النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خبر وتعليق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    104

    افتراضي خبر وتعليق

    عن صحيفة القدس العربي هذا الخبر والتعليق :

    فاجأت الحكومة الأفغانية العرب والمسلمين يوم أمس الأول عندما طالبت بسحب تأييد بلادها لقرارات الأمم المتحدة المؤيدة للحقوق الفلسطينية، وخاصة تلك المتعلقة بالممارسات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المتحدة.
    المندوب الأفغاني الذي يمثل حكومة حميد كرزاي رئيس أفغانستان، أصر علي حذف اسم بلاده من بين الدول المؤيدة لقرارات اللجنة السياسية الخاصة بتصفية الاستعمار أثناء حضوره احدي جلساتها، الأمر الذي أثار الدهشة والاستغراب في أوساط جميع الدول المشاركة في اللجنة واجتماعها، وبذلك تنضم أفغانستان إلي الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة قرغيزستان في رفض هذه القرارات.
    ويبدو أن حميد كرزاي الذي قام بجولة في العديد من العواصم العربية والإسلامية طالباً الدعم والمساندة، قرر قطع علاقة بلاده مع محيطها الإسلامي، واختيار المعسكر الإسرائيلي، مثله مثل بعض زعماء العالم الثالث، وأسياس أفورقي رئيس أريتريا هو أحد الأمثلة الصارخة في هذا المضمار.
    وموقف كرزاي هذا ينسف كل أقوال بعض المسؤولين الأمريكيين حول شرق أوسط جديد تسوده العدالة والديمقراطية والسلام، ويؤكد أن زعامات المستقبل التي تريدها واشنطن في العالمين العربي والإسلامي هي علي غرار زعامة كرزاي، اي قبولها بالخنوع الكامل للولايات المتحدة وقراراتها، ودعم العدوان الاسرائيلي علي الامة العربية.
    فحصول كرزاي علي مقعد افغانستان في الامم المتحدة ليس شرعيا بالاساس، لان الرجل ليس حاكما فعليا لافغانستان، وربما لا يستحق الا لقب عمدة لأحد احياء العاصمة كابول، وليس العاصمة كلها، لانه بالكاد يستطيع حماية نفسه، ولولا الحماية الامريكية التي يوفرها له عملاء وكالة المخابرات المركزية الامريكية لكان الرجل الان في عداد الاموات.
    واذا وضعنا في اعتبارنا اعجاب الادارة الامريكية بالطريقة التي تم فيها تغيير الحكم في افغانستان، واحلال كرزاي وبعض زعماء تحالف الشمال محل حكومة طالبان، ورغبتها في تطبيق النموذج نفسه في عراق ما بعد الرئيس صدام حسين، فان علينا ان نتوقع نظاما عراقيا معاديا لكل ما هو عربي واسلامي، ويضع التحالف مع الدولة العبرية فوق اي اعتبار آخر.
    وربما لن يكون مفاجئا بالنسبة الينا اذا ما كان اول قرار يتخذه النظام الذي ستنصبه امريكا في بغداد، في حال نجاح مخططاتها العدوانية، اقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع الدولة العبرية اسوة ببعض الدول العربية الاخري السباقة في هذا المجال، مثل مصر والاردن وبدرجة اقل مثل المغرب وسلطنة عمان وقطر.
    كرزاي ادار ظهره لهوية بلاده الاسلامية، وقرر ان يكون امريكيا اكثر من الامريكيين، تماما مثلما كان بابراك كارمال سوفييتيا اكثر من السوفييت، مع فارق اساسي وهو ان الثاني كان يبسط سيادته علي معظم افغانستان، بينما لا يستطيع الاول مغادرة قصره في كابول خوفا من عملية اغتيال.
    _______________________________________________

    ما يهم العراقي من هذا الخبر هو ما سيؤول اليه الوضع في العراق بعد الحكومة القادمة بفاضل دعاء الامريكان وفيض بركاتهم سيكون العراق اول الواقفين الى صف اسرائيل .
    بشكل عام فالافغان قوم بعيدين نوعا ما عن القضية الفلسطينة ولكن العراقيين في الداخل والخارج المعارض وغيره يعتبر فلسطين قضيته الاولى وما ان يتفرغ من العدو الداخلي صدام حتى يمد يد العون الى اهله المنكوبين في فلسطين صادقا وليس كما يفعل صدام يتاجر بفلسطين لخدمته اعلاميا وتحريك الشارع الفلسطيني والعربي لصالح اجرامه والتغطية على سوآته .

    من بديهيات المشروع الامريكي ان يكون حال العراق غدا كحال افغانستان اليوم وغدا وبعد غد وهذا يعني ان أمام العراقيين مشوار طويل للصراع والنضال من اجل استقلال العراق من الاستعمار الجديد .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    لا أعتقد أن الخبر بحاجة الى تعليق كثير واسهاب في التحليل .. فإن انضمام افغانستان الى صف الولايات المتحدة واسرائيل ومشاركتها التوجه الفكري المؤيد للاستعمار والاحتلال لم يكن وليدة هذا الاجتماع بل قد نشأ منذ نشوء فكرة أمركة أفغانستان وهذه الفكرة التي بدأت منذ أيام الغزو السوفيتي لتلك البلاد وأيام الحرب الباردة وأتت أكلها هذا الحين ! .. المدهش حقاً والغريب هو اندهاش واستغراب المشاركين في اللجنة ! .. ولا أدري كيف يندهشون والحكومة الأفغانية أتت بها أمريكا من وراء المحيطات لأجل سواد عيون الأمريكان وتأمين قطف ثمار أنابيب الغاز في جمهوريات آسيا الوسطى والتمركز قريباً من الصين وروسيا وعلى أعتاب حدود ايران وليس لسواد عيون الأفغان ذلك الشعب المسكين الذي ابتلى بتركيبته العرقية غير المتجانسة وعوز بلاده للثروات الهامة الا من الاسلام وان الاسم وان الهوية وان كانت الصورة مشوهة في الكثير من مفاصلها الا أنه يُخيف فكان لابد لذلك الباب من أن يُسد ويُفتح نحو بني صيهون ..
    وليس ثمة حاجة قصوى للتفكير والتحليل وربط الخبر بما سيؤول اليه الوضع في العراق بعد كرزنة العراق فالبضاعة نفسها سيتم تصديرها بلاد الرافدين وأرض السواد والهدف الأساس والمركزي من مكافحة الارهاب - كما يُسميه بوش - الهدف هو حماية أمن اسرائيل , الأمن العسكري والأمن الاقتصادي وسيكون العراق بوابة العرب نحو تل أبيب , البوابة العلنية بعد أن كانت سرية والا فالعرب هرولوا منذ زمن بعيد الى أرض ميعاد التطبيع ! غاية الأمر أن الخوف كل الخوف من أن يقع العراق بأيدي مخلصة وتقلب الطاولة الى مخططات الأمريكان والصهاينة لهذا فقد أمسكوا بالملف كاملاً . فأفغنة العراق أمر متوقع جداً من ألفه الى يائه حتى في اضطراباته الداخلية بل وسنشاهد فصول متناسخة من مثل ضرب حفلات الاعراس بالقنابل الأمريكية بدعوى الأرهاب ! .. هذا هو التفكير الأمريكي , ولكن لا زال في الأمر متسع ويمكن أن تُدار الأمور في غير صالحهم فقط وفقط لو تخلى البعض من معارضتنا الموقرة من لحس قصاع الأمريكان بهذه الطريقة المهينة ! .

    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني