عشائر الجنوب والفرات الأوسط تقرر خوض الانتخابات بقوائم خاصة
اصوات العراق



قررت عشائر الجنوب والفرات الأوسط خوض الإنتحابات المقبلة بقوائم خاصة،مطالبة ممثل الأمم المتحدة ورئيس الحكومة بإجراء الإنتحابات في موعدها المقرر وضمان نزاهتها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الثاني لعشائر الجنوب والفرات الأوسط الذي عقد، الأربعاء، في ناحية السوير( 12كم شمال شرقي السماوة) وشهد حضورا واسعا من شيوخ عشائر محافظات البصرة والنجف وذي قار والكوت والديوانية بالإضافة الى شيوخ عشائر المثنى.

وتعتبر محافظة المثنى منطقة إشعاع عشائري وذلك بسبب دور عشائرها المتميز في ثورة العشرين التي يطلق عليها (الثورة العراقية الكبرى) التي انطلقت شرارتها الأولى من هذه الأرض، وأبدت عشائرها مقاومة عنيفة للاحتلال البريطاني وقتها.

وقال منظم المؤتمر أمين عام تجمع الفرات الأوسط ونجل زعيم عشيرة (البركات) حاكم خزعل خشان للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق)"اتفق غالبية شيوخ العشائر ومنهم عشائر المثنى على تفعيل دورهم في العملية السياسية وخوض الانتخابات القادمة ضمن قوائم خاصة منفصلة هي قائمة (تجمع الفرات الأوسط) بالنسبة لعشائر الفرات الأوسط و(كتلة مجلس شيوخ عشائر الجنوب) بالنسبة لعشائر الجنوب وذلك من خلال ترشيح الأكفاء من أبناء عشائرهم لمجالس المحافظات".

وأوضح أن " ذلك يأتي في إطار مشروع عشائري حقيقي يسعى لزج العشائر في العملية السياسية، ويتمثل بالتحالف الواسع لعشائر وسط وجنوب العراق الذي تمخض عنه انعقاد المؤتمر الأول لعشائر الجنوب في مدينة الناصرية مطلع تموز يوليو الجاري، فضلا عن المؤتمر الثاني لعشائر الفرات الأوسط الذي عقد اليوم (الأربعاء) في المثنى ومؤتمرات لاحقة ستعقد في الديوانية والنجف".

وأضاف أن "هدف هذا المؤتمر هو تنظيم دعم العشائر للانتخابات المقبلة وللعملية السياسية من خلال الحصول على تمثيل أكبر في مجالس المحافظات، إذ اتخذت العشائر خطوات مهمة في هذا الاتجاه منها تشكيل مجالس للعشائر في محافظات الجنوب والوسط والتي ستخوض انتخابات مجالس المحافظات بقوائم منفصلة هي (كتلة مجلس شيوخ عشائر الجنوب) في محافظات البصرة ذي قار ميسان واسط، و(تجمع الفرات الأوسط) في محافظات النجف الديوانية السماوة كربلاء بابل والمثنى".مشيرا إلى أن العشائر العراقية كان لها الدور الكبير منذ تأسيس الدولة العراقية إلا أن عملية التغيير التي حدثت عام 2003 جعلت العملية السياسية محكومة بأجندات طائفية وحزبية غالبا ما تعمل بتأثير أجندات خارجية فتت لحمة المجتمع العراقي، وأن العشائر قادرة على إعادة هذه اللحمة.

وتابع أن " تحالفا أوسع عقدته عشائر الجنوب والوسط مع عشائر المناطق الغربية من العراق تم فيه وضع خطط مستقبلية لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة، من خلال توسيع مجالس العشائر".منوها إلى أن التحالف مع عشائر الغربية عقد مع الشيخ أحمد أبو ريشة لتكوين كتلة موحدة تدعمها جميع عشائر العراق.

و حاكم خزعل خشان نجل عشيرة البركات أحد معارضي النظام السابق وأحد أعضاء مؤتمر لندن للمعارضة العراقية. أسس بعد عودته للعراق عام 2003 تيارا ليبراليا ديمقراطيا تحت اسم (تجمع الفرات الأوسط) حاز على ستة من مقاعد مجلس محافظة المثنى الحالي من أصل(41) مقعدا.

وقال الشيخ وحيد عبود،شيخ عشيرة آل بو عيسى إحدى كبرى العشائر في النجف " مر على العراق خمس سنوات عجاف سرق فيها الوطن وبيع للأجنبي ونحن عشائر العراق بكافة مذاهبنا وقومياتنا جسد واحد ودم واحد وعرق واحد وهدفنا واحد، لكننا نقف مكتوفي الأيدي".

ووصف عبود مجلس النواب العراقي "بعدو الشعب الذي أكل ثروته واغتنى على حساب الفقراء".

ولمح إلى أن هناك "مؤامرة هدفها تأخير موعد الانتخابات" دون أن يكشف المزيد من التفاصيل مكتفيا بالقول "أصبنا باليأس والإحباط من مجلس النواب فيما يخص إمكانية إنهاء موضوع قانون الانتخابات".

من جهته قال عقيل عبيد آل مهاوي،أحد شيوخ عشائر الشويلات في ذي قار لـ(أصوات العراق) أن "ابرز ما يدل على تهميش دور العشائر في العراق هو عدم وجود بند أو فقرة تدل أو تنص على دورها في الدستور العراقي، ونحن في الوقت الذي نطالب فيه العشائر بإيقاف الإساءات الى أعرافها وتقاليدها من خلال بعض الممارسات (كالفصل بالنساء) نطالب البرلمان بتضمين الدستور العراقي فقرة جديدة تنص على رعاية الدولة للعشائر رعاية خاصة".

وأشار إلى أن المؤتمر خرج بعدة توصيات منها المباشرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل مجلس وطني سياسي يضم شيوخ جميع عشائر العراق ليكون داعما رئيسا للعملية السياسية فضلا عن إرسال برقيات الى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وسفير الولايات المتحدة في العراق ورئيس الوزراء العراقي تطالب بالتدخل لمصادقة البرلمان على قانون الانتخابات

وعلى هامش المؤتمر وقع أكثر من خمسين زعيم قبيلة وعشيرة من عشائر (بني حجيم)في محافظة المثنى على وثيقة تطالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالقدوم الى محافظة المثنى "لتطهيرها من الفساد" على حد ذكر الوثيقة التي تلقت أصوات العراق نسخة منها