 |
-
أين دور ونتاج هذه العمائم ؟
أين دور ونتاج هذه العمائم ؟
العمامة البيضاء كللت جهودا دراسية استمرت 30 عاما . أترك التعليق لكم سادتي : هل لبس العمامة يكون بهذه المطالب ؟ وماهي مرتكزات لبس العمامة ؟ وما دور هذه العمامة ؟ وما نتاج هؤلاء من تاريخه الى اليوم ؟
الأولى | محليات | الخليج | خارجيات | اقتصاد | مقالات | رياضة | فنون | خدمات | الأخيرة
آخـر عـدد| أعداد سابقة| اتصل بنا
تصدر عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر - الكويت رئيس التحرير: محمد عبدالقادر الجاسم
محليات - السبت 18/12/2001م
العمامة البيضاء كللت جهوداً دراسية استمرت 30 عاماً
حوزة النورين توجت 5 من دارسي أصول الدين
كتب عباس دشتي:
توجت ادارة حوزة النورين النيرين العلمية كوكبة من الدارسين لعلوم الدين وتكريمهم بتاج العلم الالهي والنبوي، حيث قام المرجع الديني الكبير خادم الشريعة الغراء بتتويج خمسة والباسهم «العمامة» بعد ان انهوا المبادئ الأولية لعلوم الدين والاصول، وتم التتويج في مسجد الامام الصادق عليه السلام بين الصلاتين بحضور جمع غفير من المصلين.
واشار الميرزا الاحقاقي الى ان الحوزة العلمية في الكويت هي في مستوى الحوزات العلمية الموجودة في قم ومشهد ودمشق وغيرها حيث تدرس العلوم الشرعية ومقدمات الاصول والفقه والحكمة الالهية ومبادىء اللغة العربية واوضح بان حوزة النورين لم تقتصر الدراسة فيها للشباب بل هناك العديد من الطالبات تخرجن ووصلن الى بعض التكاليف والخطابة والتدريس والمشاركة في العديد من المناسبات.
والمتوجون هم السيد صادق محمد الشخص، الشيخ عبد الله المزيدي، الشيخ حسن عامر، الشيخ الجدي والشيخ حسين المطوع.
واشار الميرزا الاحقاقي في لقاء مع الوطن الى ان الحوزة العلمية هي المدرسة التي تعلم فيها العلوم الشرعية، وان معظم الحوزات التعليمية تقوم بتدريس العلوم الدينية والفقه وهو عبارة عن توضيح اعمال المكلفين مثل الصلاة والصيام والحج والنكاح وغيرها، واما الاصول فهي مقدمة للفقه حتى يعرف الدارس مقاصد الآيات الكريمة والروايات الثبوتية والامامية، ومثال على ذلك ان امر المولى للعبد يجب الوجوب او الندب والاباحة وهذه المسائل تتعين في علم الفقه مثل الاجماع واقسامه.
واضاف بان الحوزات العلمية تعتمد على دراسات مقدمات الاصول والفقه كما هي اصلاً من حوزة النورين النيرين حيث ان هناك بحوثا حول هذه الدراسات اضافة الى دراسة الحكمة الالهية وفيها اساس العقيدة والتي تعتبر اساس الاعمال.
وقال بان دراسة العلوم الدينية بحاجة الى ذكاء ومتابعة ودقة في البحث، ويحتاج الدارس الى فترة من 5 ـ 7 سنوات عندها يكون مؤهلاً للدراسات العلمية المتقدمة والاجتهاد، كما يمر الدارس بثلاثة مراحل دراسية مختلفة في المقدمات والسطور والدروس الخاصة والتي تحتوي على مقدمات في النحو والصرف وعلم البيان والاصول، اما دراسة السطور فمعظمها عبارة عن دراسة الفقه والاحكام الشرعية وادلتها التفصيلية بوجود الادلة والاستناد للآيات القرآنية والاحاديث الشريفة المروية عن طريق اهل البيت وكذلك المتواترة قوية السند، حيث ان كل واجب ومحظور وكل مكروه ومباح يجب ان يستند للقرآن والحديث.
واوضح في ختام اللقاء بان يوم الجمعة مناسبة طيبة لتتويج بعض الفضلاء بتاج الروحانية لمضاعفة عطائهم وعملهم وخدماتهم لامر التبليغ وقيامهم بارشاد المسلمين، ولا شك ان هؤلاء هم اهل لهذا التاج وخاصة الشيخ عبد الله المزيدي والذي يستحقها منذ عشرين عاما، ولكن الموالين لهذا المذهب لديهم بصيرة قلبية ولا ينظرون الى الظاهر بل الى الباطن، لذا ترى اعمالهم وعقائدهم وجهادهم منورة.
واضاف بان هذا اليوم والذي يصادف ذكرى رحيل الامام المصلح العبد الصالح الميرزا حسن الاحقاقي والذي اسس هذه الحوزة العلمية نضع اليوم النتائج الاولى والاستمرار بالنهج الذي بدأه المغفور له وتتويج اعماله الكثيرة الجهادية منها والعلمية بتتويج كوكبة من تلاميذه بتاج العلم والتبليغ مع أنهم كفء لهذا التتويج، وللعلم فان المتوجين هم من المؤمنين الفضلاء الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر والدفاع عن المظلومين ونشر فضائل ومناقب اهل البيت عليهم السلام، وستقوم الحوزة بتتويج دفعات اخرى خلال مناسبات قادمة.
ثم بدأ الميرزا بتقديم المتوجين وذكر ما قدموا في سبيل الشريعة الغراء واعمالهم النيرة خاصة الشيخ المزيدي والذي يعتبر وكيل المرجع الديني.
وأناب الميرزا الاحقاقي السيد مصطفى القزويني بوضع العمامة على رأس السيد صادق الشخصي لانه من سلالة الرسول الاكرم عليه الصلاة والسلام ثم بدأ بوضع العمامة البيضاء على رؤوس البقية.
وفي لقاء سريع مع عدد من المتوجين والذي أبدوا ارتياحهم وسعادتهم بهذا التاج والذي يرجع تاريخه الى أول الاسلام وان الانسان يتشرف ويتبارك بهذا التاج اي العمامة والتي تدل على ان الانسان وصل لمرحلة يمكن بها خدمة إخوانه وأخواته المؤمنين والمؤمنات في المسائل الشرعية كما أنها نوع من التشجيع للخوض في العلوم الدينية المتقدمة وان يصل الى ركب العلماء الذين يبذلون جهدهم في سبيل بقاء هذا الدين.
وقال الشيخ عبد الله المزيدي والذي استمر في الدراسة مدة 36 عاما بشكل منقطع وبدأ دراسة على يد العلامة المرحوم الميرزا علي الاحقاقي ثم على يد الامام المصلح الميرزا حسن الاحقاقي عام 1967 وكذلك الشيخ عبد المنعم الكاظمي وسيد محمد زكي وسيد عمران والشيخ كاظم، وكذلك الشيخ حسين الفضلي وحاليا يقوم بالتدريس في الحوزة العلمية وهو مأذون شرعي منذ عشرين عاما.
وقال بان الامام المصلح الميرزا حسن الاحقاقي طرح ارتداء العمامة ولكن لظروف العمل والتحرك في كل مكان رأيت تأجيل ذلك واليوم اصر خادم الشريعة الغراء الميرزا عبد الرسول الاحقاقي بارتداء العمامة وخاصة عند اقامة صلاة الجماعة.
وقال الشيخ حسن المطوع اقدمت على هذا العمل لحبي الشديد للمنبر الحسيني فالانسان يفتخر بان يصعد هذا المنبر والذي كان يصعده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اضافة الى توجيهات الحاج صالح السليمي والذي كان له اكبر الاثر في التوجيه للخطابة، عندها بدأت الدراسة عند الميرزا كمال الدين بمبادىء اللغة العربية والحكمة ثم دروس حرة لدى المشايخ الآخرين ومستمرة حاليا في العلوم الاخرى.
واما الشيخ حسين الجدي فقال انه حصل على مقدمات العلوم الدينية في الحوزة الزينبية في دمشق ثم انتقل الى حوزة النورين النيرين في الكويت لدراسة مبادىء اللغة العربية والاصول واضاف بان هذه العلوم تنفع في الدنيا والآخرة وخدمة اهل البيت ونصرة الامام المهدي عليه السلام.
© 2001 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |