 |
-
تقرير مصور عن افتتاح رئيس الوزراء نوري المالكي لشارع المتنبي
تقرير مصور عن افتتاح رئيس الوزراء نوري المالكي لشارع المتنبي
افتتح رئيس الوزراء نوري المالكي صباح اليوم ببغداد شارع المتنبي بعد اعادة بنائه واعماره ، بحضور حشد كبير من المثقفين والمسؤولين. وقال في كلمة القاها بحفل الافتتاح ، ان شارع المتنبي يمثل ذاكرة العراق والثقافة والمثقفين ، وهو ليس مكاناً لبيع الكتب فحسب، بل هو المغذي للحركة الفكرية في العراق ، ونحن نفتخر بمايمثله هذا المكان العزيز من معان تاريخية وحضارية ، وندعو المثقفين واصحاب المكتبات للعودة الى الشارع وانعاش حركة الكتاب الذي يمثل الروح التي يتحرك بها المجتمع .
وتساءل رئيس الوزراء : لماذا استهدفوا شارع المتنبي والكتاب المستقل المحايد ، ولماذا دمروا جسر الصرافية الذي يخدم جميع العراقيين، أليس هو الحقد والتخريب والرغبة بمنع بغداد من ان تكون عاصمة للثقافة ، ومحاولة لمحو ذاكرة العراق الثقافية والانسانية .
واضاف المالكي : كانت الايام التي استهدف فيها الارهابيون شارع المتنبي وجسر الصرافية وغيرها من معالم بغداد، هي بداية لخطة فرض القانون التي نجحت في بسط الأمن والاستقرار واعادت الحياة الى بغداد، مشيدا بالارادة العراقية الصلبة ، وبتظافر الجهود الوطنية المخلصة لمواجهة الهجمة الارهابية الشرسة والتوجه نحو بناء واعمار العراق .
وتابع :اذا كانت حركة البناء قد توقفت عشرات السنين بسبب سياسات النظام البائد الذي استهدف الحياة والثقافة، فقد عقدنا العزم اليوم على على اعادة اعمار العراق ، بالاستفادة من الكفاءات والخبرات والمهندسين العراقيين .
ووجه السيد رئيس الوزراء الشكر لكل الذين بذلوا الجهود وللسيد امين بغداد وجميع المهندسين والعاملين لانجازهم حملة اعمار وبناء شارع المتنبي.
وقد افتتح رئيس الوزراء تمثالا للشاعر ابي الطيب المتبني ،و تجول في شارع المتنبي ومكتباته ، وجلس في مقهى حسن عجمي ، واطلع على معرض للصور الفوتوغرافية تجسد المراحل التاريخية لشارع المتنبي، مرورا بتعرضه الى تدمير بفعل عمل ارهابي في شهر اذار من العام الماضي، وانتهاء بإعادة بنائه واعماره بطراز حديث .
-
-
العراق: اليوم .. بغداد تستعيد واجهتها الثقافية بافتتاح شارع المتنبي
نفض رماد الإرهاب لينهض من ركامه بحلّة جديدة
بغداد ـ صلاح حسن السيلاوي
تفتتح اليوم أمانة بغداد شارع المتنبي بعد ان انجزت جميع اعمال إعادة إعماره وتأهيله بعد تعرضه الى عمل تخريبي أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منه وحرق الكثير من المكتبات والمطابع والمباني التراثية فيه
فضلا عن كتب ومخطوطات قديمة ونادرة.وقال مصدر مسؤول في امانة بغداد لـ"الصباح" ان الأمانة تفتتح الشارع رسميا اليوم بعد إنجاز عملية إعادة إعماره وتأهيل الأبنية التراثية القديمة التي يضمها، لاسيما المكتبة العصرية ومقهى "الشاهبندر" والأبنية والمكتبات القديمة الأخرى التي حُددت وشُخصت بالتنسيق مع دائرة الاثار والتراث، تمت إعادتها الى سابق عهدها بكونها أماكن ثقافية ومراكز للإشعاع الفكري ورمزاً من رموز العاصمة.وبين المصدر أن إعادة الإعمار والتأهيل شملت إنشاء رواق على امتداد الشارع على الجانبين ببعد "1.5_2" م عن واجهات الأبنية وبارتفاع ثمانية امتار ويتألف من طبقتين مع وجود سلالم عمودية ومدخل ومخرج وبوابات للشارع وتم البناء باستعمال الطابوق البغدادي "جف قيم" الذي يتناغم مع تاريخ واسم الشارع وأهميته الثقافية، فضلاً عن نصب تمثال كبير للشاعر "أبو الطيب المتنبي" عند تقاطع الشارع مع الشارع المؤدي الى القشلة، إضافة الى تطوير مقهى "الشاهبندر" الشهير.وأضاف المصدر: أن المشروع شمل تطوير الخدمات التحتية للشارع من خلال تجديد شبكات المجاري وتأهيل شبكة الماء الصافي وإستبدال القوالب الجانبية المتضررة ورصف الأرصفة على الجانبين بالمقرنصات الملونة وإكساء الشارع بالطابوق المقرنص بدلاً من الإسفلت لإضفاء لمحة تراثية تتناسب وطبيعة الأبنية والمواقع الأخرى التي يضمها هذا الشارع ونصب منظومـة حريق متكاملة تحسباً لأي حريق قد يحدث مستقبلاً .مشيرا الى ان الشارع زود بزخارف خارجية عبارة عن أقواس عربية وإسلامية كواجهة للأبنية على الجانبين حيث وضعت التصاميم الخاصة بها من قبل المكتب الاستشاري للجامعة التكنولوجية، لضمان أقصى درجات المهنية والحرفية في تنفيذ هكذا أعمال تتعلق بتراث وأصالة بغداد.واوضح المصدر ان امانة بغداد طورت الفضاءات على نهر دجلة القريبة من شارع المتنبي وجعلتها أماكن خضراء ومتنفساً لجمهور القراء والمثقفين من رواد هذا الشارع الذين يرغبون بالمطالعة والقراءة على ضفاف النهر.جدير بالذكر ان الامانة كانت رصدت خمسة مليارات دينار وحددت "180" يوماً سقفاً زمنياً لإعادة إعمار وتأهيل شارع المتنبي الواقع في وسط العاصمة بالقرب من منطقة الميدان وشارع الرشيد، ويعد شريانا ثقافيا للمدينة حيث تزدهر فيه تجارة الكتب بشتى أنواعها ويمثل ملتقى لادباء ومفكري البلاد. وتوجد فيه مطابع قديمة منها ما يعود الى القرن التاسع عشر، كما يحتوي على عدد من المكتبات التي تضم كتباً ومخطوطات نادرة، اضافة إلى بعض المباني البغدادية القديمة، مثل المحاكم المدنية قديما، المسماة بالقشلة حاليا، وهو موضع مديرية العقاري "الطابو" ووزارة العدل في العهد الملكي.وتعرض شارع المتنبي الى تفجيرات عديدة خلال مدة عدم الاستقرار الأمني السابقة، كان اسوأها هجوم بسيارة ملغمة في الخامس من اذار من العام الماضي راح ضحيته اكثر من 30 بائع كتب ومتسوقاً ودمرت جراءه العديد من المكتبات والمباني. كما دمر الهجوم المكتبة العصرية بشكل كامل، وهي أقدم مكتبة في الشارع، اسست في 1908، اضافة الى تدمير مقهى الشاهبندر الذي يعد من معالم بغداد العريقة، واحتراق العديد من المباني البغدادية التراثية في الشارع.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |