المالكي يدعو لعدم التجاوب مع شراء الأصوات ويعلن وقف إخلاء العائلات المتجاوزة على أملاك الدولة
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الجمعة، المواطنين لعدم التجاوب مع جهات سياسية تسعى لـ"شراء أصوات الناخبين والتلاعب بضمائرهم"، فيما أعلن أن مجلس الوزراء قرر عدم إخلاء المنازل التي تأوي عائلات مشردة في جميع المحافظات.
وحث المالكي من مدينة البصرة التي وصلها بعد ظهر اليوم الجمعة، برفقة عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب "العراقيين جميعاً للمشاركة على نطاق واسع في الانتخابات القادمة، وان لا يتجاوبوا مع الذين يحاولون شراء أصواتهم أو التلاعب بضمائرهم"، مشددا في الوقت نفسه على "أن لا ينصتوا إلى الذين يروجون للعزوف عن الانتخابات لأنهم لا يريدون الخير للعراق" حسب قوله.
وأضاف رئيس الوزراء في خطاب أمام مئات المواطنين في ملعب الميناء الرياضي، أن "الانتخابات السابقة شهدت إقبالا واسعاً من قبل المواطنين على الرغم من تدهور الوضع الأمني آنذاك"، مبينا أن "الانتخابات القادمة يجب أن تحظى بمشاركة جماهيرية واسعة لأن الوضع الأمني حالياً أفضل من السابق بفارق كبير".
وتابع المالكي قائلا إن "الانتخابات القادمة سوف تكون ذات أهمية كبيرة لأن مجالس المحافظات الجديدة سوف تحظى بصلاحيات واسعة نسبياً"، مؤكدا أن "الحكومة لن نقبل بإعادة درهم واحد من ميزانية العام الحالي إلى وزارة المالية".
وأوضح رئيس الوزراء أن "مجالس المحافظات الجديدة سوف تكون مسؤولة عن تنفيذ مشاريع كبيرة لإعادة الإعمار تليق بالمكانة الاقتصادية للعراق ونأمل أن لا تبقى هناك عائلات مشردة أو شباب يعانون من البطالة في المستقبل القريب".
وكشف المالكي أن "مجلس الوزراء قرر مؤخراً عدم إخلاء المنازل التي تأوي عائلات مشردة في جميع المحافظات ومنها البصرة".
وكانت آلاف المنازل تم بنائها بعد عام 2003 على أراض تعود ملكيتها للدولة، كما تمت مصادرة أملاك حكومية بصورة غير شرعية، حيث سبق وان قامت الأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات بإجبار أصحاب تلك المنازل على إخلائها بالقوة بدعوى أنهم متجاوزون على ممتلكات الدولة.
وشدد رئيس الوزراء بالقول "إننا لن نسمح بعد الآن بطرد تلك العائلات من المنازل التي تقطن فيها لحين إيجاد سكن بديل لها أو منحها تعويضات مالية مجزية أو تمليكها المنازل التي اضطرت في الفترة السابقة إلى بنائها".
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي يقوم منذ عدة أيام بجولة إلى عدد من المحافظات تهدف بحسب مراقبين إلى تحشيد المواطنين لصالح انتخاب القائمة الانتخابية التي يترأسها، وعلى مستوى محافظة البصرة نحو 560 كم جنوب العاصمة بغداد، فقد ازدادت شعبية المالكي فيها بعد قيامه أواخر شهر آذار من العام الماضي بإطلاق خطة صولة الفرسان التي أدت إلى تخليص المحافظة من سيطرة الميليشيات والجماعات المسلحة حيث أسفرت الخطة التي ماتزال قيد التنفيذ عن اعتقال المئات من المطلوبين والمشتبه بهم والعثور على عشرات الأطنان من القذائف والصواريخ والعبوات الناسفة فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر.