[align=center]الجيش الأميركي يهدد الصدر ورايس توبخه [/align]
قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد إنها لاحظت تحسناً أمنياً وتقارباً سياسياً في العراق، الذي ترغب في أن ترى فيه تواجداً دبلوماسياً أفضل للعرب.
وجاءت زيارة رايس غداة أعنف اشتباكات في مدينة الصدر ببغداد بين القوات العراقية والأميركية و«جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بعد ساعات من تهديد الأخير ب«حرب مفتوحة» ضد الحكومة وهو تهديد قابله الجيش الأميركي بتهديد مماثل بالرد عسكرياً.
اضافة إلى توبيخ ساخر من جانب رايس للصدر. حيث قالت «يمكن لاتباعه ان يلقوا حتفهم بينما هو يقيم في ايران». واستهلت رايس زيارتها المفاجئة بلقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في «المنطقة الخضراء» المحصنة في وسط بغداد، والتي تضم مقري الحكومة العراقية والسفارة الأميركية. ووسط تدابير أمنية مشددة، غادرت رايس المكان متوجهة إلى القصر الرئاسي حيث اجتمعت بالرئيس جلال طالباني. وسمع دوي انفجار في محيط القصر الرئاسي، وكان سبقه انفجار سمع في منطقة مقر رئيس الوزراء.
وكانت رايس أشادت بما اعتبرته «تلاحماً في مركز السياسة العراقية حيث يعمل السنة والقيادة الكردية وعناصر من القيادة الشيعية غير المرتبطة بـ (الجماعات الخاصة التي يزعم أنها مدعومة من إيران) معاً بشكل أفضل من أي وقت مضى». وردا على سؤال عن انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في أكتوبر، قالت رايس «اعتقد أن التمثيل السني سيكون أقوى هذه المرة. فعدد من الجماعات السنية تنوي المشاركة في الانتخابات». وحول ما إذا كانت الانتخابات ستجري في الوقت المحدد لها، أجابت «ليس لدي أي سبب يدفعني إلى الاعتقاد بأنها لن تجري في موعدها».
وقالت رايس أثناء رحلتها في الطائرة من واشنطن إلى العاصمة العراقية «أعتقد أن بإمكان جيران (العراق) أن يفعلوا المزيد للوفاء بالتزاماتهم لأنني متأكدة من أن العراقيين بدأوا بتنفيذ التزاماتهم». كما دعت الدول المجاورة للعراق إلى تخفيف الديون العراقية. وقالت قبل توقف طائرتها في شانون بايرلندا للتزود بالوقود، إن الأمن تحسن في العراق وان المالكي يعمل على تنفيذ الدعوات العربية بالمصالحة بين الشيعة والسنة.
إضافة إلى الأكراد في العراق. وذكرت رايس الدول العربية بالعملية التي قام بها المالكي الشهر الماضي ضد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، رغم أنها تسببت في تصاعد العنف. وقالت «في مرحلة ما على الدول العربية الاعتراف بحقيقة أن العراق ملتزم بهويته العربية». وستؤكد رايس على وجهة نظرها أثناء محادثات مباشرة ستجريها مع نظرائها في كل من البحرين اليوم والكويت غداً. وفي البحرين ستلتقي رايس بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وجاءت دعوة رايس في الوقت الذي هدد فيه مقتدى الصدر بإعلان «حرب مفتوحة» إذا لم تتوقف الحملات التي تقوم بها القوات العراقية والأميركية ضد أنصاره. وفي تعليق على ذلك قالت رايس انه «من الصعب للغاية معرفة دوافعه ونواياه». وأكدت على أن المالكي «يعمل من اجل توحيد كافة العراقيين».
وعلى الصعيد نفسه، هدد قائد أميركي في العراق أمس بالرد عسكريا على الصدر إذا ما نفذ تهديداته وهاجم القوات العراقية والأميركية. وقال الجنرال ريك لينش قائد القوات الأميركية في محافظات بابل وواسط وكربلاء والنجف الشيعية في وسط العراق «آمل أن يواصل مقتدى الصدر خفض وتيرة العنف وعدم التشجيع عليه». وأضاف أمام صحافيين غربيين محذرا «إذا ما أصبح الصدر وجيش المهدي عنيفين جدا، فنحن نمتلك ما يكفي من قوة النيران لنقل القتال إلى ميدان العدو».
كما قالت رايس إنها لا تعرف مدى خطورة تهديد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر بشن حرب مفتوحة، كما «وبخته» لتهديده بأعمال عنف بينما يقيم في الخارج. وأضافت رايس «إنه (الصدر) لا يزال يعيش في ايران واعتقد انها ستكون حرباً مفتوحة للجميع الا هو». وقالت «يمكن لاتباعه ان يلقوا حتفهم بينما هو يقيم في ايران