الحكم في قضية شكوى العراق ضد اللاعب إيمرسون قد لا يصدر الأربعاء
بغداد - اصوات العراق 09 /09 /2008 الساعة 15:01:35
قال مصدر في الاتحاد العراقي لكرة القدم، الثلاثاء، إن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يمارس ضعوطات بصورة غير مباشرة على اتحاد الكرة العراقي من أجل ايقاف الشكوى المقدمة حول اللاعب البرازيلي الاصل المجنس قطريا ايمرسون، بهدف ابطال قرار المحكمة الدولية الذي قد لا يصدر غدا الاربعاء.
واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) ان "ضغوطات كبيرة تمارس ضد اتحاد اللعبة العراقي من اجل سحب الشكوى لدى المحكمة الدولية الرياضية الخاصة، بهدف ابقاء المنتخب القطري في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم المؤهلة لجنوب افريقيا 2010، وان كل ذلك يأتي قبل البت في القضية بصورة نهائية".
وتابع ان "تلك الضغوطات تأتي من شخصيات معروفة، وكلها تؤيد ان الشكوى العراقية هي صحيح 100 %، لان قرار محكمة الاستئناف ومحكمة التمييز لدى الاتحاد الدولي (فيفا) كان باطلا، وانه كان من المفترض ان يصدر الحكم قبل شهرين بفوز العراق على قطر 3 ـ صفر".
وزاد أن "الجلسة التي ستعقدها المحكمة الرياضية الدوية الخاصة يوم غد (الاربعاء) بخصوص قضية اللاعب البرازيلي الاصل المجنس قطريا ايمرسون، قد لا يصدر عنها اي قرار، كما تروج له العديد من وسائل الاعلام". موضحا ان أن "مداولات المحكمة بين قضاتها هي مداولات اي محكمة عادية قد تتخذ القرار في نفس اليوم او قد تمتد المرافعات لعدد من الجلسات سيحددها القضاة انفسهم".
وبين ان "ضغطاً كبيراً يفرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الاتحاد العراقي من اجل ايقاف الشكوى المقامة ضده في المحكمة الرياضية، كونها سابقة في تأريخ العلاقات بين اتحاد محلي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الامر الذي قد يفتح الباب امام مطالبات اخرى من اتحادات محلية اخرى".
واكمل ان "شكوى الاتحاد العراقي لكرة القدم لا تعني ان (أتحاد الكرة العراقي) لا يحترم نظيره في (فيفا) او نظيره الآسيوي، بل هي شكوى على اشراك لاعب بشكل غير قانوني كي يبرئ هذا الاتحاد نفسه امام شعبه ووطنه والتأريخ".
كما وتابع المصدر ان "العراق سيشارك في بطولة كأس القارات بجنوب افريقيا بصفته بطل كأس آسيا 2007، وان ما تناولته وسائل الاعلام من مشاركة السعودية، الوصيفة، بدل من العراق هو كلام غير دقيق، وهو ضمن الضغط المفروض على الاتحاد العراقي لكرة القدم من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)".
وينتظر ان تبدأ الجلسة الاخيرة للمحكمة الرياضية الدولية الخاصة للنطق بالحكم في قضية ايمرسون يوم غد الاربعاء، فيما نوه المصدر عن ان هناك "من يريد شق الصف بين الحكومة العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم" وكذلك ان "الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد يلجأ الى حيل اخرى ليبطل قرار المحكمة في حال صدوره لمصلحة العراق، من باب الاعتماد على ما يسمى تدخل الحكومة العراقية في شؤون الاتحاد العراقي لكرة القدم داعياً الحكومة العراقية الى ضرورة ان تكون متيقظة لتحركاتها القادمة وان تترك كافة شؤون الكرة للاتحاد دون تدخل حتى موعد الانتخابات القادمة التي لم يبقى امامها الكثير".
واضاف المصدر "ان الوضع حساس للغاية وهو امر لا يريد ان يسلم به المسؤولون وان الفترة القادمة بحاجة الى وحدة الصف اكثر من اي وقت مضى، لان حكم الشعب العراقي سيكون قاسياً ضد من سيقف في غير مصلحته، وان المعركة قد لا تنتهي بصدور قرار المحكمة الرياضية لصالح العراق".
وكانت اللجنة القانونية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد ردت الدعوى الموجهة من الاتحاد العراقي لكرة القدم على قطر ولاعبها المجنس ايمرسون، فيما اعطت اللجنة مهلة الى العراق لتمييز القضية لدى المحكمة الرياضية الدولية الخاصة لمدة 21 يوميا، لكنها عادت ورفضت الاعتراض وسط استياء من قبل الاوساط الكروية.
وكان رئيس اتحاد الكرة العراقي حسين سعيد قد اكد في حديث سابق لـ (أصوات العراق) ان "اتحاد الكرة سوف لن يبقى مكتوف الايدي تجاه ما واجهه من اجحاف من قبل اللجنة القانونية في (فيفا) الى جانب الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم، خاصة وان اتحاد الكرة العراقي يريد تطبيق اللوائح المعمول بها دولية، وهو ما يجب ان يسري على جميع الاتحادات من دون تميز".
وتنص الفقرة السابعة من تعليمات الاتحاد الدولي (فيفا) على أنه لا يجوز لأي لاعب أجنبي المشاركة ضمن منتخب وطني إذا ما كان قد لعب لمنتخب وطني آخر، وكان ايمرسون قد لعب سابقاً لمنتخب شباب البرازيل قبل مشاركته مع المنتخب القطري.
وكان الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم أرسل مطلع الشهر الحالي لائحة قانونية جديدة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الاعتراض على اللاعب ايمرسون.
وباتت قضية ايمرسون الشغل الشاغل لاتحاد الكرة في المرحلة الماضية، بعد قرارات لجنتي الاستئناف والتميز في (فيفا) سلبية تجاه الشكوى العراقية.
واللاعب ايمرسون، واسمه الكامل (مارسيو باسوس دي البوكويرك) هو لاعب من أصل برازيلي من مواليد 1978، وقد زور تولده الى عام 1981، علما انه مثل منتخب شباب البرازيل في بطولة العالم عام 1999، ولعب لفرق يابانية، قبل ان ينال الجنسية القطرية منتصف شهر آذار مارس الماضي.
وتابع الربيعي ان على الاتحاد الدولي (فيفا) واللجنة المنظمة لكأس العالم 2010 النظر لجميع الاتحادات بعين واحدة، وان يكون العدل والقانون سار على الجميع من دون استثناء.
ورد الاعتراض العراقي رغم موافقة ثمانية اعضاء من بين 11 عضوا على اعتبار قطر خاسرة صفر ـ 3 امام العراق.
وعلم اتحاد الكرة العراقي باللاعب وتأريخه، بناءا على الاعتراض الصيني المقدم ضد اللاعب، بعد ان سرب احد الصحفيين اليابانيين معلومات لزميل له من الصين، الذي قدمها مباشرة الى الاتحاد الصيني لمعرفة مدى مصداقية ذلك الامر مما حدا باتحاد الكرة الى تقديم الاعتراض لبيان الحقيقة واعطاء كل ذي حق حقه.
والمحكمة الرياضية الدولية الخاصة، هي جهة قضائية منفصلة باتت المحطة الاخيرة والفيصل لكل تلك القرارات التي اتخذت بشأن اعتراض على البرازيلي ايمرسون وعلى اتحاد الكرة القطري ايضا.
وخرج العراق من تصفيات كاس العالم 2010 دون ان يصل الى الجولة الرابعة والاخيرة من التصفيات، بعد ان جمع سبع نقاط في مجموعته الاولى خلف استراليا برصيد عشر نقاط وهو ذات رصيد قطر، حيث تأهلا الى الجولة الرابعة.
يشار إلى أن المنتخب القطري أشرك اللاعب البرازيلي الأصل ايمرسون، المجنس قطريا، في لقاء الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة عن القارة الآسيوية في مباراة الذهاب التي جرت في 26 من شهر آذار مارس الماضي بملعب جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة الدوحة وانتهت بفوز قطر 2 ـ صفر.
ووصف الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق برفض اعتراض العراق على مشاركة ايمرسون مع منتخب قطر، بانه يمثل خرقا فاضحا للوائح الاتحاد الدولي للعبة.
ويدعى اللاعب ماريسيو بوسوز دي ألبو كيركي الملقب بـ (أيمرسون) البرازيلي الجنسية و مثل منتخب قطر امام العراق في مباراة دولية واحدة فقط ، قبل ان يتم ايقافه نهائيا من قبل (فيفا).
الفيفا يمارس ضغوطات على العراق لايقاف الشكوى ضد اللاعب البرازيلي المجنس قطريا ايمرسون
رد مع اقتباس
