قنبلة نووية)) ألقتها طائرة قتال أميركية على البصرة
يؤكد محارب سابق في القوات الأميركية خلال حرب الخليج الأولى في العراق أن طائرة قتال تابعة للولايات المتحدة، ألقت سنة 1991 قنبلة نووية بحجم (طن متري) أي (1000 كيلو غرام) على منطقة مهجورة خارج المدينة الجنوبية البصرة وفي موقع قريب من الحدود الإيرانية.
وروت وكالة AKI للأخبار في تقرير لها من روما بهذا الخصوص أن المحارب القديم (جيم بروان) كشف عن ادعاءاته هذه خلال مقابلة أجريت معه ويفترض أنها ستبث اليوم (الخميس) ولمدة 30 دقيقة من قناة ري نيوز 24 الإخبارية الإيطالية.
وأخبر (براون) قناة الأخبار الإيطالية أنّ التفجير حدث في اليوم الأخير للحرب في العراق أي في 27 شباط 1991. وتقول مصادر في القناة الإيطالية أنها أجرت تحقيقاً خاصاً بهذا الموضوع ودرست تقارير عديدة، واستشهدت –في إطار سري- بعلماء جيولوجيين عالميين، فوجدت أن (حدثاً زلزالياً) قد وقع في المنطقة التي حددها المحارب الأميركي (جيم براون) وفي اليوم ذاته، وأن حجم الزلزال مساو لحجم انفجار قنبلة نووية زنة طن متري.
كما استشهدت الشبكة بالأرشيف الصوري والمقروء للمركز الزلزالي الدولي، وهو منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة، بهدف التأكد من حقيقة الادعاءات التي تبنّاها (بروان). وكان الصحفي الإيطالي (موريزيو توريلتا) المسؤول عن التحقيق قد أخبر وكالة AKI أن ليس هناك دليل أو برهان جازم على الانفجار النووي. وأكد أنه يجب أنْ لا يؤخذ الآن كحقيقة. وطالب الصحفي الإيطالي المجتمع الدولي بإجراء تحقيق معمق يديره خبراء دوليون محايدون لإثبات أو تفنيد الادعاءات التي صرح بها (جيم براون).
وأضاف (توريلتا) قوله: ((نحن نسأل الصحفيين العالميين والمجتمع الدولي للمساعدة في هذا الموضوع لكي نعرف الحقيقة بوضوح. وليس مجرّد اتهامات)).
من جانب آخر، فإن التوثيق الذي ستعرضه القناة الإيطالية يتضمن حديثاً للصحفي (توريلتا) يقول فيه أن واحداً من الأسباب التي تجعل قبول احتمال أن الولايات المتحدة ألقت مثل هذه القنبلة النووية على منطقة مهجورة في البصرة، هي أن واشنطن اعتبرت ذلك عقوبة لإطلاق القوات العراقية صواريخ سكود على قاعدة الظهران العسكرية الأميركية داخل أراضي المملكة العربية السعودية في 25 شباط.
وتفيد معلومات عسكرية أن 28 جندياً أميركياً قتلوا بسبب هذا (الهجوم النووي). ولم يكن المحارب الأميركي (جيم براون) حاضراً خلال الإطلاق المزعوم للقنبلة، وليس واضحاً كيف حصل هو على هذه المعلومات.
وتقول شبكة الأخبار الإيطالية RaiNews24 أن (براون) ذا ألـ 45 عاماً يعمل أصلا مهندساً (من المستوى الرابع) في الجيش الأميركي، وخُفض الى(المستوى الثالث) بعد مشاكل صحية حدثت له بعد عملية التطعيم ضد الأسحلة الكيمياوية. وقد تدهورت صحته كثيراً من جراء حقنه بمادة ضد التسمم النووي، وبعدها سُرح من الجيش بتكريم، وهو الآن يدير شبكة GulfWatch I.N.S وهي تابعة لمنظمة تزعم في موقعها على الإنترنت أن لديها 350 مناصراً لها ممن خدموا في وحدات استخبارية تابعة لقوات التحالف في حرب الخليج الأولى سنة 1991.
ويقول بيان توضيحي في الموقع ((إن هؤلاء الناس قد وافقوا على العمل معاً من أجل الكشف عن أية معلومات تلي الحروب أو تسبقها أو خلالها تؤكد أن أي طرف من القوات المتحاربة تستخدم الأسلحة المحرمة النووية أو البايولوجية أو الكيمياوية، وفضح كيفية تأثيرها على مئات الألوف من الجنود وعلى زوجاتهم وأطفالهم)).
ويتضمن البرنامج الوثائقي مقابلة مع الطبيب العراقي (جواد العلي) الذي أخبر قناة RaiNews24 قوله: قبل بداية حرب الخليج وبالتحديد في سنة 1989 كان هناك 32 حالة أورام خبيثة، بينما في سنة 2002 ارتفع العدد الى 600 في منطقة البصرة وحدها. وأخبر (العلي) القناة الإيطالية أن هذه الأورام التي كان قد أصابت الكثيرين من المواطنين البصريين كبار السن، أو البالغين، باتت تصيب الأطفال. وأظهر الطبيب العراقي صوراً لطبيعة الأورام التي أصيب بها مواطنون من البصرة.
وخلال حديثه لقناة RaiNews24 قال الصحفي الإيطالي (توريلتا) إن وزارة الخارجية الأميركية رفضت ادعاءات المحارب الأميركي القديم (جيم بروان) وقالت إن الأسلحة التقليدية فقط هي التي استخدمت في حرب الخليج الأولى.
[align=center]مدارس آيات خلت من تلاوة0000 ومنزل وحي مقفر االعرصات[/align]