[align=center]معلومات جديدة عن الاسطورة عماد مغنية و الاسلحة الايرانية [/align]

الله لا يكوله .. اسرائيل تحرس حدودها لتوقيف تهريب الاسلحة الايرانية... يعني الاسلحة التي لن تدخل اسرائيل ستدخل للعراق لقتل المواطنين الابرياء

اتخذ العام الماضي بشأن "الدور الفلسطيني " الجديد لمغنية ، وفق المصادر المعنية الإسرائيلية ، هو ما عجل بإنهائه . والمقصود بذلك ، ودائما حسب هذه المصادر ، هو تكليفه من قبل إيران وحزب الله والمنظمات الإسلامية الفلسطينية بالإشراف على كل ما يتعلق بتكوين أذرع إسلامية مقاتلة خاصة بهذه الحركات داخل فلسطين ، ومن ضمنها تأمين عملية نقل المتطوعين للتدرب من فلسطين إلى معسكرات الحرس الثوري في إيران ، و تأمين نقل السلاح إلى داخل قطاع غزة والضفة الغربية . والواقع إن الإسرائيليين لم يكتشفوا هذا الأمر ، أو بالأحرى لم يتيقنوا منه إلا على نحو متأخر جدا . وقد جاءت الاكتشافات الأمنية اللاحقة ، بعد اغتياله ، لتدعم هذه المعلومات ، وفق ما تقوله المصادر الإسرائيلية .

وكان أبرز هذه المكتشفات " وثائق " وقعت بأيدي الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن عملية تدمير " أسوار رفح " مع مصر كان عماد مغنية قد أشار بها على خالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي في حماس ، قبل اغتياله بفترة وجيزة . وقد نفذت الخطة كما رسمها : قيام الآلاف من أهالي باقتحام الأسوار ، بعد فتح ثغرات فيها بالمتفجرات ، والتدفق إلى الجانب المصري ، وإحداث فوضى عارمة توفر مناخا يمكّن من تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت وصلت إلى سيناء عبر بواخر في البحر الأحمر يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني و كوادر أمنية تابعة لمغنية .


أما الاكتشاف الثاني ، والذي لم يكن في الواقع سوى محصلة تبرهن صحة الاكتشاف الأول ، هو صواريخ " غراد " المصنعة في إيران ، والتي استخدمت مؤخرا ، وللمرة الأولى ، لقصف عسقلان . وقد تبين أن المصانع الإيرانية صنعت نماذج من هذه الصواريخ خاصة بغزة يمكن تفكيكها إلى أجزاء صغيرة من أجل تسهيل إدخالها إلى القطاع، ومن ثم إعادة تركيبها بعد وصولها . وأما الاكتشاف الثالث ، وهو ما أصبح الشغل الشاغل للمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين ، فضلا عن الصحافة الإسرائيلية ، فيتمثل بفكرة الأنابيب والاسطوانات التي اجترحها لتأمين عملية نقل السلاح من بواخر إيرانية " تجارية " في عرض البحر إلى غزة . ويبدو أنه وضع هذه الخطة كطريقة بديلة يمكن اللجوء إليها إذا ما نجح المصريون في حراسة الحدود مع غزة بشكل كامل ، وسد كافة الثغرات والأنفاق مع القطاع . وهو ما يبدو أن المصريين نجحوا فيه مؤخرا بعد أن سمحت إسرائيل لهم ، وبخلاف ما ينص عليه اتفاق كامب ديفيد ، بإدخال قوات أمنية نوعية إلى سيناء للقيام بدور كلب الحراسة الذي كان يقوم به " جيش لبنان الجنوبي " في جنوب لبنان . على هذا الصعيد ، أشارت مصادر أمنية إسرائيلية أمس إلى الجهود الإيرانية المكثفة في نقل السلاح إلى " حماس " و " الجهاد الإسلامي " عبر البحر . ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها إن «إيران أصبحت ترسل صواريخ قصيرة المدى وأسلحة متطورة أخرى إلى حماس والجهاد الإسلامي»، موضحة أن عمليات التهريب تجري عبر استخدام أنابيب وإسطوانات معدنية أو خشبية مبطنة صممت بطريقة خاصة بحيث تبقى عائمة أو تغوص قليلا بما لا يتجاوز 50 سنتيمترا تحت الماء . وفي هذه الحالة يمكن جرها بواسطة حبال وشباك مراكب " صيادين مزيفين " ، هم في الواقع عناصر تابعون لحماس والجهاد الإسلامي ، دون أن تطفو أو تظهر فوق سطح الماء !


وبحسب صحيفة " جيروزاليم بوست " ، فإن سلاح البحرية الإسرائيلي " يبذل جهودا استثنائية لإيقاف عمليات التهريب هذه عبر البحر»، لكنها أقرت بأن «عدداً ليس قليلا من الشحنات قد تمكن من المرور، ولم تنجح القوات الإسرائيلية باعتراضه». ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله «إنهم يرمون الأسلحة من السفن في أنابيب عازلة للمياه تطفو في طريقها إلى سواحل غزة، وقد تتمكن البحرية الإسرائيلية من اعتراض بعضها، لكن تعجز عن اعتراض بعضها الآخر، التي يقوم الصيادون الفلسطينيون بالتقاطها». وأضاف إن «الجيش الإسرائيلي لاحظ في الأشهر الأخيرة تزايد عدد الصواريخ الإيرانية في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «طهران زودت في الأسابيع الأخيرة المجموعات الإرهابية في غزة بنوعين مختلفين من القذائف المخصصة لمدافع من عيار 122 ملليمتراً، النوع الاول يبلغ مداه عشرة كيلومترات ويبلغ مدى النوع الثاني ستة كيلومترات»، مشدّداً على أن «الآلاف من هذه القذائف هُرِّبَت إلى غزة، في الأسابيع القليلة الماضية».


وعن الطريق التي تسلكها شحنات الأسلحة المهربة من إيران، قال المصدر إن «نقلها يجري بواسطة زوارق وسفن من إيران إلى مصر، ومن هناك يقومون بتهريبها إلى القطاع من خلال رميها في البحر والتقاطها في شواطئ غزة، أو عبر الأنفاق الموجودة على الحدود المصرية مع القطاع، كما يجري أيضاً تهريب السلاح عبر نقله من إيران إلى سوريا، ومن ثم إلى لبنان، على أن يشحنه حزب الله على متن زوارق إلى مصر». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «عدداً من الأسلحة الموجودة في غزة لا يمكن تهريبها عبر الأنفاق المحفورة من سيناء إلى القطاع، ويعود ذلك إلى حجمها الكبير نسبياً، ومن الواضح أن هناك طريقة أخرى بديلة تستخدم لتهريبها إلى المنطقة». وقال أحد ضباط الجيش الإسرائيلي " إن بصمات عماد مغنية ، ورغم مقتله ، لا تزال في كل مكان . ولا يمضي يوم إلا ونكتشف آثارها من خلال الأساليب والطرق الشيطانية التي وضعها بتصرف حماس والجهاد الإسلامي والإيرانيين " ! المفارقة هي أن عماد مغنية تلقى تدريبه الأمني الأول ، في شبابه ، علي أيدي كوادر " أبو جهاد " ، قبل أن يصبح أحد عناصر جهاز أمنه الخاص إلى حين خروج منظمة التحرير من لبنان في العام 1982!