النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي واشنطن وطهران.. ربما نعم، ربما لا !

    واشنطن وطهران.. ربما نعم، ربما لا


    بقلم: نجاح محمد علي

    يبدو أن الرئيس الأميركي جورج بوش الذي بارك الهجوم الاسرائيلي على سوريا، بوصفه 'رسالة الى ايران'، سلم في النهاية بأهمية ايران، ودورها في المنطقة.

    ميدل ايست اونلاين
    في الأيام الأخيرة، قبيل وأثناء اجتماع جنيف حول الأزمة النووية الايرانية، بدت ايران والولايات المتحدة وكأنهما يدشنان عهدا جديدا من العلاقات بعد توتر استمر زهاء ثلاثين عاما.

    فايران بعثت مؤخرا باشارات قوية عن نيتها التوصل الى تسوية، للأزمة النووية، بعد ارتفاع أصوات قريبة من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية تطالب بقبول رزمة الحوافز التي نقلها لها مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، باسم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

    وليس هذا وحسب، فطهران وعلى لسان أكثرِ من مسؤول فيها،استبقت محادثات جنيف، بترحيب علني بمشاركة الولايات المتحدة في تلك المحادثات، وذهبت الى أبعد من ذلك، وأوجدت ثغرة في أفق التطبيع المطلوب مع واشنطن شعبيا ،على الأقل، بالاعلان أنها ستنظر بعين ايجابية الى طلب أميركي بفتح مكتب دبلوماسي، إذا وافقت واشنطن على تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

    أما الولايات المتحدة فقد كانت البادئة في ايجاد تحول غير مسبوق في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية خصوصا ملفها النووي في ضوء رفض واشنطن الفاوض مع طهران وهي تستمر في تخصيب اليورانيوم،عندما أرسلت المسؤول رقم ثلاثة في وزارة الخارجية وليام بيرنز الى محادثات جنيف، وأعلنت على عن تغيير في موقفها من ايران التي ماتزال تقوم بالتخصيب.

    لكن، وبعد أن انفض اجتماع جنيف، وحتى قبل أن يعود المشاركون الى أوطانهم، صعدت واشنطن ومعها حليفتها الاستراتيجية في لندن، من لهجة التخاطب مع طهران، وحثت أيضا دول مجلس التعاون الخليجي والاردن ومصر والعراق في اجتماع ضم وزيرة الخارجية الأميركية في ابوظبي، حثت هذه الدول على تبني الرؤية الأميركية القديمة بشأن ايران.

    مشاركة واشنطن في اجتماع جنيف، وارسال اشارات ايجابية الى طهران، يرى فيها البعض فخا نصبه الرئيس الأميركي بوش لخصمه اللدود أحمدي نجاد، في تكتيك جديد يمهد الرأي العام خصوصا في بلاده قبيل الانتخابات لفرض عقوبات جديدة، او ربما لشن حرب على ايران. فالخيار العسكري - برأي هؤلاء المراقبين- ما يزال على جدول الاعمال الاميركي والاسرائيلي.

    ويراهن هؤلاء المراقبون على أن إدارة بوش، يصعب أن تكون في نهاية ولايتها، غيرت موقفها وانتقلت الى سبيل المصالحة مع ايران.

    لكن آخرين يعتقدون أن العودة المفاجئة من المرونة الى التشدد في الخطاب الأميركي سببه أن اسرائيل لم تكن جاهزة بعد للتجاوب مع الانعطافة في السياسة الاميركية تجاه ايران.


    ويقول هؤلاء إن إدارة بوش لم تتشاور مع اسرائيل قبل أن تقرر المشاركة في محادثات جنيف، كما لم تشركها في مبادرتها لفتح مكتب مصالح في طهران.

    وثمة من يرى في اسرائيل أن تل أبيب لم تفقد الأمل نهائيا لشن هجوم على ايران، وهي تخطط لتوجيه ضربات من الجو تستهدف المنشآت النووية الايرانية، مستفيدة من وعود قيل إن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس نقلتها لاسرائيل خلال زيارتها الأخير على أساس أن التحرك الجدي صوب ايران ليس الا خطوة تكتيكية اميركية، وأن الاغراء الدبلوماسي محكوم عليها بالفشل مسبقا.

    وتفيد تقارير من داخل اسرائيل أن ثمة قناعة داخل الحكومة الاسرائيلية بأن ادارة بوش لن تعالج المشكلة الايرانية وأنها ستقوم بدحرجتها نحو الحكومة القادمة، ولهذا بدأت بعض الصحف الاسرائيلية يكتب علنا أن "القصف من الجو حل شائعً لكبح المشاريع النووية في الدول المعادية في الجوار".. "كما أن الوقت يضيع" و"إن لم يقم بوش بايقاف مشاريع منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز من خلال هجمة اميركية أو المصادقة على عملية اسرائيلية، ستتحول ايران الى دولة نووية عظمى.

    هذه الصحف أخذت تروج الى ماتسميه هآرتس "نجاح أولمرت في تدمير المفاعل النووي المشبوه في سوريا آواخر الصيف الماضي أقنعه على ما يبدو أن من الممكن التقدم نحو الهدف التالي".

    ويبدو أن بوش الذي بارك الهجوم الاسرائيلي على سوريا، اعتبرها "رسالة الى ايران". لكنه سلم في النهاية بأهمية ايران، ودورها في المنطقة وتأثيرها في السلم العالمي، وكشفت رزمة الحوافز المقدمة لها في 14 يوينو/حزيران ذلك، غير أن التصعيد الأميركي الأوروبي (الأخير) بمطالبة طهران وقف تخصيب اليورانيوم، أو أنها ستواجه عقوبات جديدة، جاء ليشكل جدارا جديدا من الضغوط الجديدة لحمل ايران على تقديم تنازلات.

    وعلى أي حال، فان العقدة الايرانية تظل مستعصية، بعد أن أعلنت الصين معارضتها أي عمل يتجاوز القوانين الدولية إزاء برنامج ايران النووي، وهو ما أيدته روسيا لدى لقاء مندوبيهما الى اجتماع جنيف، أمينَ عام المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي.

    وعلى رغم كل تهديدات رايس، ورئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان، لا ينكر أحدهما أن ثمة حيوية جديدة ظهرت في المسار الدبلوماسي الآن، وهو ما قالته رايس نفسها.

    هذه الحيوية قابلتها ايران بكثير من الارتياح وبالتأكيد على أنها سترد بايجابية على أي خطوة أميركية ايجابية، دون أن تتخلى عن التلويح مرة أخرى باستخدام القوة إذا تعرضت لهجوم عسكري، وأعلنت أنها بصدد اجراء مناورات عسكرية جديدة، تستخدم فيها معدات عسكرية جديدة ومتطورة.

    فهل سنشهد تصعيدا أم انفراجة بين واشنطن وطهران؟

    ربما نعم، ربما لا.


    نجاح محمد علي، دبي



    http://www.middle-east-online.com/?id=64883

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي

    اللهم انتقم من ايران وامريكا ومن ايران قبل امريكا لأنها تدعي حماية الشيعة زورا وبهتانا.
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  3. #3

    افتراضي

    آمين يارب العالمين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني