 |
-
لاجئين للبيع ...!!
لاجئين للبيع
ابدى الكثير من كتابنا الافاضل امتعاضهم واسفهم في كيفية تدوال قضية اللاجئين العراقيين اثناء زيارة دولة الرئيس نوري المالكي لدول الاتحاد الاوربي ومنها المانيا في الاسابيع الماضية فمن خلال ماتناولته المحادثات الغير المعلنة بهذا الخصوص التي انعكست عبر تصريحات المسؤولين الاوربيين وبالاخص الالمان السيدة انجيلا ميركل المستشارة الالمانية ووزير الداخلية الالماني شويبله والتي اكدت على ضرورة التريث في توطين اللاجئين العراقيين ورفعت التوصية ايضا للاتحاد الاوربي لأرجاء المناقشة بقضية اللاجئين العراقيين في الوقت الحاضر.
وقد اصدرت السفارة العراقية في المانيا وكذلك ناطق بأسم حزب الدعوة في المانيا الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء بأن سيادته لم يطلب باعادة اللاجئين “قسريا”
وبودنا ان نشير الى ان الناطق الاعلامي للسفارة وتصريح حزب الدعوة لم ينفيا ما جاء في تصريحات المسؤوليين الاوربيين وتوصيات المستشارة الالمانية انجيلا ميريكل وشويبله للاتحاد الاوربي بهذا الشأن .
ومع هذا كله لنا بعض الملاحظات حول زيارة دولة الرئيس للمنطقة وكيفية تعامل سيادته لشريحة كبيرة في دول المهجر ومشاكلهم وجلهم طبعا من اللاجئين العراقيين .ان تؤخذ بنظر الاعتبار في كيفية التعامل مع ملف اللاجئين العراقيين علما لقد سلمنا رسالة بهذا الخصوص لدولة الرئيس عبر سعادة السفير العراقي الاستاذ علاء الهاشمي ونحن ننتظر جوابا عليها ،مؤكدين على بعض الملاحظات
اولا جميع البلدان التي زارها رئيس الحكومة العراقية خلى وفده المرافق من وزير الهجرة والمهجرين
ثانيا لازالت الحكومة العراقية بعيده وبمسافة كبيرة عن المهنية فيصرح سيادته ويتحدث ويتباحث بقضايا تحتاج الى مهنية عالية اولا وثانيا من المفروض له استشاريين بخصوص هموم الجالية العراقية وكذلك اللقاء مع الجالية العراقية نفسها صاحبة الشأن والهم معا قبل اللقاء مع الجانب الالماني أو دول الاتحاد الاوربي ليكون المفاوض الحكومي على دراية بحيثيات الموضوع بشكل واسع ولكي لا تكون هوة بين مسؤولي الدولة وابناء الجالية .
ثالثا في لقاء سيادته مع الجالية العراقية في برلين بالرغم من حديثه الذي استغرق اكثر من ساعة الا انه لم يتطرق ابدا لا من قريب ولا من بعيد حول اوضاع اللاجئين العراقيين وتصورات الحكومة في كيفية اعادة الكفاءات وابناء شعبنا للوطن عودة كريمة للوطن .
رابعا عودة الى تصريح السفارة والناطق باسم حزب الدعوة صحيح وممكن جدا انه لم يطالب بعودة اللاجئين العراقيين في الوقت الحاضر ولكن هذا بحد ذاته سببا في تعجيل سحب الاقامات من اللاجئين العراقيين
خامسا ان عدم المطالبة بعودة اللاجئين في الوقت الحاضر حسب ماجاء في تصريح السفارة هذا يعني بالنتيجة الاستغناء او تسقيط شريحة كبيرة من العراقيين الذي يقدر عددهم باكثر من 23 الف عراقية وعراقية من الذين تم رفض طلباتهم ويعانون من وضع نفسي معقد ومستقبل مجهول ويعيشون في اوضاع صعبة حيث انهم ممنوعين عن العمل وغير مسموحين في اكمال تحصيلهم الدراسي لأبنائهم وتأهيلهم بسبب اغلاق ملفاتهم وعليه لا يشملهم اي من الامتيازات الممنوحة كلاجئين ، لذا كان على دولة الرئيس والوفد المرافق له حل مشكلتهم من خلال مباحثاته مع الجانب الالماني لغرض تأهيلهم وتنمية قدراتهم الفنية والعلمية ليكونوا عنصرا مهما في اعمار البلد مستقبلا .
سادسا لم نجد على الارض ما يبدد مخاوف شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) المسيحي حيث لا معالجة حقيقية لأسباب الهجرة ولا خطة في دعم اهلنا في سوريا ولبنان والاردن وتركيا من اجل العودة الطوعية علما ان النازحين من سهل نينوى هي من المناطق الامنة ولكن تفتقد الى مشاريع الدولة الاقتصادية .
اخيرا هل سيكون اللاجئين عرضة للبيع ليكونوا رقما استثماريا لعودته “الطوعية” مقابل استثمار العم كول والجدة ميركل والله اعلم.
كامل زومايا /kamelzozo@hotmail.de
www.asylinfo.de
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |