جميل الحسن
نشر موقع (الممهدون) الالكتروني وهو موقع بالمناسبة تابع للتيار الكهربائي، اقصد الصدري استفتاءاً تضمن سؤالاً تقدم به اعوان التيار الى مقتدى نفسه يطالبون فيه مقتدى بالوضوح في مواقفه وبياناته السياسية والابتعاد عن الالغاز والطلاسم وباعتراف هؤلاء المستفتين فان بيانات مقتدى هي عبارة عن لغز كبير لايفهم منه احد شيئاً وبانهم قد شعروا بالعجز عن فك طلاسم والغاز بياناته وخطبه والتي هي عبارة عن عبارات انشائية اكثر منها واقعية وخالية من اية مضامين او عبارات مفهومة وجد معها اتباعه انفسهم في حيرة من امرهم. وما اثارته الاسئلة التي قاموا بطرحها من خلال السؤال الذي تقدموا به الى مقتدى شخصياً مطالبين اياه بالاجابة عن اسئلتهم بوضوح تام وعدم استعمال الالغاز معهم انما يؤكد عدم اهليته لقيادة اتباعه الذين يشكون من عدم فهمهم لخطبه وبياناته وايضاح حقيقتها فهم يتساءلون هل هناك انهاء للتجميد ومع من، وماذا يقاتلون ويحاربون ومن هو الخصم بالنسبة لهم وهل هناك موانع شرعية برأيهم مازالت تقف وتحول من دون الاستجابة لمطالب مقتدى وخطاباته غير المفهومة، ثم يتساءل هؤلاء الاتباع اين انت يامقتدى وفي أي مكان تختفي ولماذا لايظهر وعلن لانصاره مواقفه وخطواته ولماذا يترك الساحة مشغولة بصراعاته وحروبه.
ان بيان موقع (الممهدون) الالكتروني قد اكد حقيقة مهمة بان مقتدى لايصلح لشيء، اذ انه لايحظى بثقة اتباعه وانصاره المتحيرين من مواقفه المتذبذبة واراؤه المتناقضة مما يجعل من احترامه موضع شك لدى انصاره واعوانه، وقد نقل لي احدهم بانه كان حاضراً في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في جامع الحكمة في احدى المرات عندما تلا خطيب الجمعة الشيخ عبد الزهرة السويعدي بيان مقتدى بتجميد نشاطات جيش المهدي، اذ كان احد الحراس المكلفين بحماية المصلين واقفاً خلفه، اذ قام باداء حركة تمثيلية جمد فيها نفسه وبطريقة ساخرة داعياً زملائه الى صب الماء الساخن عليه لكي يذوب، وهذا التصرف من قبل احد الحراس المهمين في جامع الحكمة الذي يعد احد المعاقل البارزة للتيار يمثل نموذجاً لعدم احترام انصاره له وعدم اقتناعهم بقيادته وتفسير قراراته وفق ما يحلو لهم، بدليل ان مقتدى عاجز الان عن اتخاذ اية قرارات بشأن حل جيش المهدي ونزع اسلحته وانه لايتحكم بتياره ولايستطيع ان يضبطه وحين يصدر بياناته وخطبه فانها تصبح موضع تندر وسخرية من قبل اتباعه واعوانه، ثم ان مسألة اختفائه التي تكررت كثيراً ومنذ عام، عندما اختفى عن الانظار تاركاً اعوانه يبحثون عنه ويفتشون عنه في السراديب والاقبية لعلهم يعثرون عليه هناك فهو لم يترك لهم نائباً يقوم مقامه لديهم يصدر الاوامر لهم ويقوم بختم الاوراق باسمه والتي يبدو ان مقتدى قد اخذها معه في رحلة الاختفاء التي تثير علامات الاستفهام عن دوافعها ومغزاها، فهل هو بحاجة الى مثل هذا الاختباء المفاجئ الذي اثار الاسئلة المحيرة لدى اتباعه حول حقيقة ودوافع هذا الاختباء الغامض والذي يحس معه اعوان التيار وانصاره بانه ليس لصالحهم عندما تركهم مقتدى لوحدهم وليس معهم شيء سوى بياناته وخطبه الغامضة والمبهمة والتي تذكرنا بالرسالة التي قرأها حجي راضي في مسلسل(تحت موس الحلاق) والتي كانت حافلة بعبارات(اه ديكي) و(نحباني للو) والتي يبدو ان رسائل حجي راضي اوضح منها في حين ان مقتدى لايفهم احد من خطاباته شيئاً حتى المقربين منه والضليعين باسراره ان صح التعبير حبيبي.
ماشهده بيان هذا الموقع الالكتروني قد كشف حقيقة واضحة وثابتة وهي ان مقتدى الصدر قد اوقع تياره وعناصره في ورطة كبيرة عندما زجهم في هذه المعمعة الخاسرة والتي لم يكن لها من داع اصلاً سوى دفاعه عن اللصوص والناهبين في البصرة ممن كانوا يتاجرون باموال النفط وينهبوها بالتعاون مع اللصوص الصغار من اعوان حزب الفضيلة والذين كانوا يتقاسمون السرقات معهم داخل ميناء ام قصر وابو فلوس وابي الخصيب وغيرها، فهنيئاً لكم اتباع مقتدى الصدر بهذا الزعيم الذي لاتفهمون رسائله وخطبه وبياناته وتفتشون عنه في الابار والسراديب لعلكم تجدونه ايها السذج.