الســــــــــــــــــــــــــــلام عليـــــــــــــــــــــــــكم

لبى الشعب العراقي نداء سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد المجاهد مقتدى الصدر "دام عزه" أثناء خطبتي صلاة الجمعة ، حيث دعا سماحته الشعب العراقي الى الخروج في مسيرات سلمية تطالب بتنفيذ تشكيل الوزارات التي اشار اليها سماحته في خطبتي صلاة الجمعة المباركه ، وعلى اثر ذلك النداء خرج الشعب العراقي في النجف و كربلاء والكاظمية ومدينة الصدر المجاهدة وباقي مدن العراق في مسيرات سلمية منظمة اذهت المراقبين للوضع السياسي العراقي .
و توقع مراقبون سياسيون عراقيون ان تحظي تشكيلة الوزارة التي قدمها سماحة السيد مقتدي الصدر الزعيم الشيعي النافذ بتأييد كبير استنادا لقاعدته العريضة في العراق والتي ينتمي إليها معظم الشباب الشيعي المتدين في العراق.
وما يدعم حكومة الصدر التي طرحت علي شكل برنامج سياسي لحل الأزمات التي تعاني منها العراقيون بعد ستة اشهر من الاحتلال، هو انها تأتي ردا علي الاحتلال الأمريكي الذي يؤكد السيد مقتدي الصدر ضرورة التخلص منه بأقرب فرصة استنادا الي مقاومة سلمية يبدو ان تشكيلة الوزارية تمثل شكلا حضاريا وسياسيا. ويلفت بعض المراقبين الانتباه ان مشكلة قدوم القوات التركية التي ما زالت قائمة دون حل وتجري المفاوضات حولها بين الأمريكان ومجلس الحكم ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير في مشروعية مجلس الحكم في العراق إذا ما فرضت الإدارة الأمريكية رأيها واستقدمت تلك القوات علي الرغم من الرفض الشعبي العراقي لها، وهو ما سيجعل كفة السيد مقتدي الصدر تتصاعد في الشارع العراقي الذي يري ان حكومة أخري يمكن ان تكون حلا للعراقيين إزاء الوضع المتأزم للوقوف بوجه الأمريكان ضد توسيع مساحة وحجم القوات الأجنبية الداخلة للعراق والتي سوف تستهلك ميزانية اعمار العراق.
وزارة السيد مقتدي الصدر الذي ظل رافضا لصيغة مجلس الحكم الانتقالي في العراق ومنددا بالاحتلال الأمريكي سوف تكون حديث الشارع العراقي علي اقل تقدير لما تبقي من هذا الشهر الذي يشهد الأزمات الساخنة فيما ستكون مسريات او مظاهرات التأييد مشهدا مألوفا في العراق تأييدا لهذه الوزارة التي مهدت لوضع جديد لجماعة السيد مقتدي الصدر نقلتهم من حالة الخلاف من الحرب الباردة مع القوات الأمريكية ومجلس الحكم الي حرب اكثر سخونة وتأثيرا تمثلت بطرح برامج سياسية تحاول ملء فراغ سياسي لم يستطع الأمريكان ملأه خلال الستة اشهر الماضية، وقد أبدي السيد الصدر مرونة في تعامل وزارته حين أوضح في تعامله مع الشارع العراقي ان وزارته ليست مفروضة كما هو حال مجلس الحكم الذي فرضه الاحتلال. وقال بعد إعلان تشكيل الوزارة بساعات ان وزارته هي وزارة عراقية ترفض الاحتلال وان مجلس الحكم صيغة رسمها المحتل، موضحا هذه وزارتي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .