 |
-
قصة الملك وشبل الملك الجائع!!
يُحكى ان ملكا ( طبعا هذا الملك ليس الان قديما ًوالا لاعتقلوه الجماعة ) كان لديه شبلا.. ( الشبل ابن الاسد وليس الاسد رئيس سوريا.. لالالا ذاك الاشبه بالبزون بس خنافس )
المهم الملك عنده شبل.. فاتفق الملك مع قصابا بأن يطعم الشبل يوميا خروفا لكي يكبر الشبل بسرعة ويصبح اسدا..
مرت الايام والقصاب يفي بوعده ويذهب يوميا الى الشبل بخروف كامل ويطعمه اياه.. والشب ينمو بصحة جيدة..
وفي ليلة مافيها ضوء قمر .. جلس القصاب مع نفسه موسوسا لها ..( القصاب يوسوس لنفسه وليس العكس.)
ماذا يحصل لو اني اطعمت الشبل الخروف ناقصا فخذه .. وبهذا سأكون قد استفدت مرتين.. والشبل بكل الاحوال سيحصل على طعامه اليومي ايضا ونقص الفخذ لن يؤثر فيه.. ولافي نموه..( هكذا ظن القصاب )..
وبدأ تنفيذ نيته .. وكل يوم يذهب الى الشبل حاملا له خروفا ناقص فخذه.. واستمر الحال لاسابيع .. وفي زيارة من الملك لشبله ليطمأن عليه واذا به ينتبه الى ان الشبل قد خف وزنه ونموه.. فالشبل لم يكن كما كان عليه في ايامه الاولى صحيحا قويا ..
شك الملك في ان يكون القصاب قد غش وانقص في طعام الشبل... وليتفادى حصول ذلك مستقبلا قرر ان يضع مراقبا على القصاب اثناء اطعام الشبل... فعين احد الرجال مراقبا على القصاب..
احتار القصاب في كيفية اعادة ماقطع من رزقه الاضافي ( الفخذه ) وكيف يتخلص من المراقب الذي عينه الملك.. فقرر ان يمنح المراقب الخروف ويشتري به سكوته عن سرقة طعام الشبل.. وبالفعل اقتنع المراقب بان ياخذ الخروف ويعطوا الباقي ( الفخذة ) للشبل... ودارت ايام على هذا الحال والمراقب يأخذ الخروف وتذهب الفخذة فقط الى الشبل...
وفي يوم من الايام قرر الملك زيارة شبله ليطمأن عليه واذا به يُصعق من رؤية الحال التي وصل اليها الشبل من جوع وضعف وتوقف نمو..!!
حزن الملك على شبله وماوصلت اليه حاله.. فقرر استشارة احد مستشاريه بالحالة..
فكان بعدها قرار الملك ان يقيل المراقب ويبقي على القصاب ... فوضع الشبل بدون المراقب كان اهون وان يسرق القصاب فخذا هو ارحم على الشبل من ان يسرق المراقب الذي عينه الملك خروفا..
هذا حالنا اليوم بالعراق ولاشك ان القصاب والمراقب كان عراقيا.. فالحكومة تعين مسؤولا ليخدم الشعب واذا به يثبت انه لصا لاموال الشعب والميزانية التي تنمح له اذا لم يستطع ان يسرق منها فيجمدها ولاينفقها على مشاريع تخدم العراقي..
وان تم تعيين موظفا ليكون نزيها بالمراقبة على فساد باقي الموظفين.. تراه بعد ايام معدودة تحول الى مرتشي ومشارك بالفساد.. فالكل يريد ان يصبح غنيا وينهب العراق والعراقي .. باي وسيلة كانت فان تم تعيين مديرا لكي يعين موظفين تراه يكون اول المرتشين ويضع تسعيرة لكي يوافق ليعين موظفا عنده وكأن الوزارة او المديرية ملكا لابوه..
حتى القاضي الذي اوكلت له مهمة الحكم بالعدل تراه متواطأً مع الطرف الذي يدفع اكثر وليس ضرورة ان يكون متواطئ بالحكم لطرف دون آخر بل ممكن مقابل مبلغا من المال يعيق القضية ويؤجل ويطيل ويملل احد الاطراف ليتنازل عن حقه.. وهذا يحصل في واقعنا العراقي اليوم..
حتى قضاة محاكم التمييز امسى لهم الان وسيلة لابتزاز المواطن فتعطيل قرار التمييز لسنة او اثنين يجعل الملظوم والمنتظر لقراريدفع للقضاة ليمرروا له القضية ويثبتوا الحكم او ينقضوه .. وطبعا لكل وسيلة ومندوب ليفهم المواطن كيف يسرع القرار..
وان عينوا وزيرا ليخدم الشعب تراه اول اللصوص واول شئ يفكر به قبل دوامه كم سيجني من يومه هذا وكيف يحول المال للخارج.. فالوطنية والامانة اصبحت معدومة عندنا فلم هذا يحصل عندنا نحن العراقيين بينما كنا معروفين سابقا قبل هدام بالامانة وكرم الضيافة وحب تقديم العون.!!
فالكل ينهب ولا احد يريد ان يخدم .. واذا ماحصل واوجدت المشاريع فيتم ابتلاع اغلب مافي ميزانية المشروع من قبله ومن العصابة المحيطة به.. وبهذا لايصل الى المواطن من الجمل الا اذنه.
فالكل ينهب والكل يلهث متسارعا لكي يغتني وكله على حساب المواطن العراقي.
وصرنا كذاك الملك الذي احتار باطعام شبله.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |