[align=justify]قال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يوم الخميس انه "لا تراجع ولا تفاوض ولا تنازل" امام الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية في مدينة البصرة الجنوبية مؤكدا ان لا خيار امام المسلحين الا تسليم انفسهم او مواجهة الموت
وقال المالكي في حديث اثناء استقبال وجهاء وشيوخ عشائر في مدينة البصرة بثته قناة تلفزيون العراقية الرسمية "لقد عقدنا العزم ودخلنا هذه المعركة وسنستمر بها الى النهاية .. لا تراجع لا تنازل لا مذكرات تفاهم مع المسلحين."
وكان المالكي الموجود في مدينة البصرة قد وصل المدينة قبل ثلاثة ايام على رأس فريق أمني ضم وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني للاشراف على سير العمليات المسلحة التي تشهدها المدينة والتي تنفذها القوات الحكومية ضد ميليشيا جيش المهدي.
وشهدت بعض المحافظات العراقية وخاصة الجنوبية منها اشتباكات مسلحة عنيفة بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الامن ادت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وبدأت العمليات منذ فجر الثلاثاء.
واعلنت السلطات فرض حظر التجوال في اغلب المحافظات.
واعلن المالكي يوم الاربعاء عفوا عن المسلحين شرط ان يقوموا بتسليم انفسهم والقاء السلاح مقابل عدم تعرضهم الى المساءلة القانونية.
واعطى المالكي في بيانه مهلة ثلاثة ايام للمسلحين للاستجابة للبيان.
وقال المالكي ان الجماعات المسلحة لاخيار امامها الا "ما أعلناه رأفة بهم (يوم الاربعاء) وان يلقوا السلاح ويسلموا انفسهم الى مراكز الشرطة ويوقعوا تعهدا بعدم التدخل مرة اخرى."
واضاف "هذا اقصى مانستطيع ان نحققه معهم من اجل ان يراجعوا انفسهم والا فان المعركة مستمرة حتى النهاية
وقال المالكي ان ما يجري في مدينة البصرة "رسالة واضحة ومفهومة لكل العصابات ولكل الذين يحدثون انفسهم انهم سيكونون رديفا ومناوئا او بديلا الى جنب الدولة او سلطة الدولة."
ورغم تأكيد المالكي ان هذه العمليات لا تستهدف تيارا سياسيا معينا الا انه قال "لا يهمنا ان تكون هذه العصابة منتمية الى هذا الحزب او ذاك التيار او الطائفة المهم انها عصابة تجاوزت الحدود واعتدت على ممتلكات الدولة وعلى المواطنين."
وانتقد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يتزعم ميليشيا جيش المهدي والتيار الصدري العملية المسلحة التي تنفذها الحكومة واعتبرها موجهة الى اتباعه وطالب الصدر يوم الاربعاء رئيس الحكومة المالكي "بترك البصرة" وحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار.
وانتقدت الكتلة الصدرية يوم الخميس رئيس الحكومة وطالبته بايقاف "الاعمال الاجرامية والقتل الجماعي التي تقوم بها قوات الاحتلال الامريكي والقوات العراقية" في البصرة وعدد اخر من المحافظات العراقية.
وحذر البيان "الحكومة العراقية من الاستمرار بالقتل والابادة."
وتظاهر في بغداد يوم الخميس عشرات الالاف من مؤيدي الصدر منددين بالحكومة ومتوعدين باسقاطها اذا لم توقف عملياتها المسلحة في البصرة وعدد اخر من المحافظات العراقية. وخرجت المظاهرات رد فعل على ما يجري في البصرة.
وفي اشارة الى الانتقادات والمواقف وردود الفعل التي اعلنتها الكتلة الصدرية قال المالكي رغم التأكيد ان الحكومة لا تستهدف اي جهة سياسية "الا اننا فوجئنا ان جهة سياسية استنزفت واستنفرت كل قوتها من اجل تعطيل عمل الحكومة والدولة وبادرت الى ضرب المنشآت ومراكز الشرطة."
واضاف "وكان القرار هو التصدي لهم في كل مكان خرجوا فيه في العراق."
وقال المالكي "نحن ندرك ان هذا العمل قد أتعب أهل المحافظة (البصرة) لكنه بالنسبة لنا كان لابد ان يكون .[/align]