القاهرة - وكالات

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الثلاثاء 14-10-2008 أن بلاده ستعزز وجودها في العراق الذي يتجه الوضع فيه للاستقرار، لكنه أوضح أن إقامة العلاقات الكاملة مع بغداد ستستغرق وقتا.

وقال أبو الغيط، الذي زار العراق هذا الشهر، إن مصر تجهز مبنيين على نهر دجلة لاتخاذهما سفارة لها في بغداد.

وأوضح أن العراق "قدم لنا مبنيين متجاورين على نهر دجلة, وهما متواجدان في مكان مؤمن، ويتطلبان تجهيزات وتأمينات كثيرة؛ وسيتم وضع الحراسات والكاميرات, وهي عملية مكلفة للغاية".

وأكد وزير الخارجية المصري أن "الوضع الآن فى العراق يستقر تدريجيا, وهذا يتطلب أن تبدأ مصر كدولة لها مصالح مع العراق التواجد على الأرض لكي تحقق التعاون"، غير أنه استدرك أن هذه الخطوة لن تتم "في يوم وليلة".

وذكر أبو الغيط أن وفدا عراقيا مكونا من 20 وكيل وزارة سوف يحضر إلى مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة "لكي نبدأ في العمل معا".



الوضع الآن فى العراق يستقر تدريجيا, وهذا يتطلب أن تبدأ مصر كدولة لها مصالح مع العراق التواجد على الأرض لكي تحقق التعاون
وزير الخارجية المصري

وقام أبو الغيط وسامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية بزبارة لم يعلن عنها مسبقا للعراق أوائل الشهر الحالي، فيما يعد أحدث بادرة على أن الدول العربية تعيد ببطء علاقاتها مع العراق.

وأبرمت وزارة النفط العراقية اتفاقا نفطيا مع شركات مصرية في مجال إعادة تأهيل البنى التحتية للمنشآت النفطية.

وكانت الزيارة هي الأرفع مستوى منذ خطف وقتل السفير المصري في بغداد عام 2005.

وزار قادة الأردن ولبنان بغداد في الآونة الاخيرة، وبعثت دولة الإمارات العربية إلى بغداد بسفير هو العربي الاول الذي يعمل في العاصمة العراقية منذ اغتيال السفير المصري.

والأسبوع الماضي، أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، سلطان بن عبدالعزيز، أن هناك توجه من المملكة العربية السعودية لافتتاح سفارة في العراق.

وقال ولي العهد السعودي: "العراق دولة شقيقة، وإن شاء الله تفتح السفارة قريباً".

وإلى ذلك،, من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح بزيارة الى بغداد.

وانتقدت واشنطن وبغداد مرارا الدول العربية، التي تدين بالمذهب السني، من جراء تعامل فاتر مع الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد منذ سقوط حكم الرئيس صدام حسين عام 2003.

ويأمل العراق أن يشجع التراجع الملحوظ في مستوى العنف على مدار 18 شهرا مضت على اعادة احياء العلاقات الدبلوماسية مع جيرانه في الشرق الاوسط.