 |
-
العراق والصين يبرمان اتفاق خدمات نفطية بثلاثة مليارات دولار
قال وزير النفط العراقي يوم الاربعاء ان العراق والصين اتفقا على شروط عقد خدمات نفطية بثلاثة مليارات دولار معلنا بذلك عن أول عقد نفطي كبير مع شركة أجنبية منذ سقوط صدام حسين.
وسبقت الصين العطشى للطاقة كبرى شركات النفط العالمية إلى أول فرصة للعمل في ثالث أكبر احتياطيات في العالم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
وحذر وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني من أن الوقت يوشك أن ينفد من شركات النفط الغربية العملاقة التي تزاحمت لسنوات على العقود العراقية لابرام ولو صفقات قصيرة الاجل كان من المتوقع أن تؤذن بعودتها إلى البلاد.
وأبلغ الشهرستاني رويترز في مقابلة أن العراق وشركة النفط الوطنية الصينية سي.ان.بي.سي اتفقا على شروط جديدة لاتفاق قديم جرى توقيعه عام 1997 لضخ النفط من حقل الاحدب. وسي.ان.بي.سي أكبر شركة للنفط والغاز في آسيا.
وقال الشهرستاني بعد ابرام الاتفاق "أخيرا توصلنا إلى اتفاق .. من المتوقع أن يبلغ الاستثمار الاجمالي للمشروع نحو ثلاثة مليارات دولار."
وشدد العراق شروط العقد مغيرا نوعه إلى صفقة خدمات محددة الرسوم بدلا من اتفاق تقاسم الانتاج الذي وقع ابان حكم صدام.
ويحتاج العراق إلى استثمارات بمليارات الدولارات في قطاع الطاقة بعد سنوات من الحرب والعقوبات. لكن مع ارتفاع أسعار النفط واحتدام المنافسة على النفاذ إلى بعض أرخص النفط انتاجا في العالم يتفاوض العراق من مركز قوة.
وقال الشهرستاني إن العقد المعدل رفع الانتاج النفطي المستهدف للحقل إلى 110 الاف برميل في اليوم صعودا من التقدير السابق 90 الف برميل يوميا.
واضاف قوله انه من المتوقع ان يبدأ الانتاج في غضون ثلاثة اعوام وان يستمر لمدة 20 عاما.
وقال ان سي.ان.بي.سي ستملك 75 في المئة من مشروع مشترك سيقام لتنفيذ العقد في حين تحوز شركة نفط الشمال العراقية 25 في المئة. وأوضح أن قيمة العقد ستراجع كل ثلاثة أشهر.
ويحتاج الاتفاق إلى تصديق نهائي من حكومتي البلدين.
وقال الوزير إن تنفيذ العقود المؤجلة القصيرة الاجل للخدمات الفنية مع الشركات النفطية الكبري يبدو على نحو متزايد غير محتمل وان كانت المفاوضات مستمرة.
وكان العراق يريد توقيع ستة عقود يعزز كل منها انتاج النفط 100 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران وتنفيذها في غضون عام. ولا تريد بغداد مد الموعد النهائي للعقود لانها تعتزم توقيع اتفاقات طويلة الاجل بشأن الحقول ذاتها بحلول منتصف 2009.
وقال الشهرستاني "أمامنا حوالي عشرة أشهر فقط .. يبدو من غير المحتمل على نحو متزايد امكانية تنفيذ عقود الخدمة الفنية هذه خلال الوقت القصير المتبقي."
والشركات التي تتفاوض على الاتفاقات هي رويال داتش شل وشل بالاشتراك مع بي. اتش.بي بيليتون واكسون موبيل وشيفرون مع توتال.
وأجرى كونسورتيوم أصغر مكون من أناداركو وفيتول ودوم مفاوضات بشأن صفقة أخرى لكن أناداركو انسحبت هذا الشهر.
وقال الشهرستاني انه على الرغم من ذلك فان العراق مازال يأمل زيادة انتاجه النفطي 500 الف برميل يوميا بحلول منتصف 2009.
وقال "نعمل على زيادة انتاجنا 500 ألف برميل يوميا بحلول منتصف العام القادم."
وبحسب مسح لرويترز ضخ العراق نحو 2.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز.
وقال الشهرستاني ان مشروع قانون للنفط تأخر طويلا لوضع اطار عمل للاستثمار الاجنبي من المستبعد أن يقره البرلمان في المستقبل القريب.
وقال "الكتل البرلمانية المختلفة لاتزال بينها خلافات كبيرة بشأن القانون .. لم أسمع أي جديد من البرلمان يجعلني أتوقع اقرار القانون في وقت قريب."
لكنه قال إن العراق يمضي قدما في اتفاقات جديدة بموجب التشريع القائم.
وعرقلت الخلافات مع الحكومة الاقليمية في كردستان تقدم القانون.
وقال الشهرستاني انه لم يتحقق أي تقدم على صعيد تسوية الخلافات بين بغداد والحكومة الاقليمية الكردية.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |