المالكي : التنازل عن وحدة العراق سيفتح
على الجميع ابواب جهنم

العمارة (إيبا).. أكد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي على ان وحدة العراق "شعارنا الذي لن نتنازل عنه"، لأننا نريد وطنا يوحدنا ولايمزقنا ، وإن التنازل عن وحدة العراق سيفتح على الجميع ابواب جهنم ، ولايمكن ان يعيش اي عراقي سعيدا على حساب شقاء العراقيين الاخرين .

وتابع في كلمة القاءها في مدينة العمارة التي وصلها صباح اليوم الاربعاء ان الدولة التي نريد ، لابد ان تكون قائمة على توزيع الصلاحيات وفق الدستور ، لكن هذه الصلاحيات لايجوز ان تكون بديلا عن الحكومة المركزية الاتحادية ، لان العراق يحتاج الى حكومة قوية تدافع عنه، وتمنع التدخل في شؤونه، وتحقق العدالة والمساواة بين ابنائه ، وتوفر لهم الامن والاستقرار والخدمات.

واضاف نريد محافظات قوية قادرة على تقديم الخدمة في ظل حكومة قوية،ونرفض محاولات اضعاف الحكومة ، واشاعة الكراهية واستخدام الانتخابات لدق اسفينا فيما بيننا .

واشار رئيس الوزراء الى ان الطائفية هي جذر كل المشاكل التي عانى منها العراق الذي ابتلي بالتمييز الطائفي والعرقي والقومي ، ومر بتجارب مؤلمة طيلة عقود من الزمن ،وان الدرس الذي استفدناه من الماضي هو ان عدم المشاركة والحضور في الميدان السياسي ، كانت احد اسباب تمكن النظام المقبور من رقاب الناس ، ووصول تلك العصابة الى سدة الحكم ،والتجربة القاسية تدعونا لاستلهام العبر والحضور بفاعلية في جميع مفاصل الدولة ، حتى لاتعود الدكتاتورية ، ولايتسلل الجهلة وغير الكفوئين مرة اخرى ، وان يكون العراق بكل خيراته ملكا لجميع العراقيين .

ودعا المالكي ابناء محافظة ميسان، الى المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار المخلصين والاكفاء ، مؤكدا ان تلك الايام التي خلفت الدمار والخراب والقتل والاعدامات والسجون قد ولت ولن تعود، واصبح العراقيون متساوين في الحقوق والواجبات ، ولاتمييز بينهم ، الا على اساس من يقدم الخدمة لشعبه ،وان اهمية المشاركة الواسعة تأتي من كون صناديق الاقتراع لاتميز بين من يضع ورقته وصوته سنيا كان ام شيعيا ، لكن مايخرج منها سيحدد النتائج ويرسم المستقبل، والشعب هو الذي يقول كلمته ، ويختار المسؤول ويعزله اذا قصر في اداء واجباته .

وشدد على ضرورة التمسك بالحرية وعدم التفريط بها ، لأن في اجواء الحرية تزدهر حرية الرأي والاعلام والتعددية والاقتصاد والتعليم ، وتزدهر حرية ممارسة الشعائر الحسينية التي نستلهم منها دروس الصبر والتضحية والجهاد و مواجهة الظلم ، وستبقى كل الحريات محترمة ومصانة في ظل الدستور .

واضاف لقد نجحنا في بسط الامن والاستقرار،وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية بهمة المقاتلين وابناء العشائر وتعاون المواطنين، وسنكمل بناء الدولة بالدستور والانتخابات التي تحمي من الانحراف وتراقب المسؤول ، وعلينا المضي بمشاريع الاعمار التي بدأناها وتحقيق الاهداف ، وتوفير الخدمات، واعادة البسمة الى شفاه اطفال وعوائل الشهداء والى كل المحرومين.

وقال المالكي ان الحكم مسؤولية شرعية ووطنية ويجب ان نختار في الانتخابات من يؤمنون بذلك ، وليس من يريدون الحكم ، لتحقيق مصالح حزبية اوطائفية ، داعيا قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية الى تحمل مسؤوليتها في حماية المرشحين والناخبين ، وتوفير الاجواء السليمة لنجاح الانتخابات التي لايفصلنا عنها الاساعات معدودة .