بغداد - اصوات العراق
افتتح رئيس الوزراء نوري المالكي الثلاثاء جسر الصرافية ببغداد الذي تم اعادة بنائه بكلفة 18 مليار دينار عراقي بعدما قام مجهولون بنسفه العام الماضي.
وقال المالكي في حفل افتتاح جسر الصرافية ،الثلاثاء بحضور عدد من المسؤولين منهم وزير النفط وعدد من النواب "اننا نجتمع في هذا الحفل لا من اجل ان نفتح جسر فقط ولكن نريد ان نقول ان ارادة الخير وارادة الاعمار والبناء هي التي انتصرت في المحصلة النهائية".
واشاد المالكي بالكوادر الهندسية والشركات التي عملت في بناء هذا الجسر ةواثنى على جهودها.
ويقع جسر الصرافية في المنطقة التي تفصل بين منطقة العطيفية في جانب الكرخ ومنطقة الوزيرية في الرصافة ويعد من الجسور الحيوية في العاصمة بغداد.
وتعرّض الجسر لتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة, منتصف نيسان ابريل من العام الماضي، أدت إلى تدمير جزئي للجسر و مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص و جرح حوالي 26 شخصا وسقوط عدد من السيارات في نهر دجلة وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة بالجسر ولاسيما من جهة منطقة العطيفية، حسب ما أعلنت مصادر أمنية في حينها.
وأوكلت الحكومة العراقية مشروع اعادة اعمار الجسر إلى الشركات الحكومية محددة بذلك سقف زمني لاصلاح ما تضرر منه.
وقال مدير عام شركة الفاو العامة التابعة لوزارة الاعمار والاسكان إن فترة العمل في جسر الصرافية استغرقت سنة و20 يوما بكادر عراقي وبكلفة إجمالية بلغت 18 مليار دينار عراقي (الدولار يساوي 1221 دينارا)".
ويعد الجسر من اجمل جسور العاصمة واقدمها، فهو يتألف من سبعة فضاءات بطول 80 مترا لكل فضاء باستثناء فضاءين أما طول الجسر فوق النهر فيبلغ 450 متراً وعرضه ستة أمتار أما عرض الممرالخاص بمرور السابلة فقرابة المترين.
ويعد الجسر الاول في العهد الوطني بعد الاحتلال البريطاني. ويسمى الجسر بجسر الصرّافيّة أو جسر الحديد كما يسمى محليا بجسر القطار وهو أحد جسور بغداد الاثني عشر و من أقدمها عمرا.
وحسب المواصفات الاصلية للجسر كانت السيارات تعبر من فوقه في اتجاه واحد، لكن في التسعينيات قامت الحكومة العراقية بتحوير الجسر كي يتناسب مع ازياد حركة المرور في الشوارع ليستوعب اتجاهين في ان واحد وليحد من الاختناقات المرورية التي كانت تحدث قرب جسور اخرى واستخدمت الحديد الموجود في سكة القطار الملحقة في نفس الجسر لعملية التحوير كي يحتفظ الجسر برونقه وعراقته.