قوات أمنية عراقية كبيرة لحماية المناطق المسيحية في الموصل
فوج عسكري مدرع تابع لقوات الأمن العراقية-أرشيف
قال مسؤول امني عراقي رفيع المستوى الأحد أن وزارة الداخلية أرسلت فوجين من الشرطة لحماية المناطق المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو ألف عائلة اثر تهديدات ومقتل أكثر من عشرة مسيحيين.
وقال قائد العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف لوكالة فرانس برس "أرسلنا فوجين إلى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل أمس السبت".
وأشار إلى أن الوزارة أرسلت فريقين امني وجنائي للتحقيق في القضايا التي وقعت، في إشارة إلى مقتل 11 مسيحيا خلال عشرة أيام تقريبا وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل أبناء الطائفة إذا لم يغادروا المدينة.
وكانت القوات العراقية قد شنت في منتصف مايو/أيار الماضي حملة أمنية أطلقت عليها أسم " أم الربيعين" لمطاردة القاعدة والجماعات المتطرفة في المدينة، واعتقلت أكثر من ألف مشتبه به.
وقد أكد دريد كشمولة محافظ نينوى كبرى مدنها الموصل لوكالة فرانس برس ، أن هناك عملية نزوح جماعي حيث غادرت حوالي 932 عائلة اثر تفجير ثلاثة منازل خالية تعود لمسيحيين في حي السكر، شمال مدينة الموصل.
واضاف "لقد غادرت 500 عائلة الجمعة ولحقت بها 432 عائلة السبت وقتل 11 مسيحيا على الأقل في الأيام العشرة الأخيرة بينهم طبيب ومهندس وصيدلي وعمال بناء واحد المعوقين"، وأكد المحافظ أن الهجمة التي يتعرض لها المسيحيون هي الأعنف منذ عام 2003.
وكان رئيس أساقفة الطائفة الكلدانية في كركوك المطران لويس ساكو قد حذر الخميس من حملات التصفية التي يتعرض لها المسيحيون في العراق.
وقال "ما نتعرض له من اضطهاد وملاحقة وبطش أهدافه سياسية أما دفع المسيحيين إلى الهجرة أو إجبارنا على التحالف مع جهات لا نريد مشاريعها".
لكنه لم يحدد ماهية هذه المشاريع أو من يقف وراءها.
12/10/2008