نداء الى السيد رئيس الوزراء من الطلبة العراقيين





حسن الخفاجي

23/09/2008

نظام العبور نظام معمول به في اغلب بلدان العالم ، حيث ياخذ الطالب الجامعي معه مادتين او اكثر من المواد التي رسب بها الى المرحلة التالية ،ويكون الطالب ملزما بالنجاح بهذه المواد ليكمل مشواره العلمي ويحصل على شهادة التخرج. في بعض البلدان ومنها امريكا واوربا يطبق نظام العبور باكثر من مادتين ، حتى في المدارس الثانوية. نظام العبور معمول به منذ زمن النظام السابق ، واستمر العمل به بعد سقوط النظام.


الى ان جاء وزير التعليم العالي اثرعودة جبهة التوافق الى التشكيل الوزاري ، حيث الغى الوزير العائد بجرة قلم ومزاج رائق على مايبدو نظام العبور ، لاسباب لازالت مبهمة ولاتمت الى واقع العراق الحالي باي صلة ، والا بماذا نفسر ان يستمر الطالب الراسب بمادة واحدة في صفه؟


الطلبة الذين مروا ويمرون بظروف غير طبيعية ، من انقطاع الكهرباء والماء ، الى نقص الخدمات ، هذا بالاضافة الى وضع امني غير مستقر وارتفاع تكاليف المعيشة . .


هل السيد الوزير يعيش في العراق ام في بلد اخر؟

لماذا ندير وجوهنا عن معاناة طلبتنا ونشطب طموحاتهم بقرارات جائرة؟

ان المعاناة الكبيره للعوائل العراقية والظروف الصعبة، التي يمرون بها بحاجة جادة الى تقييم وتثمين وقرارات مدروسة تدعم العراقيين، وتشجع عراقيي الخارج وتدعوهم للعودة الى العراق ، لا ان نضع العصي في دواليب عجلة التقدم ونصدر القرارات ، التي تؤثر سلبا على اهم شريحة من شرائح المجتمع العراقي وهم الطلبة.


ما معنى ان يتكرم السيد رئيس الوزراء بنقل العراقيين المهاجرين والمهجرين من الخارج بطائرته الخاصة وعلى نفقة الحكومة ويحث الكفاءات العلمية للعودة الى العراق ويصدر التعليمات ، التي تساعد على عودتهم ويمنح التسهيلات والامتيازات ، ويقوم وزيرالتعليم العالي بالعمل على الضد من سياسة رئيس الوزراء.


ان قرار الغاء نظام العبور قرار ظالم يحرم الطلبة وعوائلهم ويكلف الميزانية العراقية الكثير ، ويكلف العوائل العراقية اكثر .
هل حسب السيد الوزير كم يكلف الدولة والعائلة بقاء طالب سنة اضافية في مرحلته ؟

هل القرار يصب بمصلحة الطلبة والعلم ام بالضد منهم ؟
هل للقرار من موجبات ؟؟

القرار لايستجيب لطموحات ولا الى تطلعات العراقيين ، الذين ينتظرون حصاد معاناتهم ، ومكافات حكومتهم لا الى تكبيلهم بقرارات ظالمة ومتسرعة تزيد من معاناتهم !!!!

اذا كان السيد الوزير جادا في رفع الحيف عن الطلبة ، فليعد النظر بقراره المذكور.

ان عشرات الالاف من الاسر العراقية ، المتضررة من هذا القرار تناشد السيد رئيس الوزراء التدخل من اجل انقاذ الطلبة وعوائلهم واعادة البسمة الى وجوههم ، حتى لاتقترن القرارات التي تلحق الحيف والغبن بالمواطن في زمن حكم السيد رئيس الوزراء ، وتطلعاته لبناء عراق جديد ، يكون العراقي فيه سيدا حرا متنعما بخيرات بلده ، يحكمه قانون وغير خاضع لقرارات مزاجية !!!
هل نظام التعليم المعمول به في اغلب بلدان الدنيا ، ومنها امريكا واوربا وكندا واستراليا واليابان وماليزيا وكوريا وسنغافورة ، والذي يكون نظام العبور فيه ضمن ركائز النظام التعليمي احسن واكثر فائدة للتطبيق ام نظام خاطئ وجائر يريدون لطلبتنا السير فيه؟؟


هل ان التعليم في البلدان المذكورة قاصر وغير مجدي؟؟

حتى نعتمد على نظام يختلف عن انظمة هذه الدول ويختلف عن انظمة التعليم في البلدان العربية ودول الجوار !!

هل يعيش الطالب العراقي بنفس ظروف ومستوى اقرانه في هذه الدول؟ ام انه يعيش في ظروف غير طبيعية ، ومن واجبنا ان نراعي ظروفه لا ان نصدر القرارات ، التي تقضي على مستقبله العلمي .


اسئلة موجهة للسيد وزير التعليم العالي.

نداء من الاف العوائل المتضررة من هذا القرار نضعه امام انظار السيد رئيس الوزراء ، وندعوه الى التدخل السريع لانقاذ ابنائه الطلبه من براثن قرارات جائرة ، لا تقدر ولاتثمن ولاتمت لمعاناة العراقيين وصبرهم وتحملهم بصلة .



كاليفورنيا
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com



الناشر جريدة حوارات الالكترونية