 |
-
القاعدة في مشكلة عقائدية: هل يجوز للمرأة تفجير نفسها لقتل العراقيين
[align=center]خلافات في تنظيم القاعدة حول مشاركة المرأة [/align]
[align=center] [/align]
[align=center]من حوريات جنة القاعدة[/align]
ترجمة: ازهر الهادي
قالت قناة فوكس نيوس الأمريكية الإخبارية إن النساء المسلمات المتطرفات يتحدين رفض تنظيم القاعدة لجهادهن في مشهد عاطفي يظهر الصراع بين الجنسين في الإسلام.
استندت القناة في موضوعها هذا على رد أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة على سؤال أثارته إحدى الفتيات ضمن مجموعة من الأسئلة طرحت عليه عبر الانترنت-حول دور المرأة في الخلايا الجهادية – كان "انه لا توجد نساء في المجموعات الجهادية و إن دور المرأة يقتصر على الاهتمام بالأطفال في البيت".
يمكن اعتبار رأي الظواهري هذا ضربة لهؤلاء النسوة اللائي يقاتلن و يناضلن من اجل أن تكون إرهابية.و طبعا التصريح هذا يمكن أن يكون غريبا خاصة في الزمن الذي نشهد فيه تصاعدا في العمليات الانتحارية التي تنفذها امرأة, على الأقل على صعيد العراق.
تقول عيده دحشه أم فلسطينية لأربعة أولاد في لبنان إنها تؤيد رأي أيمن الظواهري إذ تربي هي أولادها تربية جهادية لكنها في نفس الوقت تظم صوتها إلى النسوة اللائي يخترن طريقا أخر كالهجمات الإرهابية.
و في الردود على تصريحات الظواهري هذه على شبكة الانترنت قالت فتاة اختارت اسم"رفيقة سلاح" :"لقد تمنيت مرارا و تكرارا أن أكون رجلا.... فانه أمر يؤلمني أن اسمع الشيخ الظواهري يقول انه لا توجد نساء في القاعدة" و أضافت"لقد استمعت إلى التسجيل أكثر من عشرة مرات و في كل مرة أحس بان قلبي سينفجر ألما في صدري ....فانا ضعيفة".
و بحسب المراقبين فانه يمكن اعتبار أراء الناس هذه و البالغة الألفين تعليقا صادقة حيث أن الناس يختارون اسماءا وهمية كي يكتبوا الحقيقة التي يؤمنون بها.
تقول ريتا كاتز و هي المسؤولة الأمنية لمراقبة نشاط المواقع المتطرفة على شبكة الانترنت :"لقد صدم معظم النساء من تصريحات الظواهري هذه لان ما قيل لا يتطابق مع ما تقوم به المرأة في الشرق الأوسط حاليا خاصة في فلسطين و العراق" و أضافت"النساء يقمن بالكثير من العمليات الانتحارية و هو دور مهم في بالجهاد".
و نظرا لطبيعة أجواء التنظيم فان دور المرأة ليس واضحا تماما,لكن المحللين لا يعتقدون بوجود نساء في مركز قيادة التنظيم أو الدائرة المقربة من الظواهري أو أسامة بن لادن.لكن على النطاق الأوسع فان للقاعدة الكثير من المؤيدين و المريدين و الذين تربطهم علاقات مختلفة ببعض عناصر التنظيم و البعض طبعا من الإناث.
ففي العراق مثلا قامت المرأة بتنفيذ مالا يقل عن عشرين عملية انتحارية منذ عام 2003 و حسب المعلومات التي زودنا بها الجيش الأمريكي فانه تم اعتقال بعض المسؤولين عن تجنيد و تعليم النسوة على الأحزمة الناسفة و العمليات الانتحارية .
من جهة أخرى يمكن اعتبار حماس تنظيما إسلاميا يستغل المرأة أيضا في نشاطاته و هو بهذا يعارض فكر القاعدة بشان النساء .حيث قامت المرأة الفلسطينية بتنفيذ بعض العمليات الانتحارية خلال السنوات الماضية.
هدى نعيم و هي إحدى القياديات في حماس في قطاع غزة قالت:"يرغب أكثر الفتيات التي أتحدث إليهن برفع السلاح" و أضاف"لا نملك أي جناح مسلح خاص بالنساء لكن هذا لا يعني أن نمنع المرأة من حقها في الجهاد".
تظهر تصريحات الظواهري هذه شكل العلاقات العامة داخل التنظيم .فالرأي هذا يقلل من عدد المؤيدين للقاعدة إذ أن المرأة تعمل إلى جانب الرجل في بعض البلدان العربية الحديثة و المتطورة لا بل حتى في بعض البلدان المتخلفة أيضا.
كاتز المراقبة للمواقع تقول انه يمكن أن نرى الرأي هذا موجود عند التنظيمات المؤيدة و الداعمة للقاعدة مثل طالبان في أفغانستان أيضا حيث يؤمن طالبان بأنه لا يوجد مكان للمرأة في الجهاد العسكري.
تصريحات الظواهري هذه جاءت ضمن إجابته على بعض الأسئلة التي طرحت عليه عبر شبكة الانترنت قبل أشهر و قد حيّا الظواهري ضمن حديثه زوجات المجاهدين و ثّمن الدور الذي يقمن به لكنه رفض فكرة ذهاب المرأة إلى مناطق عسكرية مثل العراق و أفغانستان بدون حارس.
يذكر أن الظواهري كان قد فقد زوجته و طفلين من أطفاله الستة في غارة أمريكية جوية على قندهار عام 2001 و منذ ذلك الحين و هو يتهم الولايات المتحدة بتنفيذ تلك العملية (و الكثير من العمليات الأخرى)عن سابق تخطيط و إصرار لا في أفغانستان فحسب بل في العراق أيضا.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |