احمد صبري
مع انطلاق الحملة الاعلامية لانتخابات مجالس المحافظات فأن القلق يتصاعد من لجوء قوى وشخصيات مدعومة ومتنفذه لاستخدام المال السياسي والاغراءات لحشد التأييد لهذا المرشح أو ذلك.
واذا اخذنا بنظر الاعتبار الطعونات والملاحظات التي اعقبت نتائج الانتخابات الماضية فان الحاجة تتطلب رصد ومتابعة الذين سيستخدمون الاساليب الملتوية للوصول الى اهدافهم حتى على حساب الوطن وقضاياه.وحتى نستوعب الدرس وناخذ العبر علينا ان لا نعطي صوتنا الا لمن يستحق ونتوسم به النزاهة والاخلاص والوطنية لاننا بحاجة الى هؤلاء الذين نعول عليهم خلال المرحلة المقبلة لتعويض ما فات واصلاح ما افسدته التجربة الماضية.ان المشهد السياسي والامني وطبيعة التحالفات والصفقات التي بدات تتشكل بين الساعين للوصول الى مقاعد مجالس المحافظات تدعونا للحذر والحيطة من نوايا هؤلاء الذين وضعوا مصالحم وليس هموم ومصالح مواطنيهم في مقدمة اهدافهم من الفوز بالانتحابات.ان المسؤولية الوطنية ومصالح العراق العليا تستوجب من الناخبين البحث والتدقيق في هوية ومسيرة المرشح ومطابقتها مع الشروط الوطنية التي تأخذ بنظر الاعتبار ،الحفاظ على ثروات البلاد والتمسك بوحدة الوطن ومحاربة الفساد وتلبية حاجات المواطن في الخدمات المنهارة منذ سنوات.لقد بات واضحا اننا امام مشهد قلق بفعل شهية قوى وشخصيات للأستحواذ بالسلطة والمال التي ستسعى لاستخدام المال السياسي والنفوذ والتهديد والترغيب وحتى التزوير في الانتخابات . مايتطلب من الجميع مواجهة هؤلاء لمنح اصواتهم لمستحقيها الحقيقيين الذين يعملون باخلاص وجد لخدمة الوطن والدفاع عن حقوق الشعب في العيش بسلام وامان.