 |
-
الأمم المتحدة: العراق يتصدى لمرض الكوليرا بشكل فعّال
الأمم المتحدة:
العراق يتصدى لمرض الكوليرا بشكل فعّال

بغداد/عمّان، 25 أيلول/سبتمبر 2008 – أعلن وفد دولي تابع للأمم المتحدة عاد مؤخراً من محافظة بابل التي انتشر فيها مرض الكوليرا أن المسؤولين العراقيين استجابوا استجابة فعّالة لانتشار المرض. وكان الوفد الذي ترأسته ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، الدكتورة نعيمة القصير، وأحد المتخصصين لدى اليونيسيف قد التقى محافظ بابل إضافة إلى مسؤولي الصحة المحليين. كما زار الوفد المستشفيات ووحدات معالجة المياه بغية تقييم الاحتياجات الحالية ومدى الاستعداد للاستجابة في حال ازدياد عدد الحالات المصابة.
وقالت الدكتورة القصير أن "استجابة الحكومة هي استجابة ملائمة بالنسبة للوضع." وأضافت "إن المستشفيات حالياً على أهبة الاستعداد والعقاقير متوافرة فيما يتم القيام بحملة توعية عامة كبرى. كما تعمل منظمة الصحة العالمية على نحو وثيق مع حكومة العراق ومسؤولي الصحة المحليين والمجتمعات المحلية لضمان وجود "نهج جماعي" لاحتواء مرض الكوليرا وسوف نداوم على التأكيد على هذا الجهد في كافة أرجاء البلاد."
وأكد الوفد أن انتشار المرض هذا العام يبدو أقل حدة من عام 2007 الماضي. فقد أكدت منظمة الصحة العالمية وجود 306 إصابة في 10 محافظات خلال عام 2008 وهو عدد يقل بكثير عن الإصابات التي تم الإبلاغ عنها العام الماضي والتي بلغت 4700 حالة، كما أن هذا العدد أقل من المعدل السنوي للإصابات في العراق والذي يبلغ 600 حالة. وتنتشر حالات الإصابة ببطء في المناطق الريفية التي تفتقر فيها العائلات للمياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي. ولم تتأثر مدن العراق بالمرض حتى هذه اللحظة.
وقال السيد ديفيد شيرر، منسق الشؤون الإنسانية في العراق، أن الاستجابة للمرض على المستوى الوطني اتسمت بالسرعة والتنسيق. وأكد التزام الأمم المتحدة بمساعدة العراق في القضاء على انتشار هذا المرض وبسرعة. وقال "إن الأمم المتحدة قد حشدت الجهود داخل العراق لمساعدة الحكومة على احتواء الكوليرا، ونحن على أهبة الاستعداد لبذل المزيد من الجهود. في الوقت الحاضر فإن المجتمعات المحلية العراقية لا تواجه أزمة كوليرا شاملة وسنعمل ما في وسعنا لضمان بقاء الوضع كذلك."
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من التقاعس مؤكدة أن المراقبة والإبلاغ الدقيق ومبادرات احتواء المرض تعتبر من الأمور الضرورية لمنع زيادة انتشار المرض. كما تم الإبلاغ عن 12 حالة وفاة بسبب الإصابة المؤكدة بمرض الكوليرا أو المشتبه بها، 4 من هذه الحالات هي لأطفال تحت سن العاشرة. ولا تزال محافظة بابل تشكل مصدراً للقلق إذ تبلغ نسبة الإصابة فيها 66٪ من حالات الإصابة الجديدة في البلاد.
وتدعم الأمم المتحدة الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة على مرض الكوليرا في كافة المناطق المصابة. وتتولى منظمة الصحة العالمية جمع المعلومات من 950 موقعاً للمراقبة في العراق لرصد الحالات المشتبه بها والإبلاغ عنها. كما تقدم اليونيسيف وشركائها المساعدة في مجال توفير المياه والمعلومات والمستلزمات الخاصة بالنظافة الشخصية لما يزيد على 000 45 شخص ومدرسة. وقد قام موظفو الأمم المتحدة بزيارة المستشفيات للتأكد من توفر التجهيزات الطبية والعناية الملائمة. وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر توفير مادة الكلور المعقمة لتعقيم مياه الشرب الملوثة. كما تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة لإعداد "خطة وطنية للاستعداد لمرض الكوليرا والتصدي له" في حال انتشار المرض في المستقبل.
وكأحد التدابير الفورية، تعمل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف على تشجيع الأهالي العراقيين على التركيز على موضوع النظافة الشخصية لأطفالهم الصغار، إذ أن 66٪ من حالات الإصابة بمرض الكوليرا هي لأطفال دون الخامسة من العمر.
وقال السيد سكندر خان، ممثل اليونيسيف في العراق، "أن مشاركة العائلات والمجتمعات هي من العوامل الرئيسية للحد من انتشار الكوليرا في العراق"، وأضاف "ينبغي زيادة الجهد والاستثمار لتحديث شبكات المياه والصرف الصحي التي من الممكن أن تكون سبباً في انتشار المرض."
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |