النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    الصورة الرمزية دجلة الخير
    دجلة الخير غير متواجد حالياً مشرفة واحة التجارة والاقتصاد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,033

    افتراضي أخطر رجل على العراق الجديد

    يبدو أن العراق الجديد مهدد من جميع الجهات لإجهاض عملية التحولات الديمقراطية وذبح فرحنا وأحلامنا بعراق ديمقراطي مزدهر ومسالم ما لم نسرع للوقوف بإفشال المخططات الجهنمية الآن وقبل فوات الأوان. والمخاطر هذه التي أحذر منها ليست فقط من فلول النظام المقبور وحلفائهم من الإرهابيين الأصوليين من أنصار القاعدة وبن لادن ومن لف لفهم من المرتزقة العرب، وليس من بعض دول الجوار التي تبعث بالمرتزقة والإرهابيين لتحقيق أحلامهم الشريرة بتحويل العراق إلى مستنقع فيتنامي جديد "لتمريغ الغرور الأمريكي فيه" كما يدعون، بل الخطر قادم هذه المرة من "حصان طروادة" إسمه غسان سلامة.

    غسان سلامة هذا هو ثاني أكبر مسؤول في بعثة الأمم المتحدة في العراق، وكان وزير الثقافة اللبناني قبل هذا المنصب وهو فرنسي أكثر مما هو لبناني ثقافة وسياسة وإخلاصاً. وقد ناهض الحرب على صدام حسين بكل ما أوتي من قوة، من خلال تصريحاته الصحفية ولقاءات الإعلامية منفذاً بذلك الموقف الفرنسي بكل دقة. وقد نشر السيد نبراس الكاظمي، مسؤول قسم الأبحاث في المؤتمر الوطني العراقي، بحثاً قيماً عنه في صحيفة المؤتمر البغدادية في عددها الصادر يوم 19/6/2003 بعنوان (حصان طروادة ... وخط الدفاع الأخير للأنظمة العربية المتقهقرة) سلط فيها الأضواء على تاريخ هذا الرجل ومناهضته لتحرير العراق. ولم يتردد السيد سلامة من التصريح علناً ضد انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 والتي وصفها بأنها "لم يقمعها النظام فقط وإنما الشعور الوطني العراقي والقومي ساهم بالوقوف ضدها! ويدعي أيضاً بأن الديموقراطية لن تنجح لا في العراق ولا في الشرق الأوسط لأن شعوبها تكره الولايات المتحدة...".

    ويوماً بعد يوم يتكشف لنا إصرار السيد سلامة على القيام بدور حصان طروادة تسلل إلى القضية العراقية من خلال عربة الأمم المتحدة لإجهاض مكتسبات الشعب العراقي بعد خلاصه من النظام الفاشي المقبور والعمل على تسهيل عودة صدام حسين للحكم أو عودة البعثيين بدونه على أقل تقدير. وإليكم ما قام به السيد غسان سلامة منذ تعيينه كمستشار أول لبعثة الأمم المتحدة في بغداد ولحد الآن:

    1- السيد سلامة من ضمن الذين أشاروا على الشهيد ديميللو أن يرفض الحماية الأمريكية لمقر بعثة الأمم المتحدة في بغداد ويستعين بنفس الحرس الذين عينهم النظام المقبور لحماية فرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل قبل الحرب. ونتيجة لهذه المشورة حصل العدوان على مقر البعثة والتي راح ضحيتها 22 شخصاً من بينهم الشهيد ديملليو إضافة إلى عشرات الجرحى. وقد أفادت الأنباء أن عدداً من حرس المقر كانوا ضالعين في التفجير.

    2- ناصب غسان سلامة مجلس الحكم العداء بحجة أنهم غير منتخبين من قبل الشعب العراقي، وطالب بإجراء إنتخابات على عجل تحت غطاء عودة السيادة إلى العراقيين. كلمة حق يراد بها باطل، لأنه من المستحيل إجراء الإنتخابات بهذه العجالة دون تحضيرات ضرورية مسبقة مثل الدستور وإحصاء السكان وتحديد الدوائر الانتخابية..الخ ناهيك عن الظروف الأمنية القاسية.

    3- وبعد جهود مضنية من قبل قادة القوى والشخصيات الوطنية العراقية وإدارة قوات التحالف، تم تشكيل مجلس الحكم الوطني ومن ثم الوزارة، حاول السيد غسان سلامة خلط الأوراق وإفشال هذه الجهود والمطالبة بإلغاء مجلس الحكم وإقامة تشكيلة جديدة من إختياره بإسم الأمم المتحدة .

    4- ردد غسان سلامة في مؤتمر صحفي له في باريس في الشهر الماضي ذات التصريحات التي أطلقها وزير خارجية فرنسا بالمطالبة بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق خلال شهر(كذا) وانسحاب قوات التحالف. ونحن نعرف العواقب الوخيمة التي تترتب على هذا الإنسحاب المبكر قبل تحقيق الأمن والإستقرار.

    5- وأخيراً وليس آخراً، أسفر غسان سلامة عن نواياه الحقيقية من كل هذه المناورات ألا وهي مطالبته بمشاركة البعثيين في الحكم. وسلامة هذا يلعب دوره بدهاء والإيحاء بأن هذه هي خطة السيد كوفي عنان. حيث "صرح غسان سلامة ... لصحيفة "واشنطن بوست" ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان يفكر في لعب دور سياسي في العراق اذا تحسنت الاوضاع الامنية هناك وتم نقل السلطة بسرعة الى حكومة عراقية تشمل أعضاء من حزب البعث السابق." وقال سلامة في مقابلة نشرت اليوم الاربعاء "يجب اعادتهم (أي البعثيين) الى العملية.. ". (الشرق الأوسط العدد 1/10/2003).

    هنا يبرز حرص غسان سلامة على مشاركة البعثيين في الحكومة العراقية القادمة ونحن العراقيين المكتوين بنيران البعثيين لأربعة عقود، نعرفهم جيداً ونعرف مدى التزامهم بالديمقراطية والتعددية و بوعودهم وتحالفتهم!! إذن أين ذهبت مشاريع استئصال جذور البعث debaathification من العراق؟ إن البعثيين يتحملون كل المسؤولية في الدمار الذي لحق بالشعب العراقي وشعوب المنطقة، وبعد كل هذا الدمار يطلع علينا غسان سلامة مطالباً فرض مشاركة الفاشية على العراقيين من خلال الأمم المتحدة. ولم يكتف سلامة بذلك بل يجعل من نفسه وصياً على العراقيين فيقول: "..يجب أن تشمل الحكومة العراقية المؤقتة الموسعة رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني" لاحظ استخدامه لكلمة (يجب). هنا يكشف سلامة عن جهله الفظيع بموقف رجال الدين الشيعة الكبار وبالأخص آية الله السيستاني المعروف عنه أنه ضد زج الدين ورجال الدين بالسياسة. يعتقد السيد سلامة بمطالبته هذه وكأن آية الله السيستاني متهالك على المناصب السياسية. لا شك أن سلامه بتصريحه هذا كان بدافع انتهازي يأمل من ورائه كسب رجال الدين إلى جانبه وجر البساط من تحت أقدام مجلس الحكم.

    خلاصة القول إن أعضاء مجلس الحكم والإدارة المدنية لقوات التحالف وجميع الغيارى من السياسيين والوطنيين العراقيين مطالبون بالتحرك السريع لإفشال هذه المخططات الجهنمية التي هي مخططات فرنسية القصد منها إجهاض العملية الديمقراطية في العراق تمهيداً لعودة صدام حسين إلى الحكم. وتريد فرنسا تنفيذ مخططاتها هذه عن طريق الأمم المتحدة. لذلك نحن نرتاب من دور الأمم المتحدة التي خذلت العراقيين وعارضت الحرب على النظام الفاشي المقبور، الأمم المتحدة هذه لم تساهم في حل أية مشكلة مستعصية في العالم، بينما قوات التحالف الأنكلو-أمريكي هي التي حلت جل هذه المشاكل سواءً في كوسوفو ويوسنيا وكرويشا وأخيراً العراق.

    إيلاف خاص
    ..
    ..
    ..
    اقول هية ناقصة.. سلامة منو ؟ شنو؟
    *·~-.¸¸,.-~*وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*

    [align=center][/align]

  2. #2

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم

    قرآت موضوعك ووجدت أن حصان طروادة ينطبق على كاتب الكتاب.

    فرنسا لم ترد أن تحتل أمريكا العراق. لان الادلة التي قدمتها الحكومة الامريكية والحكومة البريطانية لغزو العراق تبين أنها مطبوخة بين صدام وبوش.
    والامريكان انفسهم سيحاكمون تاج رأسك الشيخ بوش لكذبه على الشعب الامريكي لدخوله في حرب لاحتلال العراق.
    الشعب الامريكي يعلم أن امريكا كانت تمول صدام بالاسلحة لمحاربة أيران أولا, ثم لمحاربة الاكراد والشيعة ثانيا للقضاء على أي إنتفاضة ضده لقلب حكم نظامه. ثم تأتي أم محمد وتقول بأن حريتها وديموقراطيتها مهدده من قبل غسان سلامة الذي يريدمن الشعب العراقي أن يجري إنتخابات ديموقراطية بدون تأثير من امريكا. ويطالب أمريكا بالانسحاب من العراق.

    غريب فعلا والله قولك يا ام محمد.

    عزيزتي أم محمد أمريكا لن تخرج من العراق حتى تعلم أنه لم يبقى لها مصلحة في البقاء في العراق.
    بالعربي المشبرح حتى يلج الجمل في سم الخياط.

  3. #3
    الصورة الرمزية دجلة الخير
    دجلة الخير غير متواجد حالياً مشرفة واحة التجارة والاقتصاد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,033

    افتراضي

    اولا الكلام منقول ويمكنك ان ترجع الى موقع ايلاف
    ثانيا نحن بالتأكيد نختلف مع امريكا لكن هذا لايعني اننا نرفض كل شيء يأتي من هناك .فقد يعيش البعض في امريكا ويستهلك البطاطا الامريكية ومرق الدجاج الامريكي المذبوح على الطريقة الاسلامية ويقود سيارة فورد امريكية تسير ببنزين سعودي اوايراني ويلبس طيلسانا من قماش امريكي مصنوع من قطن مصري وبعد كل هذا يتحدث بالمطلقات
    نحن ضد امريكا لكن شيئا مفيدا على الاقل حاليا جاءنا من امريكا الا وهو ازالة صدام ونظامه وتخليصنا من البعثيين...اي اننالدينا مصلحة مشتركة مع الامريكيين كما ان لذاك الذي يعيش في امريكا وبأكل الدجاج الأمريكي المذبوح على الطريقة الإسلامية. الفرق بيني وبينه أنني أريد أن أحصل على أكبر قدر ممكن من المصلحة لبلدي العراق ومستقبلي ومستقبل أولادي من خلال هذه الظروف، وبعدها فلتذهب أميركا إلى الجحيم.

    أما تاج رأسك سلامة فهو كالذي يذهب إلى أميركا ويريد منعك من ذبح الدجاج الأمريكي على الطريقة الإسلامية من خلال قانون ما. سلامة ومعه أنان يريدان إرجاع البعثين إلى السلطة، وهنا لا نلتقي معه وإن كان لبنانياَ.

    آخر شي قرأت أنك لبناني أخ معتمد، ,وباللبناني المشبرح أتمنى أن تدعوا العراق لأهله وتنشغلوا بأمور بلدكم
    *·~-.¸¸,.-~*وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*

    [align=center][/align]

  4. #4

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم

    سبحان الله

    الم يعد الانسان يفرق بين الحق والباطل.

    عزيزتي راجعي المقال مرة أخرى لتعلمي مدى خطورة ما جاء به.

    ودعي عنك تلك اللعبة.
    انت لبناني تسكن في أمريكا تأكل كذا وتلبس كذا وووووووووووو. جئت إلى أمريكا لاتعلم. وعندما انتهيت أردت أن اذهب إلى الكويت لكن اللعين ابن اللعين صدام بمساعدة جيشه وأمريكا غزا الكويت فلم استطع الذهاب إلى هناك واسرائيل دخلت لبنان فأصبحنا بلا بلد.
    فكيفما فكرت فكل مصائب العالم من أمريكا.
    ذهبت إلى أمريكا لاخذ منهم شيئا.
    وأمريكا هنا عندكم ليأخذوا شيئا منكم (حريتكم).
    مقولتك ما هي إلا محاولة لتبرير الفضيحة التي جاء به كاتب المقال.

    على كل حال
    قولك بأني لبناني واني يجب أن أترك العراق لوحده ما هي إلا مقولة مغفل لا يعرف أي طرفيه أطول.
    مجيئ أمريكا إلى الخليج يخص الجميع فلا يدعي مغفل بأن الامر يخص العراق فقط.
    وامريكا في الخليج لتبقى.

    والسلام على من اتبع الهدى.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    388

    افتراضي

    رسالة الى صديق قديم اسمه: غسان سلامه
    الموضوع: لا شراكة في العراق مع الاخوة الاعداء!!
    السبت 04 أكتوبر 2003 16:26
    د. سيّار الجميل






    عزيزي الاخ الدكتور غسان سلامه
    تحية طيبة وبعد، اكتب هذا المقال اليك بالذات ولا اريد ان اهاجمك به، فعلاقة قديمة من نوع ما بيننا تجعلني احترمك واعتز بذكراها على المدى، ولكن لتسمح لي ان اخالفك في بعض تصريحاتك الاخيرة التي لا اتمنى ابدا ان تكون معبّرة عن دور تلعبه في العراق باسم اي طرف او جهة كانت.. ونحن نعلم جميعا خطورة الوضع الذي يمر به وطننا حاليا.. واود ان يعلم كل المهتمين والنشطاء السياسيين بأن من حقك ان تتكلم في الشأن العراقي ولكن شريطة ان تكون حياديا جدا وحريصا على ان لا تتورط سياسيا مع اي طرف كان في هذا المخاض الصعب.. انني اكتب كلماتي بعد ان تلقيت عشرات النداءات وردود الفعل الصاخبة من اخوة واصدقاء عراقيين في الداخل والخارج يقولون فيها : لا للدكتور غسان سلامه على تصريحاته التي بدأت منذ ايام وهو يوزعها على الصحف الامريكية وصحيفة الحياة.. بل وان نخبة عريضة من الاخوة المثقفين العراقيين بدأوا يعتقدون بأن ما نطق به السيد كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة قبل يومين واقتراحه حول مشاركة البعثيين العراقيين في حكم العراق ومؤسساته الجديدة كان يعود في اصله الى تصريحات اذاعها غسان سلامه على الملأ قبل ايام ! واعتقد بأن مثل هذه التصريحات الخطيرة التي تأتي على لسانك، وانت واحد من ابرز المثقفين والمراقبين العرب الذين غدا لهم دور في الامم المتحدة، ستعكس بالضرورة ردود فعل مضادة تضاف الى جملتها الرديئة التي تراكمت عبر سنوات الصراع السياسي الخفي والمعلن بين النظام السياسي السابق وبين الشعب العراقي المنكوب على مدى عقود طويلة من السنين، وايضا ستعمل على توسيع الهوة الحالية بين العراقيين والعرب!


    ما الذي اعرفه في غسّان سلامه؟
    انني اعرف الاخ الدكتور غسان سلامه معرفة شخصية قديمة تعود الى عدة سنوات وكذلك اعرف تماما منطلقات الرجل ومرجعياته وافكاره ناهيكم عن تخصصه بالتاريخ السعودي وخبراته في شؤون الشرق الاوسط، وبقدر ما يؤمن بالليبرالية والافكار الفرانكفونية الحرة، فهو يميل جدا الى الفكر القومي العربي وله علاقاته مع ابرز منظّريه القوميين ومراكز الدراسات التي تحمل شعلتهم التي لا نتمنى ان تنطفىء ابدا اذا كانت تعمل من قبل اصحابها فعلا من اجل مستقبل حضاري لامع لهذه الامة.. اي بتعبير واضح : اذا كان ابتعد ذلك كله عن الشوفينية وممارسة الكراهية ضد الاخرين والتدخل في شؤونهم والابتعاد عن الدفاع ايضا عن كل الجرائم التي مارستها الانظمة الشوفينية في عالمنا العربي المعاصر.
    لقد كنت قد نشرت قبل قرابة شهرين وبعد مغادرته كرسي وزارة الثقافة في لبنان، مقالة خاصة عن الاخ غسان سلامه في واحدة من المجلات العربية، حللت فيها بعض مواقفه وافكاره وطبيعة تخصصه وكان المقال جزءا من كتاب جديد لي اسمه : " نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية "، قلت فيه عنه بأن الرجل الذي وجد نفسه في العراق مستشارا بعد ان اختاره صديقه الراحل ديميلو مندوب الامم المتحدة هناك والذي قتل في عملية تفجير مقر عمله ببغداد قبل شهرين.. ووجدت ان تجربة غسان في العراق قد غّيرت بعض افكاره وتصريحاته التي كان قد اذاعها بشأن الازمة العراقية قبل سقوط النظام السابق وبدأ يتحدث عن واقع لا يمكنه ان ينفصل عن مستلزمات نقاهته واحترمت فيه رأيه عندما قال : انني لا اريد التدخل بشؤون العراقيين، ولكن لا يمكن ان يغادر الامريكيون العراق وهو بمثل هذا الوضع المأساوي ودعا الى صيغة عقلانية من التصرفات وحتى ترتب للعراق كل الاستحقاقات التي وعدوا بها ابناء الشعب العراقي !
    لكن غسان سلامه اليوم رجع ليتغيّر رأيه من جديد واذا باقتراحاته التي تقول بارجاع البعثيين العراقيين واشراكهم في المسؤولية سواء على مستوى الحكم ام المؤسسات ولم يكتف سلامة بذلك بل يجعل من نفسه وصياً على العراقيين فيقول: "يجب أن تشمل الحكومة العراقية المؤقتة الموسعة رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني".. وهنا اقول بأن الوجوب لا يستخدم هنا وبهذا الاسلوب الذي ينم عن جهل واضح بموقف رجال الدين الشيعة الكبار وبالأخص آية الله السيستاني المعروف عنه أنه ضد زج الدين ورجال الدين بالسياسة... وعليه لا ادري هنا، هل يستمد الاخ غسان سلامه رأيه هذا من مرجعية فرنسية معينة لها اجندة معينة من المصالح التي كانت تجمعها مع البعثيين منذ مجيئهم للحكم العام 1968 حتى زوالهم العام 2003 ام ان رأيه هذا جاء ليرضي اطرافا معينة من القوميين والبعثيين الذين يعرفهم في بيروت وغيرها وهم الذين راهنوا مع الرئيس السابق صدام حسين على الانتصار وقبولهم المواجهة الصعبة بعد التهديدات الامريكية الخطيرة ودفع العراق والعراقيون ثمن كل ذلك مروعا ويا للاسف الشديد !؟؟


    البعثيون في رعاية الامريكيين!
    وساكون معك برغم مخالفتي لرأيك الكريم، ذلك ان من ابرز مقومات الديمقراطية في اي زمان ومكان ان يشارك الجميع بها ومن حق كل انسان ان يمارس دوره الديمقراطي سياسيا وفكريا، ولكن هل تعتقد بأن هذا حّلا معقولا للازمة التي يمر بها العراق؟ هل تدركون بأن الصراع بين السلطة والمجتمع في العراق ليست منحصرة بين صدام بالذات وشعبه، بل انها تمتد الى افتراق لا رجعة فيه بين النظام السابق والعراقيين الحاليين.. ربما ليس كل العراقيين، ولكن اغلبيتهم الساحقة.. هل تدركون ما الذي عاناه العراقيون من اغلب البعثيين وكوادرهم المتقدمة خصوصا؟ هل يدرك ما الذي فعله البعثيون على امتداد اربعة عقود من الزمن الموحش بالعراق؟ هل يعرف بأن مجرد مشاركة مسؤولين بعثيين في الصيغة العراقية الجديدة سيقلب الطاولة على كل العراقيين، وسيسعى البعثيون الى ممارسة شتى الطرق لاعادة القديم الى قدمه ! هل تدركون بأن مجرد طرح هكذا آراء ستزيد من تعقيد الازمة الداخلية في العراق وبشكل لا يمكن تخيله نظرا لما افتقده رجالات الحكم السابق من امتيازات ومصالح؟ وهل تعتقدون انكم وبمثل هذه النصيحة ستخدمون فيها العراقيين والبعثيون في مقدمتهم؟
    ان مجرد تطبيق مثل هذه النصيحة ستحرق كل ما تحقق من منجزات والتي اعترفتم بها مرارا في اكثر من تصريح واكثر من مقابلة تلفزيزنية ! هل تعتقد بأن العراقيين قد نسوا تاريخا اسودا من اربعين سنة ما كان صدام حسين ليوغل في كل استبداده وطغيانه لولا اجهزة حزبية ساهمت في القمع والاضطهاد في كل شبر من ارض العراق؟ ! ربما لا يدرك الاخ غسان حجم النقمة لدى العراقيين ضد البعثيين، وقد قلت مرارا وتكرارا بأن من حسن حظ البعثيين في العراق انهم سقطوا بايدي الامريكيين، فوالله لو قدر لهم ان يسقطوا بأيدي العراقيين لوصلت الدماء الى الركب ولكان دجلة قد فتح فمه من جديد لابتلاع الالاف المؤلفة من العراقيين ! ان المشكلة ليست في الاثنين معا منذ اندلاع الحرب حتى اليوم، لقد كانت ولما تزل نتيجة عدم معرفة الامريكيين ان يتصرفوا في العراق باصدارهم قرارات سريعة منذ وصولهم حتى اليوم ! لقد وقع العراقيون بين تحديين احلاهما مر، فهم بين مطرقة انصار النظام السابق وما اكثرهم وكما وصفهم واحد من اقوى رجال البعث كالحية الرقطاء السامة التي قطع ذيلها ولم يقض عليها، فغدت لا تعرف الا الفحيح وتلدغ من تشاء ! وبين الدبابات الامريكية في الشوارع العراقية التي يصعب على العراقيين رؤيتها!


    الخطايا لا تعالج الا باعترافات اصحابها!
    ان العراقيين جميعا كانوا وما زالوا يدفعون ثمن الاخطاء التي ارتكبها البعثيون في حكم العراق على مدى اربعة عقود من الزمن وخصوصا على عهد صدام حسين الذي قاد الى مثل هذا التفكك بعد المرور بتحديات وحروب ومشكلات خطيرة ! واعتقد انك يا اخي غسان ان اردت ان تقدّم نصيحة تاريخية للبعثيين العراقيين ومن ينتمي الى خندقهم من البعثيين العرب، فلابد ان تقول لهم ناصحا بان يعترفوا فقط باخطائهم وخطايا نظام سياسي سحق وجود الامة ونهضتها بكل ما اقترف من جرائم بحق العراق والعرب والمنطقة بالكامل ! اذا انت اردت ان تقدم نصيحة ترتجى من قبل كل العراقيين لابد ان يتقدم كل البعثيين بشهادات كاملة عن كل ما اقترفوه بحق العراق والعراقيين وان يعلن كل بعثي ساهم في الخطيئة باعلان غفرانه.. ولا تصدق من يقول منهم بأنه كان مظلوما ولا قدرة له الا في تنفيذ اوامر الطاغية ! او انهم كانوا مغلوبين على امرهم.. انني اعرف منهم ذاك القليل الذي كان يساعد الاخرين بشهامة ولكنهم قلة وندرة، ولكن غالبيتهم وبدون جدال كانت تمارس ضد عموم الناس وضد واحدهم الاخر وضد كل المؤسسات ابشع الوسائل القمعية والتجسسية وكتابة التقارير السرية واساليب الاذى ! وعندما اقول كل المؤسسات اقصد فيها حتى الجامعات والمدارس والمرافق المدنية..

    اين هم الفاشست والنازيت؟
    لقد ساهم البعثيون العراقيون في عسكرة المجتمع باساليب قهرية.. لقد مارسوا اذلال المثقفين والمفكرين والاساتذة والاعيان بوسائل لا اخلاقية ! ربما لا يتفق بعض القوميين والاسلاميين والبعثيين العرب معي، ولكن هذا سجل عراقي لا يدركه الا العراقيون في الداخل او من الذين لوحقوا من قبل المخابراتيين البعثيين في الخارج ! من الافضل لهم يا عزيزي غسان ان يسكتوا ان لم يعترفوا او يتراجعوا.. فاذا كان العراقيون اليوم يستاءون من تصريحاتهم ومقابلاتهم واستمرار اكاذيبهم على الفضائيات العربية، فكيف تريد ان يستقر العراق وقد اشركتهم في العملية السياسية الجديدة؟ اذا كانوا قد شوهّوا وسمموا افكار جيل عراقي كامل على مدى اربعة عقود من الزمن ولم يعد ذلك الجيل يؤمن لا بوطن ولا بتاريخ ولا بقيم ولا باخلاق ولا بعروبة.. وعلموه الرشوة والسلب والنهب والحرق والقتل وكتابة التقارير السرية والتحريض على ممارسة شتى الدعارات، فكيف تريد منهم ان يشاركوا من جديد في العملية السياسية؟ اربع وثلاثون سنة والبعثيون يحكمون العراق بقسوة لا متناهية ولكنهم سقطوا نهائيا في حرب لم تتجاوز ثلاثة اسابيع وتفككوا في ليلة واحدة من دون ان يقاتلوا دفاعا عن بغداد.. فكيف تريدهم ان يشاركوا في العملية السياسية ان لم يعترفوا بالخطايا ويتطهروا من كل الادران امام العراقيين وليس امام الامريكيين؟
    لقد ناضل ملايين الفاشست في ايطاليا والنازيت في المانيا اربع سنوات كاملة حتى سحقوا، ولحقت بهم محاكمات واعترافات واعتزالات ولم يستطع احد منهم ان يرفع رأسه او يده او ليتفوه سياسيا حتى باسمه على امتداد اربعين سنة بعد الحرب العالمية الثانية، فكيف تريد يا صديقي اشراك البعثيين العراقيين في السلطة وممارستهم للمسؤوليات السياسية والادارية والامنية والاقتصادية والاكاديمية..؟؟ اعتقد بأن مثل هذا الاقتراح جدا مبكر في عملية ادماج الاخوة الاعداء ان لم يعلنوا تبرئتهم السياسية والمبدئية من كل بقايا وخطايا العهد السابق، ويدينون صدام حسين وعهده علنا !

    واخيرا، اتمنى على اخي غسان سلامه ان يقّدر الامور حق قدرها.. وان يقف مع العراقيين الذين جعلوا الماضي وراء ظهورهم الى الابد، وان يقف اليوم وقفة تاريخية مع وطن عريق يكفيه ان يذبح، وان يساعد اهله بوسائل حضارية وسياسية ناجعة في تحقيق استقلاله وفرض ارادته السياسية من خلال دستور للبلاد واجراء انتخابات حرة واجراء ثورة في الاعمار للبنية التحتية.. الخ وهو يعرف حق المعرفة ما اوضاع العراق والعراقيين اليوم وهم يخرجون اثر ولادة قيصرية صعبة من عهد مظلم طويل.. اتمنى ان تكون هذه " الرسالة " نداء له ضرورته التاريخية الماسة وتقبل تحياتي اليك ودمت.




    مؤرخ عراقي واكاديمي / كندا
    السندباد بحار مغامر يعشق المعرفة ويمتلك الجرأة ليواجه الخطأ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    الاخوة الاعزاء اليكم هذا الخبر

    مسؤول دولي: أنان يريد حكومة عراقية مؤقتة وبدعم وحضور آية الله العظمى السيد السيستاني
    الوكالة الشيعية : : GMT 05.00 hours + 2003-10-04 - 0632






    مسؤول دولي: أنان يريد حكومة عراقية مؤقتة وبدعم وحضور آية الله العظمى السيد السيستاني


    أفاد غسان سلامة ثاني أكبر مسؤول في بعثة الامم المتحدة في العراق بأن الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان يفكر في لعب دور سياسي في العراق اذا تحسنت الاوضاع الأمنية هناك وتم نقل السلطة بسرعة الى حكومة عراقية. وقال سلامة في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» ان أنان «يرغب في دخول مزيد من الاشخاص في الحكومة» العراقية.

    وأضاف انه يجب ان تشمل الحكومة العراقية المؤقتة الموسعة كذلك عالم الدين الشيعي آية الله العظمى السيدعلي السيستاني. وصرح مسؤولون في الامم المتحدة للصحيفة بأن انان يسعى للحصول على تأييد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي لخطة تقضي بنقل السلطة الى حكومة عراقية مؤقتة خلال ثلاثة أو خمسة أشهر، بينما يتقدم العراق نحو صياغة دستور جديد واجراء انتخابات.

    وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قد اقترح تسليم السلطة الى حكومة عراقية منتخبة العام المقبل، وتوقع ان يقوم العراقيون بصياغة دستور خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات العام المقبل. وقال سلامة الذي كان يشغل في السابق منصب وزير الثقافة اللبناني ان القرار الذي اتخذه التحالف بقيادة الولايات المتحدة بعد الحرب على العراق بحل الجيش العراقي واقصاء اعضاء حزب البعث عن الحياة السياسية في العراق تسبب في «استبعاد» قطاع كبير من المجتمع العراقي.

    وأضاف «ان العراقيين يستحقون على الاقل ما منح للأفغان، وهو حكومة مؤقتة ذات سيادة» في اشارة الى الحكومة التي نصبت في أعقاب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على افغانستان عام 2001 .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني