المالكي يقول إن بلاده تشعر بالغضب والإستياء نتيجة الأعمال الإرهابية لحزب العمال الكردستاني
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه نائب وزير الخارجية التركي مراد أوجيليك
15/10/2008
قال رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي خلال لقائه الثلاثاء وفدا تركيا برئاسة نائب وزير الخارجية مراد أوجيليك أن بلاده تشعر بالغضب والاستياء جراء الأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن المالكي شدد على أهمية التعاون الإقليمي بين دول الجوار لمواجهة المنظمات الإرهابية في المناطق الحدودية مشيرا إلى شعور العراق بالاستياء والغضب تجاه الأعمال الإرهابية التي نفذها الحزبضد الجارة تركيا انطلاقا من الأراضي العراقية.
وأضاف أن رئيس الوزراء دعا إلى تفعيل الاتفاقات المشتركة بين العراق وتركيا وخصوصا في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية مشيرا إلى أن المحادثات شملت سبل تطوير التعاون في شتى المجالات.
وطبقا لما ذكره البيان، فان المبعوث التركي أبدى رغبة بلاده في اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة الخطر الذي يمثله حزب العمال الإرهابي.
وكان الوفد التركي قد أجرى محادثات إيجابية ومفيدة مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني في وقت سابق الثلاثاء.
وأوضح فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع كان إيجابيا ومفيدا وتم تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا، والاتفاق على استمرار اللقاءات وإجراء حوار، وأضاف أن الاجتماع استغرق حوالي الساعتين.
وكان حسين قد أعلن أن اللقاء هو الأول بين برزاني والوفد التركي وجزء من جدول الأعمال الذي سيناقش مشكلة حزب العمال الكردستاني.
وتتهم أنقرة بصورة متكررة القيادة الكردية العراقية بتقديم الدعم للمتمردين الأكراد، الأمر الذي تنفيه حكومة أربيل.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد دعت أنقرة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى إجراء حوار مباشر.
وحزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، يشن منذ 1984 نضالا مسلحا للمطالبة بالحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الأكراد. وقد أسفر النزاع عن مقتل نحو 44 ألف شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
القوات البريطانية في جنوب العراق
على صعيد آخر، تسعى الحكومة البريطانية إلى إبقاء عدد من قواتها العاملة في جنوب العراق بعد الاتفاق على طبيعة وجودها وفق اتفاقية أمنية تعمل لندن على إبرامها مع حكومة بغداد.
وفي لقاء مع "راديو سوا"، قال باري مارستون المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن الوقت لم يحن بعد لانسحاب القوات البريطانية من البصرة، لأنها لم تستكمل مهامها هناك، ولم يحدد عدد القوات التي تعتزم بريطانيا إبقاءها هناك بعد إبرام الاتفاقية، وأضاف:



وأشار باري مارستون إلى أنه لابد أن تؤكد الاتفاقية احترام بلاده لسيادة العراق:

