفاً وطمعا !
- رئيس إيراني حققت بلاده إنجازا لا يُنكر في مجالات الصناعة والزراعة والبناء , يزور بلداً متهالكاً تحطمت بنيته التحتية واندثرت , وتراجعت صناعته إلى حدود العدم , وتدهورت زراعته إلى حد استيراده - وهو ذو النهرين - الخضار والبصل من دولة جوار صحراوية .
- رئيس إيراني تتمتع بلاده بسيادة لا شك في كمالها , قضت سنوات وهي تراوغ وتتحدى قوى دولية عُظمى , وأمضت قرارها بامتلاك القدرة النووية , ووصل نفوذها إلى خارج مجالها الحيوي بمسافات بعيدة , يزور بلداً تحكمه السفارة الأميركية ويتلقى مسؤولوه تعليماتهم وأوامرهم من البيت الأبيض , ولايملك رئيس وزرائه وهو القائد العام للقوات المسلحة - باعترافه - سلطة تحريك كتيبة عسكرية ! وكل وزارة فيه مربوطة بمستشار أميركي قابع في المنطقة الخضراء ويملك وحده سلطة قول الكلمة الأخيرة .
- رئيس إيراني يمثل نظاماً سياسياً ذا هوية قومية ودينية واضحة - بغض النظر عن الرأي في هذه الهوية - ويستند إلى نظام دستوري معقد ولكنه واضح المعالم , يزور بلداً تجري محاولات دؤوبة لمحو هويته , ويحكمه نظام بلا ملامح , فلا هو بالرأسمالي ولا بالاسلامي ولا بالاشتراكي , وتحكمه آليات دستورية هجينة ليست لها سابقة في أي علم دستوري معروف , نظام خارج كل المعايير والقيم التي تعارفت عليها أنظمة الحكم في العالم , فبعض مسؤوليه محسوبين على الاسلام السياسي , وبعضهم مرتبط بالمصالح الغربية , وآخرين شيوعيين , ومنهم من هو كالماء والهواء , بلا طعم أو لون رائحة , مع التحفظ في هذا الرأي لأن فيهم من هو عطن الرائحة وأصفر اللون وكريه الطعم !
- رئيس إيراني يقود وينفذ سياسة متماسكة , ويبقي خياراته - بالبراغماتية الايرانية المعروفة - مفتوحة على كل الاحتمالات , وهي سياسة معروفة الأهداف ومحددة الوسائل , تعرف على وجه اليقين إلى أين هي ذاهبة ببلدها , يزور بلداً يبدو مسؤولوه في تخبطهم أشبه بشخصية الكوميدي شكوكو , فرئيس الجمهورية يعلن على الملأ وأمام عدسات القنوات الفضائية , أنه ألغى اتفاقية الجزائر مع إيران , ولم تكد شمس الصباح تطلع على هذا الاعلان الخطير , حتى ساح تحت حرارة التهديد الايراني ! وتراجع رئيس الجمهورية بلهجة باردة لينفي التصريح الناري الذي أدلى به في الليلة الفائتة . ورئيس هيئة النزاهة يعلن أن إيران تسرق انتاج ثمانية عشر بئر نفطي تقع على الحدود بين البلدين , فيتصدى له وزير النفط نافياً ومسفهاً معلوماته , فيقوم وكيل وزارة الخارجية بتأكيد معلومات رئيس هيئة النزاهة , وأذا بوزير النفط يتراجع ليؤيد الرجلين فيما قالاه !
إن سلسلة المفارقات التي يزور فيها الرئيس الايراني العراق , طويلة إلى حد تجعل من هذه الزيارة جولة تفقدية يقوم بها السيد الاقطاعي إلى اسطبلاته , وكم هو أليم أن ينحدر العراق إلى هذا الاختلال في موازين القوى مع دول ليست بالصديقة على وجه اليقين , وإذا كانت قوى الاسلام السياسي والشراذم الكردية تتحمل المسؤولية المباشرة في تنفيذ هذا المخطط الأميركي , فإن للتاريخ عبراً وحتمية لا تخطئان , مؤداهما أن الشعوب الحية ذات الحضارة الراسخة , قد تتعثر في مراحل تاريخها بطفيليات محلية وبغيلان القوى العظمى, ولكنها أبداً تعاود الوقوف منتصبة على أرضية ذلك التاريخ العريق وتلك الحضارة الأصيلة , وتنفض عن وجهها غبار التزييف والتجهيل , وتأخذ موقعها الطبيعي , وتسترد دورها وقرارها في صنع قدر بلادها .
2- 3- 2008
-
استقبل الرئيس العراقي جلال طالباني الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي وصل إلى بغداد في زيارة
تستغرق يومين، هي الاولى من نوعها لرئيس ايراني منذ عام 1979. واعرب الرئيس نجاد عن أمله في أن تسهم زيارته للعراق في تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد.
ويقول مراسلون ان زيارة نجاد تمثل دعما سياسيا للعملية السياسية في العراق و لحكومة المالكي.
وكثفت السلطات العراقية من الدوريات الامنية على امتداد طريق المطار الذي اغلق امام كل انواع المركبات الاخرى.
و يبدو أن هذه الزيارة قد سببت إزعاجا و تحديا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية التي لم تقدم مروحيات لنقله الى العاصمة بغداد التي توجه اليها بالسيارة قاطعا طريقا خطرا يمتد من المطار الى مقر الرئيس العراقي بالقرب من المنطقة الخضراء.
و وردا على سؤال بشان ما إذا كانت زيارة احمدي نجاد لبغداد ستؤثر سلبا على جهود الولايات المتحدة لعزل إيران، قال بوش إن الحكومة العراقية يجب أن تكون رسالتها واضحة للإيرانيين وتتضمن ما يلي: " أوقفوا إرسال المعدات المتطورة التي تقتل مواطنينا، ونحن نتفاوض على اتفاق أمني طويل مع الولايات المتحدة".
أما أحمدي نجاد فقد صرح لصحفيين عراقيين "إننا نعتبر التوتر وعدم الاستقرار في العراق مؤامرة حاكتها القوى التي تحتل هذا البلد".
وتابع قائلا "شيء مضحك أن يتهمنا من له 160 ألف جندي في العراق بالتدخل في هذا البلد". جاء ذلك ردا على الاتهامات الأمريكية لطهران بإذكاء العنف الطائفي في العراق من خلال دعم ميليشيات شيعية.
واکد احمدي نجاد ان "زيارة العراق من دون الدکتاتور تبعث على السرور، لقد جر طوال تلك الفترة الشعب الى الاستضعاف واساء الى العلاقات بين دول الجوار", في اشارة الى الرئيس المخلوع صدام حسين.
اعتبر مراقبون أن الزيارة قد تكون بمثابة رد إيراني قوي على الرئيس الأمريكي فارئيس احمدي نجاد يقوم بزيارة معلن عنها مسبقا وسيبيت في العاصمة العراقية وهو ما لم يحدث مع بوش.
و اكتسبت الزيارة أهمية كبيرة بإعلان رضا عطار وكيل وزارة الخارجية الايرانية الجمعة الماضي تخصيص قرض للعراق قيمته مليار دولار لمشروعات تنفذها شركات إيرانية.
من جانبه قال الرئيس العراقي جلال الطالباني في معرض رده عن شرعية وجود منظمة خلق في العراق ان تواجد هؤلاء "الارهابيين" محظور وفقا للدستور وان العراق يعمل للتخلص منهم.
يذكر ان العراق يحاول طرد تلك الجماعة الايرانية منذ مدة الا انها تلقى دعما وحماية امريكية
و تتخذ منظمة خلق من مدينة ديالى مقرا لها وقد ساهمت مع نظام صدام بقمع الانتفاضة الشعبية عام 1991
-
اقتباس
ايران «الجار الوحيد الذي يعامل العراق كحكومة حقيقية»................................................... ........................
باعتبار من في الحكومة من وزراء اكثرهم من ايران واليها !!!!!!!!!!!!
-
نجاد ..ايران .. اهلا وسهلا في العراق الواحد
أحمدي نجاد ..ايران .. اهلا وسهلا في العراق الواحد
كتابات - ميادة العسكري
اذن، احمدي نجاد بين ظهرانينا .. وما ان حطت الطائرة جاءني هاتف من بغداد
قال محدثي : السلام على من اتبع الهدى
قلت: وعليكم السلام، وصل؟
قال: لا ، هذا تشييع له
قلت: ماذا؟ قتلوه وتشيعونه في بغداد؟
قال: نعم قتلوه
قلت: اين؟
قال: في الوزيرية بالقرب من حوار
قلت: احمدي نجاد قتلوه بالقرب من حوار؟ ماذا كان يفعل في الوزيرية؟
قال: اهوووووووووووو
قلت بقلق: اشرحلي..
قال: انت تتحدثين عن نجاد وانا اتكلم عن شهيد الصحافة العراقية
قلت: وما دخل الشهيد التميمي بنجاد؟
قال: لنبدا مرة اخرى
نجاد في بغداد واغلق الكرخ
حرس وشرطة واميركان يحمون الموكب
قلت: اذن كل شيء على ما يرام
قال: نعم، انه في بغداد بين ظهرانينا وليس طهرانينا،
قالها السيد وجيه الذي يحاول جاهدا ان يكون على شفير الدبلوماسية اليوم واضاف لي كمن يريد ان يذكرني بدم قلبي ونبضه : بغداد اليوم صيف وكمرة وربيعة.
وقال بان العراقية اي شبكة الاعلام قامت بفاتحة لابي ربيع شهاب التميمي الشهيد الذي لم يقترف ذنبا ولا قتل ولا نهب ولا سرق فكان جزاؤه رصاصات استشهد على اثرها ..
الكرخ مغلقة لانها طريق المطار ولان نجاد نزل في مطار بغداد
هلة بيك هلة وبجيتك هلة
واسال: ابو علاوي هم طلعوله صفكة وهلاهل
قال: لا ادري كنت في الفاتحة
سالت وماذا بعد؟
قال: على ذمة البينة الجديدة، مجاهدي خلق وزعوا 750 الف دولار على مجموعة من الناس ليخرجو في مظاهرة "تستنكر" وصول الرئيس الايراني احمدي نجاد الى العراق..
سالت: وما علاقتهم بشأننا؟
قال: وما علاقة القاعدة التي يديرها افغان وعرب بالعراق؟
سالت: وكيف وزعوا المبلغ
قال: محاصصة (لاحظوا التعبيرات الجديدة ويقصد السيد هنا ان كل شخص خرج في المظاهرة الاستنكارية قبض مائة دولار، وبلهجتنا ورقة..)
على اية حال، انا مع مجيء احمدي نجاد الى العراق زائرا
ليس لانه التقي الورع نظيف اليد والقلب ، مبدئي و"اخو خيته" ويقف مع حزب الله ضد الكيان الصهيوني..
ليس لانه لم يبني قصرا ولا غيّر سيارة "الركة" التي كانت عنده قبل ان يصبح رئيسا أكبر جمهوريات المنطقة..
وليس لانه عفيف وشريف ولا يزال يشرف على اطروحات جامعية، وهو أكبر جمهوريات المنطقة ..
وليس لانه يحب العراق ومحمد وآل بيته (ربي صل وسلم وبارك على محمد وال بيته اجمعين) .. وليس لانه يحب الحسين الشهيد وجده وامه واباه وكل من والاه
وليس لان الكوت وسائر تخوم العراق المجاورة للجارة الكبيرة ايران تعيش في امان الجيرة
ولكن لسبب واحد تتشعب عنه اسباب
جار قوي في الدين والدنيا، يهمه امر العراق الواحد – كما قال نجاد للصحفيين الذين حضروا مؤتمره الصحفي- هو خير للعراق وجيرانه (وانا اصدق من لا يسرق ولا يكذب ولا يغيّر ثوبه ولا مأكله بعد الرئاسة والدولة!)
قال نجاد:
عراق موحد، مستقل، متطور ونامي سيكون ذا فائدة لكل شعوب المنطقة وللشعب الايراني
وكان نجاد قد صرح قبلها بانه يامل في ان تشكل زيارته خطوة كبيرة في تعزيز الروابط الاخوية بين الامتين.
واضاف ان ''الذين يحتلون العراق ينسقون غياب الامن والخلافات والتوتر''، في اشارة الى الولايات المتحدة، نافيا من جديد الاتهامات الاميركية بالتدخل الايراني في شؤون العراق.وقال ''من طبيعة الولايات المتحدة عندما تهزم، ان تقدم الاخرين على انهم المسؤولون''. وتساءل ''أليس من الغريب ان يقوم الذين لديهم 160 الف عسكري في العراق باتهام الاخرين بالتدخل؟''
لنقرا سوية تصريحات الرجل الضيف،
هل من مصلحة العراق ان تجاور صديق ام عدو؟
بالتاكيد جيرة الاعداء ليست في مصلحة اي من الجارين. اذن صداقة ايران مهمة جدا.
ليتنا نصبح مثلهم: عشرون عاما على حرب دموية استمرت 8 سنوات كان نظام البعث هو المعتدي الاول فيها من غير لبس او شك؛ خرج الطرفان من الحرب منهكين ، اما نحن تحت حكم البعث فدخلنا الى الكويت نهد على الجار والدار واهل الدار ..
ماذا فعلت ايران؟
طورت، بنت، زرعت، حصدت وباختصار شديد .. نجحت
ومدت يد العون لنا بانها كانت تستقبل ابنائنا وعوائلنا التي كان النظام يتسلى بتقتيلها..
واسمعوا هذه القصة الحقيقية
في عام من اعوام الحصار، ارادت ايران ان تعين العراق، فطلبت اسهل طلب وبمبلغ كبير .. طلبت (ترب) صلاة من تراب سيدي ومولاي الحسين ابي عبد الله عليه وعلى جده وآله الف الصلاة والسلام..
فما كان من نظام البعث العبقري، الا ان جهز الطلبية من مقالع تراب الحلة (مع احترامي للحلة، ولكن ليس هذا هو الطلب)، وذهبت الطلبية للمنذرية ، وعند الحدود، طلب الجانب الايراني الجار ان يرى جزء من الترب، ولان الايرانيين يعرفون نظام الكذب البعثي، سالوا السواق (ولد الخايبة) عن المكان الذي جاءت منه الطلبية
وبطبيعة الحال ، كشفت اللعبة
حتى في هذه الطلبية البسيطة، لم يستطع ذاك النظام ان يفلت من اصله "الردي" ..
هذه "الايران" جاءت اليوم متمثلة بهذا الادمي ابن الاوادم تريد فتح صفحة جديدة، لا تشوبها دمعة ولا قطرة دم..
هل نفتح الابواب والقلوب ؟ ام على القلوب اقفالها ؟؟؟
ان كنا على اي قدر من الذكاء، سنمد يد الجيرة الطيبة والقبول
فقد حان وقت العراق القوي القادر المقتدر بعون الله
mayadaaskari@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |