النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    السيد مقتدى الصدر كل من يدعي اني الامام المهدي فهو كاذب

    في استفتاء جديد لسماحته ....السيد مقتدى الصدر :- كل من يدعي أني الإمام المهدي فهو كاذب
    اكد السيد مقتدى الصدر (دام عزه) أن كل من يدعي أن السيد مقتدى الصدر هو الإمام المهدي (عج) فهو كاذب وملعون إلى يوم الدين وهو عدوي وعدو آبائي إلى يوم يبعثون وعليهم أن يتركوا هذه التبنيات فوراً .. جاء ذلك في استفتاء رفعه احد المؤمنين إلى سماحة السيد مقتدى الصدر(دام عزه)


    حول تبني البعض القول إنك أنت الإمام المهدي (عج) ويتذرعون بذرائع قد تدخل في عقول السذج من الناس . وأضاف سماحته أن على طلبة الحوزة العلمية التصدي لهكذا شبهات وأفكار منحرفة بكل مااوتوا من قوة .. واليكم نص الاستفتاء ...



    بسم الله الرحمن الرحيم



    سماحة حجة الإسلام والمسلمين المجاهد السيد مقتدى الصدر (حفظكم الله ورعاكم) كثرت التيارات السياسية والجهادية وغيرها من الجهات في عراقنا الحبيب ودخلوا في صراعات ومعمعات طويلة أخذت بالعراق نحو التسافل _ لاسامح الله _ ولا من مغيث إلا الله جل جلاله , إلا أن ما أحزننا كثيرا أن هذه الخلافات والصدامات والصراعات وصلت إلى صميم العقيدة والدين فظهرت الكثير من العقائد الفاسدة والغريبة والتي يقف الإنسان عاجزا في ردها تارة او في إيقافها تارة أخرى .

    وفي خضم ذلك كله نقول : ما ذنب عوام الناس الذين لا ملجئ لهم إلا حوزتهم ومراجعهم وعلمائهم وخصوصا بعد ما وصل بهم الأمر إلى أن بعض الجهات بل الكثير منها في داخل العراق وخارجه وخصوصاً ما يسمى ب (أصحاب القضية) ... الى تبني القول : بأنكم انتم الإمام المهدي (عج) ويتذرعون بذرائع قد تدخل في عقول السذج من الناس فأين انتم من ذلك وخصوصا انه يمس بكم وبسمعتكم وحاشاكم من السكوت أمام هذه المفاسد والمظالم ؟!. أجيبونا مأجورين .

    أبو محمد اليعقوبي

    بسه تعالى

    يكون الجواب على شقين:-

    الأول : فيما يخص كافة التيارات ذات العقائد الفاسدة والجهات المنحرفة وهذا يحتاج منا إلى حجه كبيره فأما على الصعيد الحوزوي فعلى الطلبة الأفاضل التصدي لهذه الشبهة والأفكار المنحرفة بكل ما أوتيتم من قوة وعلى كافة المؤمنين تحصين أنفسهم ضد هذه الهجمات من أصحاب الفكر المنحرف وذلك بالاطلاع على دينهم وعقيدتهم والتواصل مع حوزتهم ومراجعهم مما يولد الحصانة لهم أمام هذه الشبهات .

    الثاني: فيما نخص ادعاء المهدوي أو إسنادها لي شخصيا, فان كل من يدعي ذلك فهو كاذب وملعون إلى يوم الدين وهو عدوي وعدو آبائي إلى يوم يبعثون وعليهم أن يتركوا مثل هذه التبنيات فوراً وعلى المؤمنين الابتعاد عنهم حال تبنيهم مثل هذه الأفكار أو محاربتهم فكريا وثقافيا وعقائديا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا . واني أتبرء أمام الله جل وعلى وأمام رسوله (ص) وأهل بيته وأمام الأولياء والصالحين والمراجع الأعلام وأمام المؤمنين كافة من هؤلاء الضالين المنحرفين عقيدة وفكراً إلى آخر يوم في حياتي وحتى بعد مماتي ... والله ولي التوفيق .

    مقتدى الصدر
    ك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    تعدد مظاهر التستر بالدين سببه اضطراب البناء العقائدي للانسان العراقي
    24/01/2009


    في بيت منعزل في ضواحي مدينة الخالص التابعة لمحافظة ديالى اجتمع نفر غير قليل وهم يستمعون لشخص في الاربعين يخطب بهم قائلا :" يا ايها الناس ارى ان الله يتجلى في روحي ،

    ثم يضيف خاطباً بهم " سأكون منقذكم حينها " هذا ابرز ماقاله فاضل المرسومي لاتباعه ،ولم يختلف خطابه كثيراً عن خطابات قاضي السماء ،فكيف ظهر هؤلاء وما هي الصلة بينهم في وقت ان للمسلمين من كل الملل والطوائف ان يتوحدوا باسم الله ؟
    في زمان يحق للجميع ان يمارس طقوسه الدينية كما يشاء وحيث يود ذلك ، بانت الى السطح فرق دينية مجهولة الهوية تتعكز على اشياء بسيطة في الدين او المذهب ، استطاعت بسبب حرية الدين والمعتقد والاراء التي اقرها الدستور العراقي ان تتوسع وان تنتشر كالنار في الهشيم ..
    هذه الجهات او الفرق ظهرت في مدن مختلفة من العراق ،ربما لم تظهر للسطح او تكون تحت الضوء الا مع بروز حركة جند السماء التي تزعمها المدعو ضياء عبدالزهرة الكرعاوي والذي اعلن نفسه قاضيا للسماء ، وخرج معلنا جهادا خاصا به في الثامن والعشرين من كانون الثاني عام2007 وخاض معركة شرسة مع القوات الامنية قرب منطقة الزركة التابعة لمحافظة بابل .
    بعدها ظهرت اسماء ومسميات لحركات وفرق اخرى ، لعل ابرزها الحركة المهداوية التي تزعمها احمد اسماعيل صالح كاطع والذي ادعى انه احمد ابن الحسن اليماني والذي خرج اتباعه شاهرين سلاحهم ضد المواكب الحسينية في البصرة والناصرية ظهيرة الجمعة 18 من كانون الثاني من العام الماضي والمصادف للتاسع من محرم الحرام واشتبكوا مع القوى الامنية التي استطاعت ان تعيد الامور لنصابها بعد ساعات قتال مرير شهدته المدينتان الجنوبيتان .
    لكن الحركات الاخرى والتي يصفها بعض المتخصصين بهذا المجال بالحركات النائمة والتي لابد ان تستيقظ في يوم ما معلنة عن نفسها ربما بالسلاح او الكتاب او الحجة التي لديها هي ما تثير الريبة والخوف لدى بعض الناس.

    فرق وحركات ..
    السيد نوري المالكي رئيس الوزراء اعلن قبل عام في احد لقاءاته المتلفزة عن حصولهم على معلومات واضحة ومحددة عن فرق او جماعات خمس تعمل في العراق في الخفاء ،لم يسمها المالكي او يكشف عنها .
    احد المتخصصين بهذا الحركات والدارسين لها كشف عن بعض هذه الحركات ، رافضاً في الوقت نفسه الكشف عن هويته حيث قال :" لعل اولى الحركات التي ظهرت للسطح هي السلوكية ويعود تأريخ هذه الحركة لمئات السنين الا انها اختفت عقودا من الزمان وعادت للظهور منتصف عام 1998 وتصدى لها الشهيد الصدر الثاني حينما وجه نقدا شديد اللهجة لهم داعيا منهم الكف عن افكارهم الهدامة حسب بيان اية الله العظمى محمد صادق الصدر انذاك ، ويمكن ان نقول ان الحركة اختفت لسنوات بعد ذلك ،وهذه الحركة تقوم على نشر الفساد الخلقي في المجتمع حسب اعتقادها انها تسرع بذلك خروج الامام المهدي المنتظر (عليه السلام)
    ولوعدنا لتاريخ الحركة فهي تعود الى امرأة معروفة في التأريخ تدعى ( قرة العين) كانت طالبة في حوزة العلامة الشيخ (كاظم الرشتي) وبرغم ذلك فهي كانت تقيم حفلات ماجنة للرجال والنساء واستمرت هذه الحركة ، لكنها بعد ذلك اختفت قبل نهاية الالفية السابقة وعادت للظهور مع بداية عام2005 وهي تنتشر في محافظات البصرة وكربلاء والنجف وبابل وبغداد والديوانية .
    ويضيف المتخصص في الحركات الدينية قائلا :" اما الفرقة الثانية فهي ظهرت في بغداد حينما ادعى شخص اسمه (حيدر مشتت) بانه اليماني الموعود بعد ان قال في البداية انه يقود فرقة دينية يقال لها القحطانية ، ولم تعرف افكار القحطانية ولا اتجاها الفكري او العقائدي ، لكن الذي يعرف عن صاحبها انه كان مسجونا مع احمد اسماعيل كاطع والذي ادعى قبل عام بانه اليماني الموعود وانه احمد ابن الحسن اليماني ، حيدر مشتت كان يصدر جريدة اسبوعية منتظمة باسم ( القائم ) وكانت هذه الصحيفة توزع في اغلب مناطق العراق ، وفي عام 2005 وجد حيدر مشتت مقتولا بعد ان اقتحم مسلحون مجهولون منزله مساء واردوه قتيلا .
    اما الفرقة الثالثة التي ظهرت ومازالت مستمرة ،فهي خرجت في ديالى حسب قول المتخصص في هذه الحركات والذي يديرها او المؤسس الروحي لها فهو فاضل المرسومي والذي استطاع ان يجمع عددا من الناس حوله ويدعي الربوبية ويسمي حركته بالربانية ، وهي حركة مرصودة كما نعرف من قبل الحكومة العراقية .
    بينما لحد الان لا يعرف ماهو فكر او معتقد الحركة الرابعة وهي تدعى بـ(الحجتية) والتي انتشرت في مناطق مختلفة من مدن الجنوب ، ولا يعرف عنها سوى قولهم انهم اهل المهدي ،في حين يشير المتخصص في امور الفرق الدينية الى ان الفرقة الخامسة والتي تعرف باسم ( المولاوية ) وهي حركة صوفية ظهرت في مدينة قونية التركية واسسها جلال الدين الرومي ، لكن المستغرب ظهورها حديثا في جنوبي البصرة وبعض مناطق الناصرية والعمارة .
    والسكتاوية هم الفرقة السادسة في هذا المجال وهي فرقة تعتمد على الاستخارة في كل عمل يقومون به ،حتى الصلاة ،وهي اكثر الحركات مجهولة ولم تدرس من قبل المتخصصين في الفرق الدينية ، وكذلك هي الحال لفرقة العشق الالهي التي اخذت افكارها من المتصوفة الزاهدة رابعة العدوية ، وهي فرقة تنتشر في مناطق من جنوب وشرق وشمال بغداد ولها اتباع في كردستان العراق .
    اشخاص واسماء
    الشيخ (ع.ل) مختص في علم اشارات الظهور تحدث لوكالة الملف برس عن بعض الشخصيات التي خرجت مدعية حيث قال :" هناك اكثر من شخص ادعى انه اليماني الموعود ومنهم من قال بانه الامام المهدي بذاته ، حيث خرج رجل اسمه لؤي في مدينة العمارة قبل اربعة اعوام وقال انه الامام المهدي وانه انزل رحمة للعالمين ، وكان يلقبوه اتباعه بالمهدي وكان يقوم بامور غريبة ، وقد قتل مساعده بعد اشتباك لهم مع القوات متعددة الجنسيات بسبب حملهم للسلاح فيما اختفى (لؤي ) وهو مطلوب الان للعدالة في العراق فيما ظهر قبل سنوات شخص قبل ضياء الكرعاوي وقال انه قاضي السماء وان اسمه حسب قوله ( علي ابن علي بن ابي طالب) مدعيا ان الله زرع بذرة الامام علي فيه سنين طويلة عن طريق جبرائيل عليه السلام .
    ورفض الشيخ (ع.ل) اطلاق لقب حركات او فرق على هذا الجماعات التي خرجت مشيرا الى انها جماعات متطرفة ضالة تحمل افكارا غير مقبولة وهي تأخذ شيئا من الدين وتحاول ان تضحك به على عقول البسطاء، وليس لها تنظيم فكري او عقائدي واضح المعالم ويمكن التحاور او التناقش به بل مجرد فبركات فضلا عن اشياء لايمكن تصديقها .
    موضحا ان الرسالة الاخيرة للامام المهدي (عليه السلام) الى اخر سفرائه قبل الغيبة الكبرى اكد فيها بالحرف توقف خروج سفراء او نواب للامام ، ووجود خروج ثلاث رايات مع بعض هي (الخرساني والسفياني واليماني في وقت واحد ) وهي علامة محددة لخروج الامام المهدي فكل من ادعى انه احد هؤلاء لوحده فهو كاذب ودعوته باطلة ولايجب القبول بها او السكوت عنها .
    ملمحا الى ان الاوضاع الامنية وعدم الاستقرار في البلد وعدم الاسراع في اعادة بناء الانسان العراقي بعد خراب فكري لعقود جراء الحروب والنظام الشمولي السبب الرئيس في بروز مثل هكذا جماعات ضالة وتصديق بعض الناس بها .
    حركات ربحية وليست دينية
    العلامة السيد عماد البطاط ممثل المرجع الديني الاعلى في العراق اية الله العظمى علي الحسيني السيستاني اكد بان الحركات الدينية ظهرت منذ عهد النبي وما بعده فهناك من ادعى النبوة او الرسالة او الامامة وماالى ذلك واغلب هذه الحركات دثرها التاريخ ولم يعد يشير لها او يذكرها .
    واوضح ان الحركات الدينية الجديدة التي خرجت في العقود والسنوات الاخيرة لاتحمل اي غطاء ديني بل هي حركات سياسية تحاول تحصيل بعض الارباح من دعواتها مضيفا بالقول :" لو عرض على اي جهة من هذه الجهات منصب اداري او وزراي او برلماني لاعلن براءته من الحركة التي يتزعمها فورا .
    ولمح السيد البطاط الى ضرورة ان يتخذ المواطن الحيطة والحذر من هذه الحركات التي لابد ان تكون مدعومة من جهات خارجية تحاول ان تنفذ اجندة مجهولة لكن بكل تأكيد اجندة تسعى لخراب الدين والبلد على ابنائها .
    يعتقد المتابعون للحركات هذه ان كل ما يذكر عنها لا يعرف حقيقته لانها لم تعلن صراحة عنها او عن منهاجها ، وهذا الامر يدعو للقلق ، لانهم قد يخرجون مستقبلا رافعين سلاحا كما فعل اتباع الكرعاوي (قاضي السماء وجنده او كما فعلت جماعة اليماني) .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    حول تبني البعض القول إنك أنت الإمام المهدي (عج) ويتذرعون بذرائع قد تدخل في عقول السذج من الناس
    حتى عقول السذج لا تقبل بهكذا كلام .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    أن كل من يدعي أن السيد مقتدى الصدر هو الإمام المهدي (عج)
    من لايعلم ان السيد مقتدى بن السيد محمد محمد صادق الصدر
    ام ان هناك نظرية اخرى عن الامام المنتظر غير كونه الحجة ابن الحسن !!!
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    36

    افتراضي

    أنا اعرف احد المشايخ في كربلاء يروج لهكذا طرح
    و يعقد المحاضرات التي يسوق فيها أدلته
    على ان مقتدى الصدر هو الامام المهدي
    و قد انجرف الكثيرين من الشباب السذج الى هكذا فكرة بسبب هذا الشيخ
    و اعتقد ان بيان مقتدى الصدر تأخر كثيراً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    المهدوية في الفكر الإسلامي
    بسمه تعالى
    المهدوية في الفكر الإسلامي ـ نظرة موجزة ـ
    من المسائل التي اجتمعت عليها كلمة المسلمين، هي مسألة ظهور المهدي في آخر الزمان، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
    فمسألة المهدوية ـ وأنّ هناك رجلاً من عترة النبي (صلى الله عليه وآله) سيظهر في آخر الزمان ويقيم دولة الحق الإلهية ويملأ أرجاء المعمورة بالعدل، الذي حُرِمت منه البشرية قروناً متمادية ـ تُعدُّ من المسائل الضرورية المتفق عليها بين علماء المسلمين، وما إنكارها إلاّ جهل وضلالة، وانحراف، عن خطوط الإسلام الصريحة وتكذيب للرسول محمّد (صلى الله عليه وآله).
    والروايات الشريفة متواترة في هذا الباب، مضافاً لصحة الكثير من طرقها على ما صرّح به علماء المسلمين.
    وحيثُ إنّ المسألة ألّفت فيها الكتب العديدة وصارت على مستوى بيّن أجلى من الشمس في رابعة النهار؛ لذا لا نرى ضرورة للخوض في إثبات هذهِ المسألة الضرورية، لكننا إتماماً للفائدة ارتأينا أن نذكر شطراً من كلمات العلماء، وجملة من الروايات الدالة على ذلك:

    فقد قال الحافظ أبو الحسن الآبري (ت: 363 هـ): «قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، في المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، ويملأ الأرض عدلاً، وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتل الدجّال، وأنه يؤم هذهِ الأمة وعيسى خلفه في طول من قصته وأمره»

    وقال القرطبي في تفسيره عند التعرض للآية (33) من سورة التوبة: «وقيل: المهدي هو عيسى فقط، وهو غير صحيح، لأنّ الأخبار الصحاح قد تواترت على أنّ المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلا يجوز حمله على عيسى...»
    ونقل الكتاني القول بالتواتر عن جماعة منهم الحافظ السخاوي، ومحمّد بن أحمد السفاريني الحنبلي، ومحمّد بن علي الشوكاني وغيرهم
    وذهب هو إلى ذلك أيضاً حيث قال: «والحاصل أنّ الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة وكذا الواردة في الدجال وفي نزول سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام»

    هذا نزرٌ يسير من أقوال العلماء في تواتر روايات المهدي (عليه السلام)، أما الروايات فنذكر جملة مختصرة منها:
    ما أخرجه أحمد في «مسنده» بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً، قال: ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً»
    وأخرجه ابن حبانالحاكم وغيرهم.

    قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي ووافقهما الشيخ الألباني بقوله: «وهو كما قالا»
    وفي «مجمع الزوائد» عن أبي سعيد الخدري قال: «قال رسول الله صلى الله وسلّم: أبشّركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحاً، قال له رجل ما صحاحاً، قال بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمّد صلى الله عيله وسلّم غناء ويسعهم عدله حتى يأمر منادياً فينادي فيقول من له في مال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول أنا فيقول: إئت السدان يعني الخازن فقل له إنّ المهدي يأمرك أنْ تعطيني مالاً فيقول له احث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقول كنتُ أجشع أمة محمّد نفساً أو عجز عني ما وسعهم قال فيرده فلا يقبل منه فيقال له: إنّا لا نأخذ شيئاً أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده أو قال ثم لا خير في الحياة بعده»
    قال الهيثمي: «رواه الترمذي وغيره باختصار كثير ورواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات»
    وأخرج أبو داود في «سننه» بسندهِ إلى أمّ سلمة، قالت: «سمعتُ رسول الله صلى الله عيله وسلّم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة»
    وأخرجه ابن ماجة في «سننه» والحاكم في «المستدرك» وغيرهم قال الشيخ الألباني: «هذا سند جيد، رجاله كلهم ثقات وله شواهد كثيرة»
    وقال محقق «سير أعلام النبلاء»: «سنده جيّد»

    وأحاديث المهدي كثيرة جداً، وقال بصحتها جمع من أكابر المحدثين.
    قال الشيخ الألباني بعد أنْ ذكر تصحيح خمسة من كبار أئمة الحديث وهم: الترمذي، والذهبي، والحاكم، وابن حبان، وابن تيمية، ما نصّه: «فهؤلاء خمسة من كبار أئمة الحديث قد صحّحوا أحاديث خروج المهدي ومعهم أضعافهم من المتقدمين والمتأخرين أذكر أسماء من تيسر لي منهم:

    أبو داود في «السنن» بسكوته على أحاديث المهدي.
    العقيلي.
    ابن العربي في «عارضة الأحوذي».
    القرطبي كما في «أخبار المهدي» للسيوطي.
    الطيبي كما في «مرقاة المفاتيح» للشيخ القارئ.
    ابن قيم الجوزية في «المنار المنيف» خلافاً لمن كذب عليه.
    الحافظ ابن حجر في «فتح الباري».
    أبو الحسن الآبري في «مناقب الشافعي» كما في «فتح الباري».
    الشيخ علي القارئ في «المرقاة».
    السيوطي في «العرف الوردي».
    العلامة المباركفوري في «تحفة الأحوذي».
    وغيرهم كثير وكثير جداً»
    إذن، فلا كلام في ظهور المهدي المنتظر في آخر الزمان ليقيم دولة الحق الإلهي؛ لذا ارتأينا أن يكون فصلنا هذا مختلفاً عمّا تقدم من الفصول من إثبات كلمات المدح والثناء على أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وسنصب الكلام هاهنا على مسألة الولادة، التي صارت محلاً للأخذ والرد عند الأخوة من أهل السنة.
    وقد اجمعت الشيعة الإمامية الاثنا عشرية إلى أنّ المهدي المنتظر قد ولد وهو ابن الحسن العسكري (عليه السلام)، وهو حي غائب عن الأبصار، ويوافقهم في ذلك جمٌ غفير من علماء أهل السنة.

    طائفة من أقوال علماء وأعلام أهل السنّة الذاهبين إلى ولادة محمد بن الحسن وأنّه المهدي المنتظر (عليه السلام)
    1 ـ الحافظ أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري (ت: 339 هـ)
    2 ـ الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، أبو الفتح البغدادي (ت: 412 هـ)
    3 ـ أحمد بن الحسن النامقي الجامي (ت: 536 هـ):
    4 ـ يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمد عبد الله الديار بكري الطنزي الحصكفي (ت: 553 هـ)
    5 ـ العلامة أبو محمد بن الخشاب عبد الله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر البغدادي النحوي المحدث الفقيه الحنبلي (ت: 567 هـ)
    6 ـ أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي أخطب خوارزم (ت: 568 هـ)
    7 ـ فريد الدين عطار النيشابوري (ت: 627 هـ)
    8 ـ الشيخ محيي الدين محمد بن علي المعروف بابن عربي الطائي الأندلسي (ت: 638 هـ)
    9 ـ الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت: 652 هـ)
    10 ـ العلامة يوسف بن فرغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي (ت: 654 هـ)
    11 ـ الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي (ت: 658 هـ)
    12 ـ الشيخ جلال الدين الرومي (ت: 672 هـ)
    13 ـ الشيخ العارف عامر بن بصري (ت: 696 هـ)
    14 ـ المحدث الكبير إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الشافعي (ت: 722 هـ):
    15 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي (ت: 747 هـ)
    16 ـ علي بن محمد بن شهاب الهمداني (ت: 786 هـ)
    17 ـ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجه بارسا النقشبندي (ت: 822هـ)
    18 ـ شهاب الدين بن شمس الدين بن عمر الهندي المعروف بملك العلماء (ت: 849 هـ)
    19 ـ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي (ت: 855 هـ)
    20 ـ الشيخ أبو المعالي محمد سراج الدين الرفاعي (ت: 885 هـ)
    21 ـ محمد بن داود النسيمي (ت: 901 هـ)
    22 ـ الفضل بن روزبهان (ت: بعد 909 هـ)
    23 ـ الشيخ حسن العراقي (ت: بعد 958 هـ)
    24 ـ الشيخ علي الخواص أستاذ الشيخ الشعراني (ت: بعد 958 هـ)
    25 ـ أحمد الرملي (ت: 971 هـ)
    26 ـ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي (ت: 973 هـ)
    27 ـ السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله الشيرازي النيشابوري (ت: 1000هـ)
    28 ـ العارف عبد الرحمن الجشتي من مشايخ الصوفية (ت: 1045 هـ)
    29 ـ المولوي علي أكبر بن أسد الله المؤودي (ت: 1210 هـ)
    30 ـ القاضي جواد بن إبراهيم بن محمد ساباط القاضي الحنفي (ت: 1250 هـ)
    31 ـ عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي مفتي الديار الحضرمية (ت: بعد 1251 هـ)
    32 ـ سليمان بن إبراهيم المعروف بالقندوزي الحنفي (ت: 1294 هـ)
    33 ـ الشيخ نجم الدين الشافعي
    34 ـ شمس الدين التبريزي
    35 ـ السيد نعمة الله الولي
    36 ـ عبد الله بن محمد المطيري الشافعي
    37 ـ الدكتور عبد السلام الترمانيني
    38 ـ يونس أحمد السامرائي
    والحمد الله رب العالمين.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني