طيور (الحضرة) بين ذكريات الزائر وروحانية المكان
عندما تقصد زيارة المراقد المقدسة في النجف الاشرف او كربلاء المقدسة أو في الكاظمية المقدسة فانك لابد ان ترى في ساحاتها وعلى قباب الاضرحة نوع من الطيور يطلق عليه في النجف الاشرف اسم (حمام الحضرة).
وتاتي هذه التسمية نسبة إلى حضرة الائمة الاطهار (عليهم السلام) ،وغدت الأسراب من الطيور مشهداً مرتبطاً بهذه الاضرحة الطاهرة دون أن يجد الزائر تفسيرا لها، سوى ذلك التفسير الذي يتصل بروحانية المكان.
ويتميز حمام الحضرة بشكل واحد، فهو يغلب عليه اللون الرمادي، بخطين داكنين يميلان إلى اللون الأسود عند مؤخرة جسم الطائر قرب الذيل، ومثلهما الذيل والرأس، مع رقبة خضراء براقة.
الوقوف أمام حمام الحضرة، وربما التقاط الصور التذكارية معه بات تقليداً معروفاً لدى الكثير من الزائرين، فالمنظر بالنسبة لهم يوحي بالهدوء والسكينة، خاصة وهم يراقبون حركته وهو يلتقط الحبوب باطمئنان ملفت للنظر، غير مكترث بحركة الناس بالقرب منه، أو حتى بمشاكسات الأطفال الصغار.
يشار الى ان حمام الحضرة يتغذى على بقايا الطعام الذي يتركه.