الكتلة العربية تعلن أنسحابها من اجتماعات رئاسة الجمهورية



دعت الكتلة العربية المستقلة الى تفعيل تنسيق المواقف السياسية من خلال تجمع 22 تموز البرلماني التي عرفت بالتجمع التنسيقي نظرا لوجود مصلحة وطنية تستند على تفعيل هذا التجمع والتفاعل معه .

وقال عمر الجبوري عضو الكتلة في مؤتمر صحفي عقدته الكتلة العربية اليوم السبت، أن موقف الكتل هذا جاء على خلفية الجدل الدائر حول الأتفاقية ما بين القوى السياسية حيث تعددت المواقف بين مؤيد وعارض ومتحفظ إضافة الى تعدد الأصطفافات البرلمانية .

وفي الوقت الذي دعت فيه الكتلة العربية الى انسحابها من اجتماعات القوى البرلمانية في مقر رئيس الجمهورية فأنها أكدت وعلى لسان محمد خلف الجبوري أن الكتلة العربية دعيت من قبل رئيس الجمهورية، ولكنها فوجئت بعد ذهابها الى هناك بوجود كتل أخرى كالتحالف الكردستاني وجبهة التوافق والجبهة العراقية للحوار الوطني وكان الحديث يدور حول المكونات السياسية السنية والشيعية، وأضاف قائلا: بعد هذا المشوار الطويل، نرفض التعامل بإسم الطائفية رفضا قاطعا.

وتابع عمر الجبوري قائلا : ان الكتلة في مثل هذا الموقف تدعو الى الأبتعاد عن اللافتات الطائفية التي تستخدمها بعض القوى تحت المسميات ( السنية والشيعية ) والتي حسب وجهة نظرنا تزامنت مع مجئ المحتل وللأسف تعمل بعض الجهات على تفعيلها لتحقيق غايات مريضة ولتمزيق وحدة المكون الرئيسي في العراق .

ويؤكد ان الكتلة العربية تدعم جميع مواقف الحكومة الأتحادية التي تهدف بالأساس الى تقوية المركز تجاه المحافظات والأقاليم حفاظا على وحدة العراق مشددا على التأييد الكامل لكل ما طرحه رئيس الوزراء بشأن وجود أنتهاكات صارخة لحقوق الانسان في كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى ، مشيرا الى ان موقف القيادات الكردية المعادية لمجالس ألاسناد وقوى الصحوات هو موقف معادي لأستقرار الأوضاع الأمنية في تلك المحافظات والرغبة بالتفرد والسيطرة .

وعن موقف الكتلة العربية من ألأتفاقية الأمنية قال مؤكدا: لامصلحة لنا في كل مايحدث، لكننا ندعو الى ضرورة وجود قانون خاص بالمصادقة على الأتفاقيات، فالمصلحة الوطنية تستدعي البت بمصير قوات الاحتلال مع الأدارة الاميركية الجديدة وليس مع الأدارة الحالية والتي أنتهى زمنها .

في حين يؤكد النائب عبدالله أسكندر الجبوري في تصريح لوكالة ( الملف برس) على ان التجمع التنسيقي قادر على أتخاذ مواقف وطنية قوية تعاكس رغبات من يريد تمرير مثل هذه الأتفاقية لافتا ان التجمع يضم 130 نائبا من مختلف الكتل النيابية وقال أيضا: تم الأتصال باغلب اعضاء التجمع وتوصلنا الى رؤية واضحة على ان هذه الأتفاقية بحاجة الى متسع من الوقت للمداولة . وأشار الى أن الكتلة العربية تقف مع خيار التمديد كونه سيمنحهم الوقت اللازم للتداول مع القوى السياسية الاخرى، مما يستدعي عدم تضييق الخناق على مجلس النواب بالصورة التي تجري عليها الأمور حاليا.