تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء خلال مشاركته في احتفالات ذكرى المولد النبوي في حي الاعظمية، ابرز مناطق العرب السنة في بغداد، دمج قوات مجالس الصحوة في هذا الحي ضمن المؤسسات الامنية.
وقال المالكي امام الحضور في مسجد الامام ابو حنيفة النعمان "هؤلاء ابناؤنا الذين وقفوا وصرخوا صرخة الحق في وجه الباطل لابد ان يكون لهم موقعهم. وموقفهم الكريم مثار اعجاب للجميع".
واضاف المالكي الذي يشارك للمرة الاولى في مثل هذه الاحتفالات في الاعظمية "سنعمل على تسهيل كل الصعاب (...) وفتح كل الدوائر والمؤسسات المغلقة، واستقبال ابناءنا الذين وقفوا بحزم في مواجهة هذه التحديات".
والقى المالكي كلمته بعد ان خاطبه رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي قائلا "اننا بحاجة لدمج من تنطبق عليه الشروط في صفوف الجيش والشرطة، لان الشباب بذلوا الارواح (...) نريد مكافاتهم واعتقد ان دولة رئيس الوزراء لا يستكثر على اولادنا ان يكونوا جزءا من المؤسسة العسكرية والامنية".
وتابع السامرائي "اهيب بدولته ان يشكل لجنة لان اكثر من ثلاثين قائدا من الصحوة والانقاذ زاروني خلال الاسبوعين الماضيين وحملوني الامانة نريد ان يامر باحتواء هذا العدد الكبير الذي يعاهد على السعي الى تحقيق الامن".
وتضم مجالس الصحوة البالغ عددها نحو 135 والتي تشكلت بدعم مادي اميركي لمحاربة شبكة القاعدة ما لايقل عن 80 الف مقاتل غالبيتهم من العرب السنة.
واوضح السامرائي ان "اكثر من مئتي عائلة من سكان الاعظمية عادوا الى الحي، نريد ان تكون الاعظمية نموذجا يفتخر به العراقيون بغض النظر عن الانتماءات الطائفية".
وتساءل "اين العالم الاسلامي؟ فنحن بكل اطيافنا ومكوناتنا سنة وشيعة نقف وقفة واحدة ضد الارهاب".
ورافق المالكي وزير الداخلية جواد البولاني والفريق عبود قنبر قائد عمليات خطة "فرض القانون" في بغداد.
وقد سيطر مجلس الصحوة منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على الاعظمية بعد ان تمكن من طرد مقاتلي القاعدة.