تظاهرة لمجالس الإسناد في النجف تدعم التوقيع على اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق مع واشنطن
By R S
Published 19.11.2008, 12:42

نيوزماتيك/النجف

تظاهر، صباح اليوم الأربعاء، عدد من عشائر محافظة النجف التي تنتمي إلى مجالس الإسناد في المحافظة، دعما لقرار الحكومة العراقية بالتوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد رفع المتظاهرون شعارات أشارت إلى أن الاتفاقية تمثل بداية الاستقلال الوطني للعراق.

وكانت مجالس الإسناد تشكلت منتصف العام الحالي عندما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شيوخ ووجهاء العشائر في المحافظات الجنوبية لإسناد القوات الأمنية، وقد لاقت دعوة المالكي استجابة من عدد من شيوخ العشائر فيما لقيت معارضة من قبل بعض القوى السياسية التي اعتبرتها وسيلة لكسب الولاءات في الانتخابات المحلية المقبلة.

وقال شيخ عشائر آل شبل في النجف الشيخ رياض ثعبان في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الأربعاء، على هامش المظاهرة، إن "التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن يعتبر خطوة مهمة لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق"، مضيفا إن "عشائر محافظة النجف تدعم جهود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاستعادة السيادة العراقية" على حد قوله.

من جانبه أكد شيخ عشائر آل إبراهيم الشيخ فريد آل شعلان في حديث لـ"نيوزماتيك"، أن "الاتفاقية تمثل بداية عودة الاستقلال الوطني للعراق بعد خمس سنوات من التواجد الأجنبي على أراضيه"، مبينا أن "توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن يمثل توجها صحيحا لجدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، بالتزامن مع إعداد وتدريب القوات العراقية لكي تصبح جاهزة لتسلم الملف الأمني في البلاد".

وشهدت مدينة النجف قبل عدة أيام تظاهرة مشابهة نظمتها مجالس الإسناد في المحافظة دعما للحكومة واحتجاجا على تصريحات لرئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني والتي اعتبرته العشائر مسيئة لها.

يذكر أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن تحدد وضع القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة لها في نهاية عام 2008. وهي ما زالت تثير ردود أفعال متباينة بين الكتل السياسية والبرلمانية العراقية، بسبب تردد بعض القوى السياسية في إعلان موافقتها، ومعارضة قوى أخرى لها جملة وتفصيلا كالتيار الصدري.