بريطانيا تخيّر اللاجئين العراقيين بين العودة لبلادهم أو فقدان المساعدات

14/03/2008

لندن ـ يو بي آي: كشفت صحيفة الغارديان الصادرة امس الخميس أن سلطات المملكة المتحدة ستخيّر أكثر من 1400 عراقي طلبوا اللجوء السياسي علي أراضيها بين العودة إلي بلادهم أو فقدان المساعدات الحكومية في بريطانيا كونها تعتبر العراق الآن آمناً بما فيه الكفاية لكي يعودوا إلي هناك.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن وثيقة مسرّبة، ان وزارة الداخلية البريطانية ستطلب من طالبي اللجوء السياسي العراقيين التسجيل في برنامج العودة الطوعي إلي العراق خلال ثلاثة أسابيع وستقوم بقطع المساعدات الحكومية بعد هذه المهلة عن المخالفين، والتوقيع كذلك علي تنازل يعفي الحكومة البريطانية من أي مسؤولية لما سيحدث لهم أو لعائلاتهم بعد العودة إلي العراق .
واضافت الصحيفة أن طالبي اللجوء العراقيين جاؤوا إلي بريطانيا قبل العام 2005 ومنحتهم سلطاتها معونات طارئة غير أنها رفضت اعطاءهم وضعية اللجوء، ولم يتمكن هؤلاء من العودة لعدم وجود مسالك آمنه إلي العراق، مشيرة إلي أن قرار وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث اعتبار العراق آمناً أمام عودة طالبي اللجوء السياسي يأتي بعد مقتل أكثر من 78 عراقياً في حوادث عنف عبر العراق منذ الأحد الماضي.
ونسبت الغارديان إلي رسالة لوكالة الهجرة والحدود البريطانية قولها إن وزيرة الداخلية تعتبر السفر إلي العراق من المملكة المتحدة ممكناً ومعقولاً واستناداً إلي ذلك لم يعد هؤلاء العراقيون مؤهلين للحصول علي المساعدات الحكومية .
وقالت إن وزارة الداخلية اكدت أن جميع طلبات اللجوء للعراقيين المعنيين تم تقييمها استناداً إلي جدارة كل واحدة منها من قبل وكالة الهجرة والحدود وسيتم منح اللجوء من خلال عملية قضائية مستقلة للعراقيين الذين يحتاجون حقاً لحمايتنا مثل بعض المترجمين الذين عملوا مع قواتنا في العراق، ونفضّل أن يعود طالبو اللجوء العراقيون الذين يجد القضاة المستقلون أنهم لا يحتاجون إلي هذه الحماية بشكل طوعي إلي بلادهم، ولكن إن دعت الضرورة سنجبرهم علي العودة .


( القدس العربي )