مجالس الإسناد بين التأييد والرفض

[محمد حسين الغزي]

حين كنت أتابع إحدى القنوات الفضائية اليوم (وهي محسوبة على إحدى الجهات الرافضة لمجالس الإسناد)أثار انتباهي أحد العناوين وهو.. مضاهرات شعبية لرفض مجالس الإسناد )أظهروا فيه عددا من الناس يحملون لافتات ضد تشكيل مجالس الإسناد فاستمعت الى كامل الخبر وهنا تبادرت الى ذهني عدد من ألافكار:-
الأول :- إن هناك مجاميع أخرى من الناس قد تضاهروا تأييد لمجالس الإسناد قبل أيام فما الشيء الذي يعطي لمتظاهري اليوم حقا أولى ولماذا تخرج مظاهرات مضادة إن لم يكن الهدف منها إثارة الفتنة ؟؟؟؟
الثاني :-إن من الحقوق المدنية أن يتظاهر الإنسان من أجل إثبات وجوده ولكن ليس من الصحيح أن نتظاهر من أجل إلغاء الآخرين فمثلا إذا أراد مجموعة من الناس تشكيل حزب ما فمن أو مؤسسة ما ولم يعطوا حقهم في تشكل هذه المؤسسة فمن حقهم أن يتظاهروا من أجل الحصول على حقوقهم ولكن ليس من حق أي جهة أن تخرج للتظاهر من أجل إلغاء وجود أحد الأحزاب القديمة !!!!! .
الثالثة :- أحد المتظاهرين إدعى أن مجالس المحافظات جيدة جدا وأن المحافظ لم يقصر في أي شيء وأن الأمور كلهة تمام فلا داعي لتشكيل مجالس الإسناد وهنا تبين لي أن هؤلاء ماهم الا مجموعة من المأجورين !! فمن منا راض على مجلس محافظته ؟؟ ومن منا لم ير السرقة العلنية من قبل هؤلاء لأموال المحافظة ؟؟ ومن توفرت لديه الخدمات وأصبح وضعه تمام ؟؟؟
أنا لاأدافع عن تشكيل مجالس الإسناد ولكن بنفس الوقت أرفض بشدة أن يتم التنظير للصوص المتواجدين في مجالس المحافظات ... على الأقل أننا قد جربناهم خلال السنوات السابقة وكل الشعب العراقي رأى المصائب التي أصيبت بها المحافظات بسبب وجودهم ولهذا أرى أن خروج هؤلاء لم يكن الا بتشجيع من قبل بعض الأطراف التي تدفع الملايين من أجل إخراج هكذا مظاهرات .... قد يقول قائل أن المظاهرات التي خرجت تأييدا لمجالس الإسناد قد تكون كذلك وهنا أجيب أنني لاأقول أن هذا مستحيل ولكن أمل المواطنين بالتغيير قد يدفعهم الى التظاهر تأييدا لأنها فكرة لم تجرب بعد على العكس من مجالس المحافظات التي جربها الشعب وسقطت ورقتها ..... تحياتي للجميع

[ابن جكوك]

مجالس المحافظات الفساد ينخر فيها والسرقات طافحة على السطح

معروف من يعارض مجالس الاسناد وخوفهم من ماذا.