المالکي يؤکد عدم وجود بنود سرية في إتفاقية "تمديد الإحتلال" مع واشنطن
Tuesday, 18 November 2008
أكد السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء يوم (الثلاثاء) عدم وجود بنود سرية في الاتفاقية الأمنية المزمع إبرامها مع واشنطن ، مشدداً على عدم استخدام الاراضي العراقية كممر لهجوم على دول الجوار.
وقال المالكي في خطاب بثته قناة ((العراقية)) شبه الرسمية إلى الشعب العراقي إن"المعارضين لاتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقي أدلوا خلال الأيام الماضية بالعديد من التصريحات ضدها حتى قبل ان يطلعوا عليها، وكان من بينها ان الاتفاقية تشتمل على ملاحق سرية، وما أريد تأكيده هنا انه لاتوجد ملاحق سرية في الاتفاقية ، كما انه لاوجود لاتفاق على بقاء قواعد عسكرية في الأراضي العراقية".
وأضاف "كنا أمام خيارات صعبة ، إما طلب تمديد بقاء القوات الاجنبية واستمرار خضوع البلاد للبند السابع وبقاء سيادته منقوصة ، أو ندخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة الهدف منها استعادة سيادة العراق في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فالسيادة المنقوصة أخطر ما واجهناه".
وتابع المالكي "اقول لكم بكل صراحة ان لدينا ملاحظات على هذه الاتفاقية ولكننا نعتقد انها تمثل مقدمة قوية لاستقلال العراق، فهي تنص على انسحاب القوات الأجنبية من المدن منتصف العام المقبل، ومن العراق نهاية عام 2011، كما انها تتضمن بندا يقضي بعدم القيام بعمليات عسكرية الا بعلم وموافقة الحكومة العراقية".
وأشار الى ان أية عملية اعتقال لأي عراقي لاتتم الا بأمر قضائي وعند اعتقاله يتم تسليمه إلى الجانب العراقي خلال 24 ساعة ، لافتا إلى ان كلمة الفصل حول مصير الاتفاقية ستكون لمجلس النواب ، قائلا "إن الحكومة ستلتزم بما يتخذه ممثلوا الشعب من قرارات حولها".
وكان مجلس الوزراء العراقي قد صادق على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن أول أمس، وأحالها الى مجلس النواب الذي عرضها على اعضائه في جلسة أمس الاول .
وينقسم العراقيون على المستويين الرسمي والشعبي بين مؤيد ورافض لبنود هذه الاتفاقية ، فيما يتفق الجميع على ضرورة حماية مصالح العراق .