من جامع الكوفة المعظم اكد حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد مقتدي الصدر " دام عزه" في خطبتي صلاة الجمعة براءته من الضلوع في المواجهات المسلحة الاخيرة التي وقعت في مدينة كربلاء واوقعت قتيلا واحدا علي الاقل، واتهم الولايات المتحدة باستغلال هذه الاحداث لتشويه سمعته.
وقال سماحة السيد الصدر في خطبته امام الاف المصلين في مسجد الكوفة انا من هنا اعلن براءتي من كل الاعمال الدموية واعمال العنف ضد اي طرف من الاطراف ولا بد من رفع عنوان المقاومة السلمية واللاعنف .
واوضح سماحته ان صبرنا علي الحرب والتشريد ليس خوفا ولا جبنا بل صبرا وايمانا تطبيقا للحكمة التي تقول كن مظلوما ولا تكن ظالما .
وانتقد سماحة السيد الاحداث الاخيرة في مدينة كربلاء، وقال اننا نشجب الاعمال الخبيثة كاعتقال بعض الاعضاء غير الموجودين في الحادث مطلقا وقطع الاتصالات الهاتفية ووضع السيطرات (نقاط التفتيش) .
واعتبر سماحته ان امريكا اتخذت من هذه الفتنة (احداث كربلاء الاخيرة) حربا ضدي وتحاول تشويه سمعة جيش المهدي وخصوصا بعد اعلاني الدولة التي لا تفرق بين طائفة واخري .
واعتبر سماحة السيد مقتدي الصدر حفظه الله ان ما يحصل هو بسبب اعلاني قيام دولة، وكان يجب اخباري للتنازل عنها من دون ازعاج الشعب العراقي المظلوم .
واضاف ان صبرنا علي الاحتلال والاستبداد وقمع المتظاهرين والاعتداء علي رجالنا وراياتنا ومدننا ومقدساتنا ليس الا ليكون المنتقم منكم هو الله والله خير المنتقمين واشد المنتقمين وخير دليل علي ذلك ماحصل (للامريكيين) من اعصار وانقطاع الكهرباء وغيرها في اشارة الي اعصار ضرب الولايات المتحدة اخيرا والي انقطاع الكهرباء قبل فترة بشكل مفاجيء.
وتابع سماحة السيد الصدر مخاطبا قوات التحالف نحن لا نريد منكم الا خيرا وان بسطتم ايديكم لقتلنا فنحن لا نريد لجنودكم الا خيرا، وهاهم ينسحبون ويقومون بالهروب والرجوع الي بلادهم واهلهم فهم محرومون من اطفالهم وهذه ابسط حقوقهم وواجبنا الدفاع عن كل مظلوم ومستضعف وليس علي العراقيين فقط في اشارة الي قيام بعض الجنود الامريكيين باخذ اجازات للعودة الي الولايات المتحدة.
ونفي ان يكون هناك اي صراع بين المراجع الدينية، وقال انه ليس هناك اي حرب بين الشيعة والشيعة كما تسميها القنوات الفضائية العربية الكاذبة رغم انها عربية بل انها حرب بين الحق والباطل وقوات الاحتلال كانت تساند المهاجمين بالعتاد والسلاح والحصار .
واوضح سماحته ان بعض افراد الشرطة العراقية همها الوحيد حماية المحتل وترك الشعب العراقي يعاني وحده .
واكد ان ما يتنـــاقله عــــامة الناس من اننـــا اردنا احتلال المساجد المقدسة والدوائر والمؤسسات الحكــومية كلام غير صحيح لذلك علي الناس ان لاينقلوا الاخبار الا بعد التأكد منها لان هذا اسلوب (الرئيس العراقي المخلوع) صدام (حسين) .
وشدد علي ان جيش المهدي ناصر المؤمنين والمدافع عن المظلومين يريد حماية المساجد والمراقد الدينية المقدسة والزوار والله من الشاهدين ولكن الاعداء يريدون تدميره .
ودعا سماحة السيد مقتدى الصدر الي اخلاء مدينة كربلاء المقدسة من جميع انواع الاسلحة . وقال ان مدينة كربلاء مدينة مقدسة يحرم فيها اراقة الدماء مطلقا ولا يجوز ان تكون ساحة للقتال حتي لا تكون حجة للمحتلين ليدخلونها وينتهكونها لذلك فقد اعلنوا حظر التجوال شهر رمضان المبارك .
واكد علي ضرورة اخراج الاسلحة من المدينة باشراف الحوزة العلمية من اجل المصلحة العامة وليس للمصلحة الخاصة .